يعتبر مرض الوسواس القهري مرض شائع ومنتشر بين الكثيرين وله عدة صور واشكال هنا نقدم لكم بعض الاسباب والاعراض المسببة للوسواس القهري بالاضافة الى طرق العلاج منه حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال
اسباب الوسواس القهري وعلاجه
الوسواس القهري (او: الاضطراب الوسواسي القهري obsessive – compulsive) هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق (Anxiety)، تتميز بافكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي الى تصرفات قهرية. الاشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، احيانا، واعين لحقيقة ان تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها او تغييرها. لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق اكثر. وفي المحصلة، فان التصرفات القهرية هي، بالنسبة اليهم، الزامية للتخفيف من الضائقة. وقد يتمحور اضطراب الوسواس القهري، في احيان متقاربة، في موضوع معين، كالخوف من عدوى الجراثيم، مثلا. فبعض المصابين باضطراب الوسواس القهري، ولكي يشعروا بانهم امنون، يقومون، مثلا، بغسل ايديهم بشكل قهري، الى درجة انهم يسببون الجروح والندوب الجلدية لانفسهم. وعلى الرغم من المحاولات والجهود المبذولة، الا ان الافكار المزعجة، الوسواسية – القهرية، تتكرر وتواصل التسبب بالضيق والانزعاج. وقد يؤدي الامر الى تصرفات تاخذ طابع المراسم والطقوس، تمثل حلقة قاسية ومؤلمة تميز اضطراب الوسواس القهري .
اسباب الوسواس القهري وعلاجه
أعراض الوسواس القهرى الشائعة:

1- وساوس القذارة والتلوث وتتمثل في:

– الخوف الزائد والمبالغ فيه من تعرض الشخص نفسه أو الأهل أو الأحباب لمرض شديد بسبب القاذورات أو الميكروبات أو الجراثيم أو الفيروسات أو الكيماويات أو الملوثات البيئية أو الأشياء الغريبة.

– الاشمئزاز الزائد من الفضلات ( بول – براز – عرق أو مخاط – بصاق)

– الاشمئزاز من المواد اللزجة أو الدهنية أو البقايا ..

2 – وساوس الترتيب والدقة والتماثل وهي تتمثل في:

– الرغبة الشديدة فى وضع الأشياء فى نظام صارم لا يتغير.

– الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة.

– الاهتمام الزائد بالبيئة المحيطة فى البيت والعمل ونظافتها وترتيبها.

– الاهتمام الزائد بالمظهر الشخصى والهندام، بصورة مرضية.

3 – وساوس التخزين والاحتفاظ بالخردة والقديم وهي تتمثل في:

-عدم القدرة على التخلص من أشياء قديمة أو لا قيمة لها بدعوى احتمال الحاجة إليها يوماً ما، أو بسبب الارتباط العاطفى الشديد بها.

-الخوف من فقد شئ ما أو التخلص منه عن طريق الخطأ.

-فحص قمامة المنـزل بدقة للخوف من فقد أى شىء هام فيها.

-الاحتفاظ بأشياء غير مهمة وغير مفيدة مثل:

– اللمبات التالفة والزجاجات والصفائح الفارغة، والأكياس المستعملة، وعلب الكرتون، والجرائد القديمة، وكتب المدارس والكراسات المستعملة، وكذلك تخزين مسمار قديم مستعمل – جهاز قديم تالف – قطع مواسـير وخشب عديمة القيمة – رجل كرسى – قطع أسـلاك بقايا … كل ذلك إلى درجة تجعل من البيت مخزنا كبيرا للروبابكيا ذو ممرات وكهوف للنوم.

4 – وساوس جنسية وهي تتمثل في:

أفكار جنسية غير مرغوبة وغير مقبولة للشخص نفسه.

– الخوف من الاعتداء الجنسى على امرأة أو طفل، بدون رغبة.

– الخوف من ممارسة الشذوذ الجنسى، بدون رغبة.

5 – وساوس التكرار وهي تتمثل في:

– الرغبة فى القيام بأعمال روتينية متكررة بدون أى هدف منطقى.

– الرغبة فى إلقاء أسئلة مراراً وتكراراً حول موضوع ما مدفوعاً بشىء آخر غير الرغبة فى الاستيعاب.

– الانشغال بأفكار متكررة مثل العد.

