الأعراض الخاصة بمرض إنفلونزا الخنازير

يعد مرض إنفلونزا الخنازير واحداً من تلك الأمراض التي تصيب في الأساس الجهاز التنفسي الخاص بالإنسان ، و هو من أحد الأمراض التي قد أثارت ضجة عالية ، و كبيرة عند انتشارها بين أوساط المجتمعات ، و هذا النوع من المرض يكون بسبب مجموعة من الفيروسات التي تصيب في الأساس الخنازير ، حيث يقوم ذلك النوع من الفيروس بإيذاء ، و إحداث الضرر في الرئة الخاصة بالخنزير ، و ذلك من خلال قيامه بإحداث التلوث فيها ، و مرض إنفلونزا الخنازير يكون الانتشار العالي له بين الخنازير في أخر فصل الخريف ، و في فصل الشتاء ، و كذلك الحال لدى الإنسان ، و كانت في البداية عملية انتقال المرض من الخنازير إلى البشر هي عملية محدودة للغاية ، بل من الممكن القول بأنها كانت من النوادر ، و ذلك راجعاً إلى أن عملية الطهي الخاصة بلحوم الخنازير كفيلة بقتل ذلك المرض ، و لكن في الآونة الأخيرة حدثت زيادة في نسبة انتشار المرض بين البشر ، و ذلك يرجع إلى حدوث مجموعة من التغييرات الجينية الخاصة بالفيروس المسبب لذلك المرض أما بالنسبة لأغلب حالات الإصابة به بين البشر فهي تكون في أولئك الأشخاص الذين يكون لهم تعاملاً و احتكاكاً مباشراً مع الخنازير مثال أولئك العاملين في مزارع تربية الخنازير ، و يكون انتقال المرض إلى الإنسان عن طريق قيام الإنسان بلمس الخنازير المصابة بهذا المرض ، مما يعمل في مرحلة تالية على انتقال المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم ، و ذلك عن طريق العطس ، و ذلك يرجع إلى حدوث انتقال للقطرات الخاصة باللعاب ، و التي تكون منتشرة في الهواء لأولئك الأشخاص المتواجدون في نفس محيط الشخص المصاب ، و بمجرد استنشاقهم لتلك القطرات يكون وصولها إلى جهازهم التنفسي ، و بالتالي تحدث لهم العدوى بالمرض ، و يعتبر مرض إنفلونزا الخنازير واحداً من أحد أنواع الأمراض التي قد انتشرت على مدار فترات زمنية مختلفة ، و خاصة في بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، و كندا ، و المكسيك علاوة على مجموعة أخرى من الدول الأوروبية ، و التي ينتشر بها ذلك المرض في فصل الخريف ، و الشتاء .

الأعراض الخاصة بالإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير :– تظهر أعراض الإصابة بذلك المرض على كل من الخنازير ، و الإنسان ، و هي تكون مختلفة بعض الشيء عن بعضها بالنسبة إلى كل منهم :-

أولاً :- بالنسبة للخنازير :– تظهر أعراض الإصابة بالمرض على الخنازير في شكل علامات الحمى وحدوث الخمول العالي علاوة إلى العطس ، و السعال الشديد مع وجود صعوبة في عملية التنفس ، و فقدان عالى لشهية الخنزير الخاصة بالطعام ، و في بعضاً من الحالات تؤدي إلى حدوث الإجهاض على الرغم من ضعف نسبة الوفيات لدى الخنازير نتيجة إصابتها بهذا المرض .

ثانياً :- بالنسبة إلى البشر :- يكون من ضمن أعراض الإصابة بهذا المرض في الإنسان هو حدوث الحمى ، و التهاب الحلق علاوة إلى السعال ، و الإحساس العالي بالألم في الجسم ، و حدوث ضيقاً في عملية التنفس يصاحبه الشعور بالصداع ، و فقدان الشهية للطعام هذا بالإضافة إلى العطس ، و سيلان الانف ، و الدوار ، و الإحساس بالألم في المعدة مع الإسهال والقيء ، و جدير بالذكر أن الفيروس الذي كان ظهوره في عام ( 2009 ) ، و الخاص بالمرض هو واحداً من أنواع الفيروسات التي لا تنتقل من الخنازير للإنسان ، و إنما يكون انتقالها من البشر إلى البشر ، و ذلك راجعاً إلى الرذاذ المحمول معهم ، و في بعضاً من الحالات يؤدي ذلك المرض إلى وفاة المصاب ، و ذلك يرجع إلى إحداثه للفشل العالي في الجهاز التنفسي البشري أو الالتهاب الرئوي الذي قد يؤدي إلى حدوث تعفن للدم أو ذلك الارتفاع العالي في درجة حرارة الجسم ، و الذي تكون نتيجته حدوث العديد من المشاكل العصبية للمصاب أو الإصابة بالجفاف ، و الذي يأتي كنتاجاً لعملية القيء ، و الإسهال الشديد من جانب المصاب .

أهم الطرق الواجب إتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير و هي :-
أولاً :- الحرص الشديد على عدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بالمرض.
ثانياً :- عدم القيام بلمس كل من الفم ، و العينان ، و الانف ، حيث يعد ذلك من أحد طرق انتقال الإصابة بالمرض .
ثالثاً :- الحرص الشديد على القيام بغسيل اليدان جيداً بالماء ، و الصابون المطهر ، و ذلك من (3-4) مرات ، و بشكلاً يومياً .
رابعاً :- القيام بوضع منديلا مناسبا على منطقة الفم ، و الأنف في أثناء عملية العطس .
خامساً :- تجنب الوجود في تلك المناطق المزدحمة .
سادساً :- ارتداء الكمامات الطبية في خلال عملية الخروج من المنزل إلى الخارج في حالة انتشار المرض .
سابعاً :- القيام بعزل الشخص المصاب بالمرض بغرفة أو مكاناً منعزلاً لكي لا ينتشر المرض إلى بقية العائلة أو الأشخاص المحيطون به .

زر الذهاب إلى الأعلى