التوحد اسباب وعلاج

هناك الكثير من الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بمرض التوحد في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اسباب التوحد وطرق التعامل معه

من المعروف بأن التوحد هو أحد إضطرابات النمو وغالباً ما يبدأ في الظهور خلال السنوات الثلاثة الأولي من حياة الشخص . يحدث نتيجة الإضطراب العصبي له تأثير علي وظائف المخ المعتادة مما يؤثر علي تنمية مهارات الإتصال والتفاعل الإجتماعي عند الشخص .

والأشخاص الذين يعانوا من التوحد لديهم مشاكل مع التفاعل الإجتماعي والأنشطة التي تشمل الفرح واللعب .وقد ذكرت تقاير مركز الصحة النفسية الأمريكي بأن هناك حوالي1 ما بين 100 فرد يعاني من التوحد .

التوحد من الإضطرابات الشائعة وفقاً لإحصائيات المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض في عام 2000 أن هناك حوالي 1من 68 فرد أمريكي يعاني من التوحد ويزداد العدد بإستمرار. وتظهر الدراسات أيضاً أن التوحد يؤثر علي أكثر من ثلاث مليون شخص في الولايات المتحدة وعشرات الملايين حول العالم .وعلاوة علي ذلك، تشير الإحصائيات أن المعدلات زادت من 10 إلي 17 % سنوياً في السنوات الأخيرة .

ما هو التوحد ؟

هو إضطراب في النمو العصبي خطير يضعف من قدرة الطفل علي التواصل والتفاعل مع الأخرين وصعوبة القيام والمشاركة في السلوكيات والهوايات والأنشطة المختلفة وبالتالي يؤثر علي حياته الإجتماعية .

تشخص الرابطة الأمريكية للطب النفسي بأن التوحد من الإضطرابات العقلية المرتبطة بمرحلة الطفولة . وهناك زيادة حقيقة في عدد الاطفال الذين يعانوا من إضطراب التوحد . وينصح دائماً بالعلاج المبكر له لكي يحث فارق كبير بين العديد من الأطفال . وفي حالة عدم علاجه يصل معهم إلي مرحلة المراهقة ويحدث لديه مشاكل في الفهم و صعوبة إرتداء الملابس بمفردهم وصعوبة ممارسة التمارين الرياضية .

أعراض التوحد :

التوحد إضطراب يؤثر علي إدراك الطفل وطريقة إتصاله مع الأخرين مما يسبب العديد من المشاكل في المجالات الحيوية في التفاعل الإجتماعي والتواصل والسلوك .

بعض الأطفال تظهر لديهم علامات التوحد مبكراً وقد تتطور هذه الأعراض خلال الأشهر القليلة الأولي إلي تحول الطفل إلي شخصية عدوانية ويفقد القدرة علي تحسين المهارات اللغوية . . وغالباً ما يمتلك الطفل الذي يعاني من التوحد من نمط فريد من السلوك مما يؤدي إلي صعوبة التواصل الإجتماعي وفيما يلي مجموعة من الأعراض والسلوكيات التي تدل علي التوحد :

صعوبة التواصل والتفاعل الإجتماعي :

عندما يفشل الطفل في الرد علي سؤال ما إسمك، أو يظهر بأنه لا يسمع ما قلته له .
يقاوم العناق ويفضل اللعب بمفرده .
يفتقر تعبيرات الوجه .
توجد لديه صعوبة في الكلام وتأخر الحديث ويفقد القدرة علي نطق الكلمات والجمل .
لا يقدر علي بدء المحادثة .
يتحدث بلهجة غير طبيعية ونبرة صوت بيطئة .
قد يقوم بتكرار بعض الكلمات والعبارات حرفياً، ولكن لا يفهم كيفية إستخدامها .
يبدو وأنه لا يفهم معظم الأسئلة الموجهة له .
لا يستطيع التعبير عن عواطفه أو مشاعره إتجاه الأخرين .
لديه سلوك عدواني عند التفاعل الإجتماعي مع الأخرين .

