إضطرابات النوم أثناء فترة الحمل

اذا كنت حامل و تبحثين عن طرق صحية و سليمة لتخلصك من اضطرابات النوم في الليل فنقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال حلول مذهلة تتعرفين عليها من خلال المقال التالي.

0000

من المتوقع حدوث خلل أو اضطرابات في مواعيد وعدد ساعات النوم التي تحصلين عليها سيدتي مع وجود طفل رضيع بالمنزل ، ولكن قد يثير دهشتك حدوث هذا الاضطراب المفاجئ قبل حتى قدوم الطفل ، الآن أنتِ تعرفين كم من الصعب الحصول على ليلة نوم جيدة أثناء فترة الحمل كما هو الحال عندما تصبحين أماً وتلدين الطفل . في الواقع ، وفقاً لدراسة حديثة أجريت عام 2014 على عدد ضخم من الأمهات ؛ وجدت أن 3 من كل 4 نساء يعانين من اضطرابات ومشاكل في النوم أثناء فترة الحمل ، وهذا أمر طبيعي مع كل مايحدث من تغيرات في الجسم ووظائفه فلا عجب أن يكون الحصول على ليلة نوم مكتملة هو درابً من الخيال ، ونحن هنا في هذا المقال نقدم لك بعض الطرق التي تمكنكِ من تجاوز بعض الأسباب الأكثر شيوعاًو المتسببة في انقطاع نومكِ ونصائح من أجل التغلب عليها .

الحاجة إلى التبول عدة مرات

عادة ما يحدث ذلك خلال الثلثين الأول والثالث من الحمل ، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة هرمون البروجسترون في الجسم والذي يعنى زيادة القفز من السرير والركض إلى المرحاض بشكل متكرر ليلاً ونهاراً ، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تقوم الكلى بتصفية ما يصل إلى أكثر من 50 في المئة في الدم أكثر من المعتاد – وهو ما يعني المزيد من البول. بينما في الربع الثالث من الحمل ينمو الرحم على سطح المثانة مما يزيد الرغبة في التبول أكثر مما سبق .

ما يمكنك القيام به حيال ذلك : شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم، ولكن يجب عليك التوقف عن ذلك ساعتين قبل النوم.

الأوجاع والآلام وعدم الراحة العامة

عادة ما يحدث ذلك طوال فترة الحمل وخاصة خلال الثلثين الأول والثالث من الحمل ، ويعود السبب في ذلك إلى بعض الصراعات أثناء النوم والتي تأتي نتيجة عدم التمكن من العثور على وضعية مريحة ومناسبة للنوم ، فبعض النساء اللاتى اعتدن النوم على المعدة لا يستطعن النوم بسهولة وكأنهن يختبرن النوم على كرة سلة . وبالمثل من اعتدن النوم على ظهورهن ؛ سوف يبحثن لفترات طويلة عن وضعية مناسبة من أجل النوم نظراً لأن النوم الخلفى ممنوع خلال الثلث الأول من الحمل ؛ حيث يتسبب الاستلقاء على الظهر في ضغط وزن الرحم على الوريد الأجوف ( وهو الوريد الرئيسي الذي يحمل الدم إلى القلب من الجزء السفلي من الجسم ويعود به مرة أخرى) ويتدخل في توقف الدورة الدموية ، فمع نمو طفلك ينمو الوزن وتتغير الهرمونات الخاصة بك مما قد يضعف العضلات والأربطة بشكل محسوس .

ما يجب فعله حيال ذلك: النوم على جانبك – جانبك الأيسر، إذا كان ذلك ممكنا – فهذا يجعل الأمور أسهل بالنسبة لنظام الدورة الدموية الخاصة بكِ وهو الأكثر أمانا لطفلك، على الرغم من صعوبة هذا الأمر إذا كنتِ غير معتادة عليه ولكن مع مرور الوقت سوف يحدث التأقلم وتستطيعين النوم ، فاطمئني .

