يعتبر الملل من احد الاسباب الاولية في تغيير نفسية الازواج و حدوث بعض المشاكل بينهم و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال أسباب الملل في العلاقة الزوجية و طرق التخلص منه عبر المقال التالي.

194

الملل شعور طبيعي يتسرب إلى العلاقات الزوجية نتيجة تكرار بعض المواقف الشخصية أو وجود صفة شخصية عند أحد الزوجين تتسبب في إزعاج الطرف الآخر، ونتيجة هذا الملل يصاب الزوجين بوجود حالة من عدم التفاهم والابتعاد مما يتسبب في حدوث الكثير من المشكلات الزوجية.

في هذه المقالة أسباب إصابة الزوجين بالملل لتتمكني من حماية علاقتك الزوجية من الإصابة بالمشكلات التي يتسبب الملل في حدوثها ولتعيشي حياة مستقرة وسعيدة تمكنك من الانتظام في عملك وتربية أطفالك بنجاح.

مفاهيم خاطئة تهدد العلاقة الزوجية

1-اعتبار انكار الذات أمر مفروغاً منه

في الزواج انكار الذات يعتبر من المثاليات المطلوبة بين الازواج، الكل يريد ان يشعر بالراحة لمعرفة أن شريك الحياة على استعداد لفعل اي شيء يلبي رغباته بدون النظر لراحته الشخصية، ومع مرور الوقت يصبح هذا الوضع حق مكتسب بقصد او بدون قصد بحكم التعود. وللحصول على حياة زوجية سعيدة يجب مراعاة كل طرف للطرف الأخر، وأن يكون واثق من أنه يستطيع أن يتحدث مع الطرف الآخر عن مشاعره بدون خوف ويستطيع ان يبدي وجه نظره في أي قرار تتخذه هذه الأسرة، ولكن الاحباط وكبت الرغبات والاحتياجات سيؤدي إلى تفاقم الخلافات والنزاعات.
2-السخرية وتسفيه الرأي

هذا الخطأ شائع بين الازواج وهو ابداء السخرية وتسفيه رأي الطرف الاخر وخاصة لو امام الآخرين. أيضاً السخرية من مشاعر الطرف الآخر ناحية موضوع معين تصيب هذا الطرف بالإحباط والانغلاق وانعدام الثقة وعدم الرغبة في التواصل والحديث. لذلك، يجب دائماً مراعاة مشاعر الطرف الأخر وعدم السخرية والاستهزاء بها، ويجب مراقبة طريقة الحديث ومنع السخرية ولفت الانتباه إلى ذلك بطريقة لا تؤدي إلى النزاع.
3-عدم وضع قواعد محددة

الأزواج يخططون قبل الزواج للعديد من الأشياء مثل شكل المنزل والأثاث وأين ستقام حفلة الزفاف والملابس. ويقضون الوقت في التعرف إلى بعضهم ومحاولة التعرف على الاهتمامات المشتركة بينهم وينسون قاعدة مهمة جداً وهي وضع قواعد للتعامل فيما بينهم، ويعتقدون ان التعامل بينهم سيكون على ما يعلمونه من القواعد الاجتماعية في المجتمع أو على حسب ما وجدوا عليه شكل العلاقات في عائلاتهم والتي بالطبع تختلف من أسرة إلى أخرى ومن هنا تظهر الخلافات، يجب تحدث الزوجين في كل الامور المستقبلية وإرساء قواعد للتعامل مع بعضهما.