ظهور مجموعة من السلوكيات الخاطئة :

يقوم الطفل ببعض الحركات المتكررة التي قد تضره مثل ضرب الرأس .
الحركة المستمرة .
قد يكون الطفل غير متعاون ولا يرغب في التغير .
المشي علي الأصابع .
قد يرغب في التمسك بلعبة معينة .
قد يكون حساس للضوء .
قد يكون لديه سلوك غذائي معين مثل تناول أطعمة محددة .
لديهم علامات ذكاء أقل .

يفضل رؤية الطبيب في الحالات التالية :

تتطور أعراض التوحد عند الأطفال وقد تظهر لديهم بعض العلامات تأخر النمو خلال السنة الأولي وعند التعرف عليها مبكرا تساعد في زيادة سرعة الشفاء .

لا يستجيب الطفل للإبتسامة بعد مرور 6 أشهر .
لا يصدر تعابير وجه قبل مرور 9 أشهر .
لا يستجيب للمناغة من قبل الاخرين طوال مدة 12 شهر .
لا يصدر إيماءات قبل 14 شهر .
لا يستطيع نطق عباراتين قبل 24 شهر .
لا يفضل اللعب الجماعي من قبل 18 شهر.

أسباب الإصابة بمرض التوحد

ما زالت الدّراسات لم تتوصّل إلى الأسباب الرئيسيّة الكامنة وراء إصابة الطفل بالتوحّد، ولكن آخر ما توصّلت إليه البحوث هو وجود نوع من الاشتباكات العصبيّة الكثيرة التي تتلاقى فيها الخلايا العصبيّة، وذلك يؤدّي إلى وجود الطفرات المسبّبة لمرض التوحّد. وجود خلل في الجينات الّتي يحملها المصاب؛ فهذا الخلل يعمل على ظهور الاضطرابات المختلفة في حال كان هو السائد. بعض العوامل البيئيّة؛ حيث تشير الدّراسات إلى أنّ هناك نوع من الفيروسات الّتي تحفّز الإصابة بمرض التوحّد، وبعض الأنواع من الأطعمة والمعادن، والتدخين وتناول الكحول. وجود العوامل البيولوجيّة مثل: التخلّف العقلي، والإصابة ببعض الأمراض. وجود العوامل الوراثيّة؛ فالعائلة الّتي تحتوي على طفل مصاب بالتوحّد نسبة إصابة الأطفال الباقين لديها بالتوحّد أعلى، كما أنه وجِد أنّ بعض الجينات الموروثة لها دور كبير في ظهور التوحّد. وجود مشاكل أثناء الولادة قد تكون هي المسبّب لمرض التوحد. مشاكل في الجهاز المناعي لدى الطفل. عمر الوالد قد يكون من المؤثّرات في الإصابة بالمرض؛ فكلّما كان العمر أكبر كانت النّسبة أكبر في إصابة الطّفل بالمرض. إصابة الذكور بالتوحد أكبر من نسبة إصابة الإناث.
علاج مرض التوحّد

لا يوجد علاجٌ شافٍ من مرض التوحّد عن طريق الأدوية والعقاقير لعدم معرفة السّبب الرئيسي المسبّب للتوحّد، وبسبب وجود العديد من الاضطرابات خلال هذا المرض، ولكن يتمّ تأهيل المصاب والأهل والبيئة المحيطة للتأقلم مع الحالة؛ حيث يتمّ تعليم الطفل السلوكيّات المناسبة وطريقة التّعامل مع غيره، كما يتمّ تعليمهم الاعتماد على النفس، ومحاولة نطق الكلمات والحروف، وتكوين الجمل، والتّعبير عمّا يجول في خاطرهم.