– الإلحاح على الخاطر بعبارات معينة أو أسماء أو الحان.

6 – الوساوس الحمقاء والمخاوف والشكوك:

– مثل الخوف من الفشل فى إنجاز أى مهمة روتينية، مثل التخلص من كمبيالة بعد دفعها، أو الخوف من التوقيع على شيك بدون رصيد رغم وجود رصيد كاف.

– الخوف من دخول اختبار امتحان بسيط رغم الاجتهاد المسبق قبل الانتهاء تماماً من مذاكرة كل الكتب المقررة والخارجية والمذكرات.

– الخوف من شراء شئ ما من السوق لعدم كفاية المال الذى معه رغم
وجود مال كاف.

7 -الشك والحيرة والتردد:

– هنا يشك المرضى فى الموضوعات الدينية والأخلاقية وطلبهم الدائم للحصول على القبول والتدعيم من الآخرين فيما يتعلق بإخلاصهم وطهارتهم وبراءتهم السلوكية والأخلاقية.

8 -الوساوس الدينية:

– وهي تشمل أفكاراً ووساوس مزعجة بانتهاك الحرمات والأعراض أو الوقوع فى الكفر.

– الوساوس المتعلقة بالمسائل الأخلاقية والثواب والعقاب والخطأ والصواب.

– تصور أشياء فظيعة عن الذات الإلهية أو الأنبياء لا يمكن دفعها.

– سب قهرى لأشياء مقدسة غالية على النفس مع العجز عن وقف هذا السباب. مثل سب الله أو الرسول أو الدين.

– تكرار فحص فواتير البيع والشراء للتأكد من أنه ليس فيها خطأ ما خوفا من أن يكون ذلك مماثل للسرقة.

– إعادة مراجعة الحديث مع الآخرين مرات ومرات للتأكد من عدم تعمد الكذب فى أى جزء منه.

– تكرار الصلوات، وتكرار تسميع الأذكار حتى يتم إتقان نطق كل كلمة بدون تشتيت أو فقدان التركيز.

أمثلة لوساوس مرضى المسلمين:

– الشك عند النية فى الوضوء والصلاة وغيرها.

– الشك فى رفع الحدث الأكبر والأصغر.(1)

– الشك فى نجاسة أو فساد ماء الغسل والوضوء.

– الإكثار والإسراف من صب الماء وجريانه فى الوضوء والغسل.

– التشديد فى الدين والزيادة على المشروع.

– شدة التنطع فى التلفظ والتقعر فى ذلك.

– الوساوس فى انتقاض الطهارة من خروج ريح أو نقطة بول أو مذى أو لمس القدم للأرض أو طرطشة الماء أو لمس النساء.

– الشك فى نجاسة البدن والملابس.

– الشك فى طهارة الماء المكشوف.

– الشك فى نجاسة ما أصابه قليل الدم.

– الوسوسة فى مخارج الحروف والكلمات والتكلف فيها والتكرار.

– الإسراع فى وقوع الطلاق كطلاق المكره وطلاق البتة وجمع الثلاث.(2)

– الوسوسة فى المذبوح من الطيور والحيوانات الحلال. هل سمى عليه أم لا؟

– الوسوسة فى اتجاه القبلة.

– الوسوسة فى أن ذنوب العبد لم ولن تغتفر رغم عدم اقتراف أى كبيرة.

– الخوف من رمي أى ورقة على الأرض ربما يكون فيها قرآنا أو اسم الله.

أمثلة لوساوس مرضى المسيحيين:

– تكرار الاعتراف للحصول على الغفران من الخطايا والانتهاكات والذنوب والتى تمت التوبة منها من قبل.

– القلق الشديد من مجرد النظر إلى زوجة شخص أخر الذى يكون قد أثار أفكارا جنسية لا تنتهك الوصية التى تقول: ;لا تشته زوجة رجل آخر+.

– الخوف من وطء أى شىء يشبه الصليب.

أمثلة لوساوس مرضى اليهود:

– تحاشى بلع اللعاب حتى يتحقق الصيام والامتناع عن الأكل والشرب فى أثناء الاحتفال بيوم كيبور.

اسباب الوسواس القهري وعلاجه
9- وساوس عدوانية:

هي الخوف من التسبب فى ارتكاب أشياء فظيعة ورهيبة مثل:-

– الرغبة فى إيقاد نار فى بيت للأحباب أو الجيران.

