531490_433720303332934_1267295233_nالوقت العائلي و الاطفال.

قد تشعر الأم في كثير من الأحيان أن الوقت يمر ما بين العمل والمنـزل، وما بين ذهاب الأطفال للمدرسة وللتمارين الرياضية المختلفة، ولذلك فإنها قد تفكر جديا في تخصيص بعض الوقت العائلي لتقضيه مع طفلها وباقي أفراد العائلة.
واعلمي أن قضاء حتى 20 دقيقة فقط مع طفلك في اليوم أمر سيجعله أكثر صحة وسعادة، إن أي أم ستود بالتأكيد أن تكون على علم بكل جوانب حياة طفلها والأحداث التي تجري فيها، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر ليس سهلا على الإطلاق، خاصة مع واقع عمل الأب والأم لتوفير كل ما حرموا منه لأطفالهم وأبنائهم.
فأي أب أو أم يريدون أن يكبر الطفل وهو على دراية بأن أهله قد بذلوا كل ما في وسعهم لإسعاده، مع الوضع في الاعتبار أنه أحيانا يكون كل ما يريده الطفل هو تمضية الوقت مع والده أو والدته.

نصائح وارشادات:

– إن الطفل دائما ما يحاول التعرف على قدراته وقيمته عند الآخرين باستمرار، ولذلك فإنه عندما يرى أن والدته أو أفراد عائلته يريدون الجلوس معه، فإن هذا الأمر يجعله يشعر بأنه ذكي وممتع ومحبوب من كل من حوله، ويمكن للأم أن تزيد من ثقة طفلها بنفسه أثناء قضاء العائلة وقتها مع بعضهم البعض، ويمكنك مثلا أن تدربي طفلك على اللعبة الرياضية التي يمارسها، أو ان تساعديه على إنجاز الواجبات المدرسية مع تشجيعه بسبب مجهوداته ومهاراته.

– ويجب أن تحاولي ملاحظة ما إذا كان الطفل يتمتع بأية مهارات طبيعية، مثل حبه للرسم على سبيل المثال، إن قضاء الوقت أمام التلفاز سيؤثر على الطفل سلبيا، وقد أثبتت بعض الأبحاث والدراسات أن الطفل في سن ما قبل دخول المدرسة إذا تناول وجبات الطعام مع عائلته وحصل على كفايته من النوم، فإنه سيكون أقل عرضة للإصابة بالسمنة.

– مع مرور الوقت وتقدم الطفل في العمر فإنه سيبدأ في الذهاب لأصدقائه لأخذ المشورة منهم، مع الوضع في الاعتبار أن إمضاءك للوقت مع طفلك سيجعله يراك كمثال وقدوة أمامه، وإذا كنت ستصطحبين طفلك للخروج معك فيمكنك أن تتحدثي معه خلال هذا الوقت عن أية مشاكل قد يواجهها وتعليمه كيفية التعامل معها.

– عليك أن تعلمي أيضا أنه أثناء قضاء العائلة وقتها مع بعضها البعض يتعلم الطفل بعض العادات الإيجابية، مثل: التحدث مع الآخرين بأدب، والاعتماد على الأطعمة الصحية.

– إن الطفل إذا لم يتعود على قضاء الوقت مع أهله، فإنه مع مرور الأيام سيشعر أنه منبوذ وغير محبوب، مع الوضع في الاعتبار أن قضاء الوقت مع طفلك لا يكون بطول أو قصر المدة، ولكنه يعتمد على ما تفعلانه في الوقت الذي تقضيانه معا.

– إن الأم قد تمضي العديد من الساعات مع طفلها، ولكن هذا الأمر لن يكون مجديا إذا ركزت الأم في تلك المدة على انتقاد طفلها والتشاجر معه ومع باقي أفراد العائلة، إذا كانت الأم مشغولة فعليها أن تذكر طفلها دائما بأنها تحبه وتفتقد الجلوس معه، ويمكن للأم مثلا أن تحضر لطفلها إفطاره المفضل ليجده على الطاولة عندما يستيقظ.

– يمكنك أن تتحدثي مع الطفل عبر شاشة الكمبيوتر إذا كنت مسافرة على سبيل المثال، إن الطفل من خلال قضاء الوقت مع عائلته يتعلم كيف يحترم الأكبر منه سنا، وكيف يتعامل مع أشقائه وأقاربه، وهو يتعلم أيضا الفرق بين الصواب والخطأ، ويتعلم أيضا قيما مهمة، مثل: الصدق، والعمل، والطيبة في التعامل مع الآخرين.

– يجب أن يكون الوقت الذي تمضينه مع طفلك مثمرا وإيجابيا مع استغلال أي وقت تمضينه مع طفلك، سواء كان حتى في توصيل الطفل من وإلى المدرسة، ويمكنك أن توقظي طفلك نصف ساعة قبل موعد ذهابه للمدرسة لتقومان بتحضير وجبة الإفطار معا، وتستطيعين أيضا أن تساعدي طفلك في اختيار الملابس التي سيقوم بارتدائها.

شاركها.