يعاني الكثير من الدمامل في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم اسباب ظهور الدمامل وطرق العلاج والتخلص منها

الدمامل

يتم تعريف الدمامل على أنها هي تلك الحبوب أو النتئوات التي تظهر على الجلد ، وذلك نتيجة لالتهاب يصيب إما بصيلات الشعر أو الغدد الدهنية ، يحث يكون بداية ظهور الدمامل على شكل بقعاً حمراء اللون ، وتؤلم عند القيام بلمسها ، وهي تتطور مع مرور الوقت عليها لتصبح أكثر صلابة ، و ثبات على الجلد ، وأخيراً يكون ذلك التغيير الخاص بشكل رأسي المل ، والذي يصبح أقل صلابة من المنطقة الموجودة حوله ، ويكون ممتلئاً بخلايا الدم البيضاء والمسئولة عن مقاومة العدوى علاوة على البكتيريا المسببة للالتهاب ، وبالبروتينات ، وهو ما يتم تعريفه بشكل عام بالقيح ، ويتم فتح الدمل من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة ، وإخراج ما يحتويه من مكونات داخله ، وغالباً ما يكون ظهور الدمامل على مختلف أنحاء الجسم البشري ، ولكنها تكون بشكل أكثر شيوعاً في تلك المناطق التي يجتمع فيها نمو الشعر ، وإفراز العرق ، وكثرة الاحتكاك بها مثال منطقة الوجه ، والرقبة ، والفخذ ، ويكون المراهقون من أكثر أولئك الأشخاص المعرضون للإصابة بها ، وبالأخص الذكور منهم أو أولئك الأفراد الذين يكونون متواجدون في مناطق مزدحمة أو قليلة النظافة ، وعلى الرغم أن الإصابة بالدمامل لا تدل في الغالب منها على وجود مشكلة صحية كبيرة للمصاب إلا أن هناك علامات تدل على شدة الالتهاب ، وأعراضها تكون تورم واحمرار المنطقة المحيطة بالدمل أو الشعور بالألم الشديد عند لمسها أو ظهور عدداً من الدمامل الأخرى ، وذلك بالقرب من مكان الإصابة الخاص بالدمل الأصلي أو حتى حدوث ارتفاع لدرجة حرارة جسم الشخص المصاب ، وفي بعض الأحيان يحدث تورم لإحدى الغدد اللمفاوية القريبة من مكان الدمل .

أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الدمامل :-

أسباب الإصابة بالدمل غالباً ما يكون السبب في هذا المرض هو الإصابة بنوع من أنواع البكتيريا كما ذكرنا سابقاً ألا وهي “المكورة العنقودية” التي توجد على الجلد، حيث تبدأ البكتيريا بالتجمّع حول بصيلات الشعر وينتّج عنها التهابات في النسيج الخلوّي الموضعّي بالإضافة إلى حدوث التهابات موضعيّة آخرى. في مناطق قارّة أفريقيا توجد ذبابة تسمى بذبابّة “التومبو” تسبّب الإصابة بمرض يسمّى بـ “الدودة الحلزونية” والذي يكون على شكل دمامل تحت الجلد.

في الغالب ما يكون ظهور الدمامل مرتبطاً بالإصابة بعدوى من أنواع معينة من البكتريا أو الفطريات ، حيث تعد ( البكتريا المكورة العقدية الذهبية ) من أكثر تلك الميكروبات انتشاراً ، حيث تكون تلك النوعية من البكتريا في الأساس موجودة ، وبشكلاً طبيعياً على السطح الخارجي للجلد ، ولكنها تقوم بالدخول إلى مجرى الدم البشري من خلال الجروح أو التشققات التي غالباً ما تصيب الجلد أو ربما عبر الشعر ، وذلك نزولاً إلى البصيلة، وفي حالة وصول البكتريا إلى الدم ، وحدوث الالتهاب تعمل على الفور خلايا الجهاز المناعي في الجسم البشري على محاربتها ، وذلك يكون بتسبيبها لظهور الدمامل ، والقيح ، وقد تنتج بعض الدمامل من خلال النمو بشكل خاطئ للشعر بل أن هناك حالة مرضية تكون مقاومة لبعض الأنواع من المضادات الحيوية ، و يسمى بالتهاب ( البكتريا المكورة العقدية الذهبية ) المقاومة للميثيسيلين ، حيث يمتاز ذلك النوع من الالتهاب بأنه معدي ، وذلك يكون عن طريق اللمس ، وهو من الممكن أن يكون شديداً في بعض الحالات ، ويلزم العلاج بالمضادات الحيوية ، وذلك باعتباره عدوى جلدية يتم ظهورها على الفرد المصاب من خلال وجود العديد من الدمامل هذا علاوة على إصابة الجلد المحيط لها بالالتهاب ، و التهيج الشديد ، بل أنه يوجد عدداً من العوامل الأخرى المسببة للإصابة بالدمامل ومنها :-

أولاً :- معاناة الفرد من الاختلالات الخاصة ، و المسببة لنقص المناعة ، وهي تكون مجموعة من الأمراض التي ينتج عنها حدوث الضعف المناعي لجسم الإنسان المريض مما ينتج عنه ضعف مقاومته للأمراض ، وهي يتم تقسيمها إلى نوعان وهما :-

النوع الأول :– والمقصود به هو إصابة الشخص بها منذ ولادته أو نتيجة لاضطرابات جينية لديه .

