أهم 5 مهارات تجعلك أباً ناجحاً

لا شك أن مرحلة الأبوة في حياة كل رجل هي من المراحل التي تتطلب منه وقفة للتقويم والتقييم ،فكثيرٌ منَّا كانت لحظة حصوله على الابن الأول أو البنت الأولى هي نقطة التحول في حياته و التي جعلته يغير كثيراً من سلوكياته حتى يكون أباً صالحاً ووالداً ناجحاً.

وفي ظل تطور علوم التربية أصبح هناك مجال للكتابة عن أهم المهارات التي يحتاجها الرجل ليكون والداً ناجحاً خاصةً في ظل تعقد الحياة بشكل ملحوظ واحتياج الأبناء إلى أكثر من الوظائف التقليدية للأب كالمراقبة و المحاسبة و غيرها .

  • الإنصات الفعال

الاستماع الجيد للأبناء هو أحد المهارات المفقودة عند الوالدين وخاصة الآباء !! والمقصود بالإنصات الفعال هو الاندماج الكامل مع الطفل أثناء حديثه دون الانشغال عنه أو  تشتيته؛ بما يعني أن تُستخدم الحواسَّ الخمسَ جميعها في الاستماع و المتابعة مع مراقبة لغة الجسد الخاصة بطفلك وتحسس المعاني المبطنة التي يريد إيصالها لك من وراء الكلمات العابرة .

-استخدام لغة الحب في حديثك معه

لتستخدم لغة الحب في حديثك مع ابنائك يجب أن تعرف أولاً أي لغة يتحدثون؟! فلغات الحب تختلف من طفل إلى أخر فبينما تكون لغة أحدهم العناق و التواصل الجسدي يحتاج أخر إلى التقدير المادي ويحتاج ثالث إلى كلمات الإطراء و المديح بينما قد يحتاج ثالث إلى المشاركة الوجدانية .

لذلك عليك كوالد أن تدرس ردود أفعال أطفالك عن استخدام اللغة المختلفة للحب حتى تكتشف اللغة الرئيسية لكل واحد منهم فتستخدمها معه بشكل مستمر  وتحدث كلاً منهم بلغته .

-تعظيم الإيجابيات

الأبوة ليست عملية تفتيش عن الأخطاء و محاولة لاكتشاف النقائص عند الأطفال بقدر ما هي عملية تعظيم السلوكيات الحسنة وتعظيم الإيجابيات في نفوسهم حتى تنمو وتترعرع  مع اضعاف السلوكيات السيئة حتى تذبل وتذوي.

وهذه العملية تحتاج من الأب أن يراعي ذلك أثناء مراقبته لسلوكيات الأبناء فيطيل الوقوف أمام الأشياء الحسنة فيمتدحها و يزكيها أمام أشقاء الطفل أو أصدقائه وأمام أفراد العائلة بينما يعالج الأشياء السيئة في أضيق الحدود.

-اللعب للمتعة و التعليم

5

كثيرٌ من الآباء يجدون سعادة حقيقية في اللعب مع أبنائهم لكن هناك كثيرون أيضاً يحتاجون إلى من يذكرهم بأهمية اللعب مع أطفالهم من أجل بناء روابط شخصية عميقة بين الوالد و ابنه من ناحية، و خلق ذكريات جميلة تبقى في عقل الطفل يحملها طوال حياته ومن ثمَّ يورثها لأطفاله لاحقاً.

رُبمّا يكون الغرض الأساسيّ من اللعب هو المرح و المتعة فقط وهذا شيء مطلوب، لكننا لا يجب أبداً أن نهمل فرصة التعليم وغرس القيم و السلوكيات الحميدة من خلال الألعاب الأسرية فهنا تكون عقلية الطفل متهيئة بشكل أكبر  لغرس القيم والأخلاقيات .

-التنسيق مع الأم

للأب دور مختلف عن الأم في التربية وإذا لم يكن الأب و الأم يقومان بالتنسيق سوياً في تربية أبنائهم فقد يتحول الأمر إما إلى منافسة بين الاثنين في كسب ودِّ أبنائهم مما يؤدي إلى تدليل زائد أو اهمال كل طرف لواجباته نكاية في الطرف الأخر .

الدور المثالي للأب و الأم في عملية التربية هو التكامل و وحدة الرأي داخل الأسرة لأن أكثر ما يسبب اضطراب الشخصية عند الأطفال و تذبذب المعايير هو التضارب في الآراء بين الوالدين لذلك يجب أن تكون هناك جلسات بين الأب و الأم بعيداً عن الأطفال لوضع أراء موحدة في القضايا التي يُنتظر ان يطرحها الأطفال أو يسألون عنها أو الخطوط العامة للمقبول و المرفوض في عرف الأسرة .

زر الذهاب إلى الأعلى