أسباب الملل في العلاقة الزوجية

الانتقادات

انتقاد الطرف الآخر على ما يقوم به من أخطاء بشكل مزعج من أهم أسباب الشعور بالملل في العلاقات الزوجية، فلا تقومي أبدًا بعتاب زوجك بشكل يتسبب في إزعاجه أو مضايقته حتى لا يتسبب تكرار هذا العتاب في تسرب الملل إلى العلاقة، كذلك انصحي زوجك بعدم عتابك بشكل يغضبك حتى لا تنزعجي من هذا الأمر واطلبي منه أن يعاتبك بلطف.
المثالية

يبحث كل طرف عن شريك مثالي لحياته ليعلق عليه أحلامه وطموحاته وليكون سببًا في إحراز النجاحات المختلفة، لكن من الصعب في كل الأحوال الحصول على شخص مثالي في هذه الحياة فكلنا نسعى للمثالية ونخطئ وعلي كل طرف من طرفي العلاقة الزوجية أن يتفهم ذلك الأمر وتداركه ليتمكن من قبول أخطاء الطرف الآخر ومسامحته على ما قام به في حقه، لذلك عليكِ بتفهم ذلك الأمر وتعريف زوجك بأهمية معرفة هذا الأمر لتتمكني من العيش في حياة سوية وخالية من الملل.
التقدير

عدم تقدير ما يقوم به أحد الأطراف لإسعاد الطرف الآخر في العلاقة الزوجية قد يتسبب في الإصابة الملل، لذلك احرصي على شكر زوجك على ما يقوم به من أجل إسعادك وقومي باختلاق أسباب للثناء على زوجك حتى تتمكني من إبعاد الملل عن حياتكما ولتستمتعي بحياتك الزوجية.
اختلاف الآراء

اختلاف الآراء بين الزوجين أمر طبيعي قد يتسبب في أوقات كثيرة في حدوث المشكلات الزوجية وذلك بسبب عدم تقبل أحد الطرفين لرأي الآخر، تقبلي رأي زوجك أو عرفيه برأيك في حالة الاعتراض على رأيه حتى تتمكني من تلافي حدوث الملل الناتج عن عدم تقبل اختلاف الآراء.
الانشغال

الانشغال عن زوجك بأمور أخرى غير مهمة كمشاهدة التلفاز أو الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر قد يتسبب في تسرب الملل إلى علاقتك الزوجية لذلك قومي بتوزيع وقتك في المنزل بين الجلوس مع زوجك لمناقشته في العديد من الأمور والاستمتاع بمشاهدة البرامج والمسلسلات المختلفة في التلفاز أو الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر.
انتبهي

عليكِ الانتباه جيدًا إلى ردود أفعال زوجك على ما تقولين وعدم مناقشته في حالة عدم اهتمامه، فقط قومي بمراقبة اهتمامه وملاحظة إصابته بالملل وذلك لتتمكني من اكتشاف أسباب إصابة زوجك بالملل فتقومي بعلاجها.

نصائح لتجنب الملل في العلاقة الزوجية

لتتمكني من إبعاد حالات الملل عن حياتك الزوجية اتبعي النصائح التي تقدمها مجلة حياتكِ في هذه المقالة.
الانتقادات

مواجهة كل طرف للآخر بأخطائه وعيوبه من الأمور التي تتسبب في تسرب الملل إلى الحياة الزوجية، لذلك اتفقي مع زوجك بعدم انتقادك بين حين وآخر وأنت كذلك لا تقومي بهذا الأمر حتى لا تقعا في فخ الملل الزوجي.
النقاش بين الزوجين

أهم الأمور التي على الزوجين الالتفات لها وتطبيقها في حياتهم الزوجية النقاش والتحدث فيما يدور في حياتهم الزوجية حتى يتجنب كل شخص ما يضايق الآخر ولحل المشكلات بعيدًا عن تضخمها.
الاهتمام

الانشغال بأمور أخرى غير الزوج قد تتسبب في تسرب حالة الملل إلى الحياة الزوجية، فالبقاء لوقت طويل أمام شاشات التلفاز أو الهواتف دون الاهتمام بالتحدث إلى الشخص الآخر يعمل على التعزيز من الشعور بالفتور في الحياة الزوجية، لذلك احرصي على أن تهتمي بزوجك وقومي بلفت انتباهه لكِ بحيل ذكيه لتجعليه يهتم بكِ وبأمورك لكن عليكِ الحرص من عدم تقدير لانشغاله بعمله.
الروتين اليومي

تكرار ما تقومين به يوميًا أنت وزوجك أهم أسباب تسرب الملل الزوجي لعلاقتكما، لذلك كوني ذكية ولا تسمحي بتكرار ما تقومان به يوميًا، فلابد من التجديد في البرنامج اليومي الخاص بكِ وزوجك كأن تزورا أقاربكما وأصدقائكما أو تنظما بعض الساعات اليومية للتنزه في الخارج لتكسرا قيد الروتين الذي يتسبب في تسرب الملل لعلاقتكما الزوجية.