تشنجات الساق : عادة ما تحدث في النصف الثاني من الحمل ، والسبب في حدوث ذلك غير أكيد تماماً ، فلا أحد يعرف ما سبب تلك التشنجات المؤلمة التي قد تداهمك خلال تلك الفترة من الحمل ولكن يرجح البعض أنه قد يكون ضغط الأوعية الدموية في الساقين والتعب وأنت تحملين هذا الوزن الزائد (وزن الجنين) ، وتحدث تشنجات الساق فى بعض الأحيان أثناء النهار، ولكنها عادة ما تكون أكثر شيوعا – أو على الأقل أكثر وضوحا – في الليل.

ما يمكنك القيام به حيال ذلك: يتعامل الأطباء مع تلك التشنجات في الساق بأنها مؤشراً على نقص مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم لديكِ ، لذلك ينصح الطبيب بتناول تلك المعادن عن طريق النظام الغذائي الخاص بك فهذا الأمر يمكنه أن يساعدكِ (فقط تأكدي من التحدث مع طبيبك قبل اتخاذ أي أدوية). كذلك يمكنكِ شرب الكثير من الماء، وتمديد ساقيك خلال النهار.

00

متلازمة الساق : عادة ماتحدث خلال الربع الثالث من الحمل ، والخبراء غير متأكدين بالضبط من أسباب حدوث تلك المتلازمة ، ولكن ما يقدر بنحو 15 في المئة من النساء الحوامل يعانين من هذه الحالة الغريبة في الربع الثالث من الحمل ؛ حيث تشعر المرأة بعدم الارتياح والوخز في الساقين مما يضعف الإحساس بالنوم .

ما يمكنك القيام به حيال ذلك : ترتبط متلازمة الساقين بنقص الحديد ونقص حمض الفوليك، إذا كنت تعاني من ذلك فإن طبيبك قد ينصحك بتناولهما في الطعام أو عن طريق الفم وقد يوصي بالمكملات الغذائية أيضاً . كذلك ممارسة الرياضية اليومية يمكن أن تساعد أيضا. كما يجب عليكِ تجنب الكافيين من أجل مساعدتكِ في الحصول على قسط من النوم .

حلول من أجل الحصول على نوم صحي

– تجنبي الكافيين في جميع أشكاله بعد الظهر.
– الابتعاد عن السكر في الليل ، والذي سوف يمنحكِ دفعة من الطاقة عندما لا تريدين ذبك وترك مستويات السكر في الدم متذبذبة.
– احصلي على ثمانية أكواب من الماء (أو السوائل الأخرى) طوال اليوم ، ولكن يجب تقليل الكمية كثيراً قبل النوم . للاطلاع على : – أخذ حمام دافئ قبل النوم ، من أجل مساعدتكِ على الاسترخاء وتهدئة الجسم وتهيأته من أجل النوم .
– حاولى ممارسة بعض تمارين الاسترخاء قبل النوم فمن شأنها إعداد جسمك بشكل جيد للنوم بالإضافة لتقويته خلال تلك الفترة وإعطاء مرونة للعضلات والأربطة .

لست مستمتعة في فترة الحمل ؟ إليكِ بعض النصائح

لا تقضي جميع النساء حملها في حالة من التوهج والبهجة والاستمتاع ، فتلك الفترة بالنسبة لأغلب النساء قد تكون فترة ضاغطة وسيئة للغاية بل وتجربة مزعجة أيضاً ، وهناك سؤالاً انتشر مؤخراً على شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك ، حول ما إذا كانت النساء يشعرن بالإحباط أو عدم الاستمتاع والانطفاء خلال تلك الفترة ولماذا لا يعبرن عن ذلك .

