إن كنت تعاني من برودة الأطراف وبشكل دائم خلال فصل الشتاء فلا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي. فعند انخفاض درجات الحرارة، يمنح الجسم الأعضاء الأساسية كالقلب والرئتين الأولوية، وعليه فإن تدفق الدماء إلى الأطراف يصبح أقل من المعتاد.

اليدان والقدمان يبردان أكثر من غيرهما من الأعضاء؛ لأنهما يخسران الحرارة أسرع من الأعضاء الأخرى، كذلك هي حال الأذنين.

وهناك في الشتاء، من بينها ممارسة الرياضة وتناول المشروبات الساخنة وارتداء القفازات وتناول الأطعمة المفيدة للقلب والإكثار من البهارات.

ولكن في حال كانت كل هذه التقنيات لا تنفعك وحتى جلوسك بالقرب من المدفأة لا يجعل أطرافك أقل بردوة مما هي عليه؛ فلعلك تعاني من مشكلات صحية لا علاقة لها بتدني درجات الحرارة. إليك بعضا منها:

– مرض رينود

هو حالة تصيب الأطراف من يدين وقدمين وأنف وأذن بحيث يشعر الشخص المصاب بالتنميل والبرودة الشديدة عند التعرض إلى درجات حرارة منخفضة.

السبب يرتبط بضيق الشرايين التي تغذي تلك المناطق من الجسم. في الواقع العلماء لم يتمكنوا من تحديد الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من مرض رينود، لكن ما هو مؤكد أن الأوعية الدموية الموجودة في اليدين والقدمين ضيقة وعليه خلال الشتاء تصبح كمية الدماء التي تصل إلى الأطراف أقل بضعفين من المعدل الطبيعي. 

– فقر الدم

نقص الحديد والفيتامينات في الجسم يضعف إمداد الجسم بالطاقة والأوكسجين، وعليه فإن الحرارة تكون أقل من المعتاد. 

– قصور الغدة الدرقية

الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية يشعرون بالبرد بسهولة حتى خلال الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة معتدلة. 

– التهاب المفاصل

في الواقع يسهل على المصاب بها التعرف إلى أعراضها؛ لأن الأمر لا يرتبط فقط بأطراف باردة بل بشعور بألم حاد في الأطراف عند انخفاض درجات الحرارة. 

شاركها.