 196

وصفة ” معنوية” لإنجاح العلاقة الزوجية

رحلة الحياة طويلة لا تخلو من المغامرات والمطبات ممزوجة بالفرح حيناً والحزن أحياناً أخرى. تعاهدا على إكمال درب الحب حتى النهاية، هما متحابان منذ اللحظة الأولى إلا ان أشباح الجمود تطاردهما بعد مُضي سنوات على زواجهما. أولاد، عائلة وحب لكن هناك شيء ناقص، دافع محفز غائب عن يومياتهم الزوجية، بالواقع ما الذي يجري ؟

يدركان تماماً أن الحياة الزوجية يشوبها الكثير من الصعوبات والتغييرات والأهم من كل ذلك المسؤوليات، لكنهما قررا المضي في طريق الحب والتفاعل مع هذه المشاعر التي تثور في داخلهما، فلا يقوى أحدٌ على إسكاتها. هي وعدته بالأيام السعيدة وهو كذلك، فرحا وبكيا، عايشا الذكريات الجميلة وتخطيا الخطوات الناقصة…يحاولان جاهدان ان يحافظا على هذه الحياة السعيدة لكن ” الملل” لا ينفك عن ملاحقتهما أينما ذهبا، لتتحوّل هذه النهاية الجميلة الى نقطة فاصلة تُعيد النظر بكل شيء. فهل ينجحان في تخطي هذا الجمود في علاقتهما أم ان قصتهما أشرفت على النهاية؟
غيمة عابرة ؟

هي ليست المرة الأولى التي يشعران بها بهذا العجز والتعب المطبق على قفصهما الذهبي، هي ليست مشاعر جديدة أو غيمة عابرة ستُغادر قريباً، هي أسئلة لم يعد بإمكانهما تجنُبها، هي حقيقة أصبحت اليوم أكثر من مؤلمة دفعتهما جدّياً للتفكير في حلّ نهائي دون تأجيل…ربما لأنه قد حانت ساعة “الحسم” في إختيار المشاركة أو الإنفصال العاطفي رغم بقائهما تحت سقف واحد.

التعاون من أجل إنجاح العلاقة الزوجية ولكن كيف؟
– عدم الإسترسال في الأفكار السلبية بل إغتنام الفرصة لتغيير كل شيء نحو الأفضل.
– إعتبار هذه المرحلة كأنها إنتقالية بين مرحلة هادئة وحزينة الى مرحلة جديدة تفتح لهما الباب لخوض حب المغامرة وإنعاش أيام الخوالي.
– تقبل الحقيقة التي وصلا اليها شرط أن تكون كخطوة أولية لتغيير حياتهما نحو الأفضل والبحث عن نمط جديد للعيش بفرح وأمل.
– الإفصاح عن كل ما يخالجهما من مشاعر متناقضة والمصراحة بكل شيء ليتمكنا حقيقة من تخطي هذه العقبات التي تثقل كاهلهما دون أن يتجرأ أحدهما على الإعتراف للآخر.
– الهروب ليس الطريق الأسهل لتغيير الروتين، لذلك لا بدّ من وضع النقاط على الحروف والإتفاق سوياً إذا كانا يريدان حقاً إنجاح هذا الزواج.
– التحدث عن النقاط المشتركة التي تجمعهما وعن الذكريات الجميلة لإحياء الماضي سوياً.
– عدم اللجوء الى حجة الأولاد لإنجاح علاقتهما فهذا يعني أنهما حكما على زواجهما بالفشل. صحيح ان الأولاد يشكلون سبباً ومحفزاً قوياً للإستمرار ولكن لا يعني ذلك أن نجعلهما أداة ضغط لإستمرارية العلاقة الزوجية.
– الإصرار على إنقاذ حبهما وعدم الإستسلام لهذه الهفوات، والأهم من كل ذلك البدء بكل التغييرات التي من شأنها أن تبعث بالحب والأمل لعلاقتهما.
– كلما كانت الاهداف مشتركة كلما إرتفعت حظوظ نجاح هذه العلاقة والابتعاد عن تحقيق طموحات فردية دون مراعاة للحياة الثنائية.
– تجنب تحطيم الآخر وتفادي الاستهزاء امام الاقارب والاصحاب، هو شريكك في الحياة وليس منافسا لك.
– عدم استغلال نقاط ضعف الشريك لتجسيل هدفا في مرمى الآخر.
– حلّ النزاعات فيما بينكما علما ان الخلافات هي أمر جدّ طبيعي ولا تلجأي الى طرف ثالث مهما كان مقربا منكما، فهذه مشاكلكما الخاصة والحميمية وليست محاكمة تستدعي طلب الشهود.