قد تشعر بعض النساء بأن التعبير عن مقتها لفترة الحمل أمراً أشبه بوصمة العار ، بالإضافة إلى أن الواقع يشير إلى أن حالة الحمل هى حالة فريدة وتجربة فردية تخوضها المرأة بشكل مختلف عن أية إمرأة أخرى ، إلا أن الأمر المثير هنا هو تعبير الكثير من النساء حالياً عن مشاعرهن الحقيقية ول تجربة الحمل الأمر الذي قد يتشابه مع إمرأة أخرى فتشعر بالارتياح لكونها ليست الوحيدة التي تجتاحها تلك المشاعر المختلطة فقد تصابين بالإحباط إذا رأيت جميع النساء حولك تستمتعن بتجربة الحمل وأنتِ في معاناة وإحباط واكتئاب والكثير من المشاعر المختلطة بسببها ، فتبدئين بالتساؤل إذا كان هناك شيئاً خاطئ . ومن المفهوم أن تلك المشاعر يكون خلفها معاناتك من البواسير، أو تورم القدمين و قرحة الثديين ، فمن الصعب هنا أن تشعرين بالبهجة هذا بالإضافة لكونك تذهبين عدة مرات في اليوم إلى المرحاض ، وهنا تجدين نفسك تبررين موقفك لمن حولك بأن تقولين لهم ” أنا أريد طفلي ولكني لا أجد تجربة الحمل مثيرة كما كنت أعتقد” . فإذا كنتِ لا تستمتعين بتجربة الحمل سيدتي نحن نقدم إليك من خلال هذا المقال بعض النصائح التي تجعل تلك الفترة أفضل بالنسبة لك وتساعدك على تخطي الأمر بشكل كبير ، تابعي القراءة .

نصيحة رقم 1 : كوني صادقة مع نفسك ولا تشعرين بالذنب حيال أى شعور غير طبيعي بالنسب للآخرين ، فلا بأس أن تتوتري أو تشعرين بعدم الاستمتاع في تلك الفترة ، ولكن يجب عليكِ تشجيع نفسك وخوض التجربة بقوة من أجل الحصول على طفل بصحة جيدة ، وإذا سألكِ من حولك عن تجربتك يجب أن تشعري بالثقة أولاً وألا تخبري الآخرين بمشاعرك وإنما قومي بتويلها إلى مشاعر إيجابية حتى تسيطر عليك تلك الفكرة تماماً .

نصيحة 2: يجب أن تجدي شخصاً تعبرين له عن مشاعرك الحقيقية خلال تلك الفترة بشكل واقعي ، هذا الأمر لا يقدر بثمن ، وهنا يمكنك التحدث إلى شريكك أو صديقتك المقربة أو أحد أفراد أسرتك حول كيفية شعورك . فمجرد الحديث مع أحدهم حول الأمر سوف يساعدك في تقبل تلك المشاعر ومحاولة الخروج منها بل وتويلها إلى طاقة إيجابية ، الأمر الذى قد يشعرك بالإطمئنان والدعم بقية فترة الحمل .

نصيحة 3 :يجب عليكِ ألا تشعري بالذنب بأنك لا تستمتعين بالحمل ، بل يجب عليكِ التعامل مع الأمر بأنه مشاعر طبيعية لا تتعلق بالأمومة في الأساس ولن يؤثر على محبتك لطفلك القادم ، وإنما هي نتاج طبيعي لأعراض وتغيرات تلك الفترة الحرجة في حياتك ويجب عليكِ أن تتخطينها بشجاعة وثقة .

نصيحة 4: حاولى القيام ببعض الأنشطة أو التمارين الخاصة بالبطن خلال فترة الحمل ، مع وضع سندات على بطنك ؛ الأمر الذى قد يشعرك بالدفئ والسيطرة على الأمور ويمنحك الكثير من الثقة وبأن كل شئ على مايرام ، فهذا يجعلك تشعرين بأنكِ على اتصال جيد مع طفلكِ القادم وبأنك لم تفقدى مشاعر الأمومة كما كنت تعتقدين .

0

زر الذهاب إلى الأعلى