– وجود صور دخيلة أو متكررة لإحداث عنف واعتداء.

– الخوف الشديد وغير المنطقى لجرح أو إصابة إنسان ما مثل الاصطدام بشخص ما أثناء قيادة السيارة أو دهسه.

– الخوف من تنفيذ فكرة عدوانية باستعمال سلاح نارى أو سكين أو ساطور.

10- وساوس متعلقة بالطعام:

– الانشغال والتفكير الشديد فى أنواع الأطعمة.

– الاهتمام بالمقاييس مثل تماثل قطع اللحم فى الحجم والوزن والشكل (مكعب – مستطيل) عند قطعها. وأحجام البيتزا والفطير وسمكها ووزنها عند عملها.

– الاهتمام الشديد بمدى نعومة العجين ودرجة امتزاجه وأن تكون كل قطعة عجين وزن الأخرى تماما وكروية وكل لحظة يتم زيادة الماء أو الدقيق للحصول على قوام معين.

– المخاوف غير المنطقية بأن نوع من الأكل ضار لأنه يحتوى على الكوليسترول – النشويات – السكريات….الخ.

11- وساوس متعلقة بالجسم:

هي وساوس حول الجسم وصحته ومقاييسه ولونه مثل:

– الاهتمام الزائد بالوزن وقياس وزن الجسم مرات عديدة يوميا.

– الاهتمام الزائد بصحة الجسم وقياس درجة الحرارة بالفم مرات عديدة يوميا.

– الرغبة فى الذهاب إلى معامل التحليل لإجراء فحوصات متعددة ومتكررة.

12- المخاوف الخرافية وغير المنطقية:

– الاعتقاد أن أعدادا معينة تجلب الحظ أو النحس.

– طقوس غسيل اليد والاستحمام وتنظيف الأسنان بأعداد معينة حتى لا يحدث مرض أو رسوب فى الاختبار.

– الاعتقاد الراسخ بأن الأدوات المنزلية مثل الشوك والأطباق والملاعق والسكاكين والحلل ملوثة ولا يمكن أن تكون نظيفة أبداً مهما تم غسلها كثيراً.

– الاعتقاد بأن لمس شئ معين قد يؤدى إلى مرض أو وفاة الإنسان.

13- الرغبة القهرية لجعل كل شئ صحيح تماماً:

– الاهتمام الشديد بفعل كل شئ طبقا للتماثل والترتيب والتوازى مثل صف الزجاجات والعلب في المطبخ والأكواب والبرطمانات على حسب حروفها الأبجدية أو على حسب لونها أو حجمها أو وضعها متدرجة بنظام معين. وكذلك وضع الشوك والملاعق والسكاكين متوازية.

– تعليق الملابس فى مكان معين من الدولاب لا يتغير وبطريقة معينة على حسب النوع أو اللون أو لبس ملابس معينة فى أيام معينة.

– وضع اللوحات على الحائط أفقية تماما وموازية للسقف والحوائط.

– وضع السجاجيد فى المنتصف تماما فى وسط الغرفة موازية لحوائط الغرفة شراشيبها مستقيمة غير منكوشة.

– ترتيب المقاعد والكنبات والطاولات (الترابيزات) مرتبة ومتعامدة على بعضها ومتوزاية. وكذلك وضع المخدات والمفارش والبطاطين والألحفة بطريقة معينة غير مسموح للزوج أو الأولاد بتغييرها.

مواصلة عمل شئ ما مهما كلف الجهد والوقت ليكون منضبطا تماما.

14- الفحص والمراجعة والتدقيق القهرى:

وهؤلاء الناس يعيشون مع إحساس دائم وزائد وغير منطقى بمسئوليتهم عن الأخطار التى من الممكن أن تصيب النفس والأحباب والأولاد بسبب أعمالهم غير الدقيقة والإهمال المزعوم فهم مجبورون على المراجعة والتدقيق المتكرر للأبواب والنوافذ والأقفال والأنوار والحنفيات لمنع أى رشح أو تنقيط، ومفاتيح الأجهزة المنـزلية والكهربائية حتى لا تستهلك الأجهزة وحدوث أى ماس كهربى أو أى مشكلة أو مصيبة محتملة بسببهم.

– تكرار العودة للمنـزل بعد الخروج للتأكد من الأشياء السابقة.