هي حياة ثنائية قررا ان يعيشوها بكل تفاصيلها الجميلة والحزينة، هي قصة لا يمكن ان تتحقق إذا لم تتكامل أدوارهما…هي رحلةٌ قررا المضي فيها فإما مواصلة الدرب او الإنفصال في نصف الطريق، فالحب لا يحيا في قلب واحد وإنما في قلبين…قلبيهما.

كيف تتخلصي من الملل في العلاقة الحميمة

تغيير الوقت .. فتحديد وقت ثابت للعلاقة أمر سيء للغاية، لابد من تغيير التوقيت فمثلا تجربة العلاقة في وقت الظهر، كذلك من المهم تغيير المكان فلا يشترط إقامة العلاقة في غرفة النوم الخاصة بكما، إختاري مكان مميز وضعي به الشموع والديكورات الرومانسية لتقضيا فيه وقتا ممتعا

كذلك يعد كبت المشاعر وعدم إظهارها لشريكك من أقوى الأسباب التي تؤدي إلى الملل وعدم الرغبة في إكمال هذه العلاقة،وأكد خبراء العلاقات الزوجية أن عدم إظهار مشاعر الحب من الطرفين سواء بالكلمات أو الأفعال، يجعل العلاقة بدون طعم، فالزوجان يعيشان حياة جافة، محرومان من أشياء مهمة جداً يحتاجها الإثنان

لا تنسي جسدك ، فهو المحرك الرئيسي لزوجك وعلاقته بكِ .. ذلك الكيان الفذ ذو القدرة اللا محدودة على الزوج، لذلك فعليكِ الحفاظ على قوامك أولا والتجديد من أزياءك في المنزل وتسريحة شعرك وماكياجك وعطرك الأنثوي ثانيا، وخاصة قبل وقت العلاقة الحميمة .. خصصي طلة لكل أسبوع في تسريحة شعرك وملابسك وماكياجك، فمثلا إختاري طلة المرأة الطفولية في أسبوع، واطلالة كلاسيكية في اسبوع اخر وهكذا..

لابد أن يشعر زوجك بأنك دائما أفضل زوجة وأنكِ تحاربين ليبقى معكِ ويحبك وأنك لن تستغني عنه أبدا .. إسأليه دائما إذا ما كان هناك أي صفة لا تعجبه فيكِ وغيريها .. لابد أن تسيطري على حواس زوجك كاملة حتى تتربعي على عرش قلبه وبالتالي سيبادر في إسعادك خلال العلاقة الحميمة

اللمسات أمر هام أيضا على الزوجة عدم تغافله، إجعلي يشعر بأن يدك تلامسه دائما فهذا أمر كبير بالنسبة له لتجددي الحب بداخل قلبه وستجديه هو الآخر يسعى لتجديد علاقتكما

وأخيرا كوني متفاءلة دائما وأظهري هذا على وجهك فلا يوجد مشكلة دون حل، ولا تجعلي الملل يهزمك في حياتك .

197.

شاركها.