مساعدة الطفل الذي يعاني من التوحد :

تحقيق الإنسجام :

الأطفال الذين يعانوا من التوحد يجدون صعوبة في التكيف مع ما تعلموه سواء في البيت أو المدرسة أو الطبيب المعالج .علي سبيل المثال، قد يستخدم الطفل لغة الإشارة أثناء التواصل في المدرسة ولكن لم يفكر القيام بذلك في المنزل . لذلك فإن خلق إنسجام في بيئة الطفل هي أفضل وسيلة لتعزيز التعلم .لذلك، قم بمعرفة ما يقوم به المعالجين مع طفلك وطرق تواصلهم مع الطفل لإستخدام أساليبهم في المنزل . من المهم جداً تحقيق الإنسجام للطفل للتعامل مع السلوكيات الصعبة .

مخالفة الجدول الزمني :

الأطفال الذين يعانوا من التوحد يميلوا إلي بذل قصاري جهدهم لكي يكون لديهم جدول زمني منظم للغاية . لذلك يمكنك تجهيز جدول زمني مخالف بأوقات منتظمة للوجبات، المدرسة، وقت النوم، وعمل تغيرات في الجدول الزمني لكي يتم تهئية الطفل لتقبل ذلك .

مكافأة الطفل علي السلوك الجيد :

الدعم الإيجابي يمكن أن يقطع شوط طويل مع الأطفال المصابين بالتوحد. لذلك، قم ببذل جهداً بالثناء عليهم عندما يقوموا بشئ جيد أو عندما يتصرفوا بشكل مناسب أو عندما يتعلموا مهارة جيدة . كل ذلك يحتاج منك أن تبحث عن طريقة لمكافأتهم علي حسن السير والسلوك مثل منحهم ملصقاً أو لعبة مفضلة لهم .

تحديد منطقة للإسترخاء :

قم بتحديد منطقة في منزلك تمكن طفلك من الإسترخاء والشعور بالأمان وتحديدها بأشكال مختلفة مثل الشرائط الملونة والإشارة إليه بأن الشريط الأحمر يدل علي أنه خارج الحدود .

البحث عن طرق غير اللفظية للإتصال :

قد يكون التواصل مع الأطفال الذين يعانوا من التوحد أمر صعب ولكن لا تحتاج إلي طريقة لفظية للتواصل يمكنك تحقيق التواصل مع الطفل من الطريقة التي تنظر بها إلي الطفل والطريقة التي تلمسه بها أو نبرة صوتك . كل ما تحتاجه هو تعلم هذه اللغة .

البحث عن إشارات غير اللفظية :

الأطفال الذين يعانوا من التوحد يمكنك إستخدام الإشارات الغير لفظية عند التواصل . لذلك لاحظ الأصوات التي تصدر منهم، تعابير الوجه، الإيماءات التي يستخدمونها عندما يكون متعب أو جائع أو يريد أي شئ .

تخصيص وقت للمرح والمتعة :

قم بتحديد وقت للطفل للعب عندما يكون الطفل أكثر إنتباهاً ويقظة . ومعرفة الأمور التي تجعل طفلك يبتسم وتساعده في الخروج من القوقعة . فاللعب هو جزء أساسي من التعلم .

الإهتمام بمشاعر الطفل الحسية :

العديد من الأطفال الذين يعانوا من التوحد لديهم فرط حساسية للضوء والصوت واللمس والتذوق والشم. لذلك حاول إكتشاف المشاكل التي تشكل صعوبة للطفل وتؤثر عليه .

عمل خطة لعلاج التوحد :

هناك العديد من علاجات التوحد المتاحة، مما يجعل من الصعب معرفة المنهج المناسب لطفلك . وقد تسمع العديد من التوصيات المختلفة من الأباء والأمهات الأخرين . وضع خطة علاج لتوحد الطفل فكل شخص يعاني من التوحد حالة فريدة من نوعها له نقاط قوي وضعف مختلفة .

لذلك ينبغي معاملة طفلك معاملة مخصصة وفقاً لإحتياجاته الفردية .

زر الذهاب إلى الأعلى