– تكرار القيام عدة مرات ليلاً للتأكد من الأشياء السابقة.

– التأكد المتكرر من عدم الإضرار بشخص ما مثل قيادة السيارة حول مكان معين والعودة إليه مرات للتأكد من عدم دهس إنسان برىء أو حيوان أليف.

– التأكد مرات عديدة من عدم وجود أخطاء فى شئ ما.

– العودة للسيارة عدة مرات للتأكد من غلق أبواب السيارة ورفع زجاج الأبواب خوفا من السرقة والتأكد من رفع فرامل اليد خشية تحرك السيارة والتسبب فى كوارث.

– الفحص المتكرر لأى عوارض جسدية عند الأطباء ومعامل التحليل.
اسباب الوسواس القهري وعلاجه
15- أفعال قهرية أخرى:

أ- البطء الوسواسى المرضى فى أداء الأعمال اليومية الروتينية.

ب- طقوس الرمض ( البربشة القهرية ) والتحديق.

ﺟ- إلقاء الأسئلة القهرى مراراً وتكراراً؛ للتأكد من نفس السؤال.

د- السلوك القهرى لأعمال غير منطقية مثل:

-النوم فى وقت محدد لطرد الشيطان.

-عدم السير فوق الفروق بين بلاط الأرضية.

-تجنب تخطى إنسان نائم على الأرض.

-الشعور بالرعب لمجرد حدوث أى عمل اعتباطي.

-الرغبة القهرية لإخبار شخص ما شىء ما، أو سؤال شخص ما سؤالاً ما، أو الاعتراف لشخص ما بشىء ما.

-الرغبة القهرية للمس أو طرق أو تدليك أشياء معينة مراراً وتكراراً.

-الرغبة القهرية لتقشير الجروح وعصر أى حبوب تظهر على الجلد للنفس أو للغير.

-الرغبة القهرية للعد: أصابع اليد – درجات السلم – أعمدة النور – أدوار المبانى – بلاط الأرضية – الألواح الزجاجية فى النوافذ – اللوحات بالطرق السريعة – الأشجار – أو عد الناس فى مكان ما – عد السيارات فى طريق ما.

-طقوس عقلية مثل قول أذكار معينة لجعل فكرة أخرى تذهب بعيداً.

-عمل القوائم والجداول القهرى لكل شئ (جدول المذاكرة – جدول أنواع الطعام).

العلاج

ويختلف العلاج في فعاليته لعلاج اضطرابات الوسواس القهري وفقاً للمريض نفسه وطبيعته ورغبته في العلاج، وفي الأغلب يكون دمج كل من العلاج النفسي والدوائي الأنجع والانجع على وجه التحديد،أمّا بنسبة للعلاج النفسي لاضطرابات الوسواس القهري وهو ما يُعرف بالعلاج الإدراكي المعرفي، وهي انجح طريقة لعلاج الوسواس القهري لكل من البالغين والأطفال سوياً.

وهنالك العديد من الأدوية لمعالجة الإمراض النفسية قد يكون لها دوراً كبيراً في التقليل من سلوكيات الوسواس القهري، ويبدأ العلاج في الأغلب بإعطاء المريض مضادات الاكتئاب، ويمكن إن يكون لمضادات الاكتئاب لأنها ترفع نسبة السيروتونين التي تكون ذات معدلات منخفضة لدى الذين يعانون من اضطرابات الوسواس القهري، وهنالك ثمة أدوية تستعمل لعلاج اضطراب الوسواس القهري، وهي على النحو التالي:

كلوميبرامين (Clomipramine)
فلوفوكسامين (Fluvoxamine)
فلوؤكسيتين (Fluoxetine) (بروزاك – Prozac)
باروكستين (Paroxetine) (باكسيل – Paxil)
سيرترالين (Sertraline) (زولفوت – Zoloft)

ولكن الأدوية النفسية لها آثار جانبية ومخاطر جمى، فبعض الداوية قد تتسبب بأعراض جانبية وبعضها الأخر قد تحدث تفاعلات خطيرة عند تناولها أكثر من دواء.

من طرق العلاج الأخرى لاضطرابات الوسواس القهري، والتي تبدو أكثر فعالية من سابقتها:

نمط التحفيز المغناطيسي في الجمجمة
معالجات التخليج الكهربائي
التحفيز العميق للدماغ
اسباب الوسواس القهري وعلاجه

شاركها.