النوع الثاني ( الثانوي ) :- و يقصد به مجموعة العوامل الخارجية التي تعرض لها الشخص مثال إصابته بالعدوى أو تعرضه لبعض المواد الكيميائية السامة .

ثانياً :- الإصابة بالأكزيما :– و هو مرضاً جلدياً شائع الحدوث يصاب به الفرد نتيجة لفرط نشاط جهازه المناعي ، ويسبب تهيج مناطق معينة من جلده علاوة على حدوث حكة بها بالإضافة إلى تقشرها المستمر ، و هذا ما يجعل الفرصة مواتية بحد عالي لدخول البكتريا إلى جسمه ، و بالتالي ظهور الدمامل .

ثالثاً :- الإصابة بسوء التغذية من الممكن أن تتسبب معاناة الشخص من سوء التغذية في إصابته بالدمامل ، و ذلك يكون ناتجاً عن عدم امتصاص الجسم للعناصر الغذائية اللازمة لنموه ، و بالتالي عدم قدرته على مقاومة البكتريا .

رابعاً :- الإصابة بداء الجدري :- وهو مرض فيروسي معدي وبشكلاً عالياً علاوة على أنه شديد الخطورة ، ويتم القضاء عليه من خلال استخدام التطعيمات .

مضاعفات الدمل

من أكثر مضاعفات الدمل انتشاراً أنّها تترك ندبات بالجلد وتنتشر العدوى عليه أو قد تكون على شكل خراريج بالجلد، أوالمخ، أو النخاع الشوكي، أو الكلى، أوغيرها من أعضاء الجسم الآخرى. قد يحدث تسمّم بالدم نتيجة انتشار العدوى إلى مجاري الدم والذي ممكن أن يهدّد الحياة. انتقال البكتيريا إلى الأنف بحيث تتسبب في مشاكل بالتنفس. تكمن الخطورّة عندما يكون المصاب بالدمل مريض بالسمنّة أو السكري أو سوء التغذية أو الأشخاص الذين يستعملون أدويّة مثبطة للمناعة.

علاج الدّمامل

لا تحتاج الدّمامل عادةً إلى عناية طبيّة، إلّا إذا استمرّت دون أن تنفجر وحدها لأكثر من أسبوعين، أو إذا ما سبّبت الشّعور بألم شديد، فمن الطبيعيّ أن تختفي وحدها في غضون تلك الفترة الزمنيّة. ويَنصح الكثير من الأطباء بوضع ضمّادات قماشيّة دافئة على الدمّل أو تبليلها بالماء الدّافئ، إذ يُساعد ذلك على التّخفيف من الألم المُصاحِب لها، بالإضافة إلى تسهيل انفجارها، وعادةً ما تأخذ هذه الطّريقة حوالي عشرة أيام لعلاج الدُمّل. وعندما تبدأ الدُمّل بالتّلاشي يجب غسلها باستمرار باستخدام الصّابون المُعقّم حتّى يختفي القِيح تماماً، عندها يُنصح بفركها باستخدام الكحول. بعدها يجب وضع مرهم يحتوي على مُضادّ حيويّ على المنطقة المُصابة وتغطيتها بقطع شاش نظيفة مع الحرص على غسلها باستمرار حتى يُشفى مكان ظهور الدُمّل. أمّا الإجراءات الطبيّة فتقتصر على الأنواع المُصاحِبة للالتهابات الشّديدة، وتكون بإعطاء المُضادّات الحيويّة، أو بإجراء فُحوصات مَخبريّة للدّم، أو بأخذ عيّنة من القيح للتأكُّد من نوع البكتيريا المُسبّبة للالتهاب.

عند إصابة الجلد بالدمامل يجب العمل على أخذ العلاج بشكل فوري منذ بروز هذه الدمامل، حتى يتم التخلص من المشكلة منذ بدايتها؛ لأنّ التأخير يؤدّي إلى تفاقم المشكلة، وبالتالي اللجوء إلى طرق أصعب وأطول في علاجها، ومن الطرق البسيطة التي يمكن أن تستعمل في المنزل وهو بين متناول أيدي الجميع وهو الخيار، حيث يتمّ وضعه على المنطقة المصابة، وهناك طريقة أخرى وهي إحضار قطعة من القماش واستخدامها ككمدات ماء ساخنة على المكان المصاب، وهذه الطريقة تؤدّي إلى وصول كمية الدم المناسبة للمنطقة المصابة، وذلك من خلال تكوين كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء، والتي تقوم بالقضاء على الالتهاب الحاصل في الجلد، لكن هناك نوع من الدمامل التي يكون حجمها كبيراً، وتحتاج إلى تلقي العلاج عن طريق الذهاب إلى الطبيب المختصّ، وفي كثير من الحالات يعطى المصاب بأنواع من المضادّات الحيوية، التي تمنع انتقال هذه الدمامل من شخص إلى آخر.

شاركها.