الثلاثاء, مارس 19

اعتقد الكثيرون خطأً أن الإجهاد والتعب يسبب ظهور الشعر الرمادي في الرأس، معتبرين ذلك تحذير على أن أجسادهم تعاني من الجهد الزائد لذا هم بحاجة إلى قسط من الراحة الكافية.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر”، فربما تلقيت نصيحة من قبل بعدم التوتر لتجنب الشعر الرمادي، ولكن طبيبة الأمراض الجلدية بالجمعية البريطانية نينا جواد، أكدت أن التوتر ليس له علاقة بظهور الشعر الرمادي، إذ أن العوامل الوراثية تلعب دورًا أقوى في تحديد متى يبدأ الشعر يفقد لونه.
وقالت “نينا” خلال مقابلة لها مع “BBC”: “بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن الشعر الرمادي لا يتعلق بشيء قمت به، بل إلى عوامل وراثية خارجة عن إرادتك”.
من جهة أخرى، هناك تساؤل حول من أين نشأت خرافة أن الشعر الرمادي مرتبط بالتوتر، فربما عليك إلقاء اللوم على الفئران، حيث أكدت دراسات عديدة أن هناك صلة بين الإجهاد وظهور الشعر الرمادي لدى الفئران.
وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2011، إلى أن التعرض الطويل للإجهاد، قد يؤثر على الحمض النووي مما يؤثر على درجة اللون، كما أظهرت دراسة أجريت عام 2009، أن سبب فقدان الشعر لونه يعود إلى التقدم في السن، إذ تنتج كميات أقل من البروتين الوقائي الخاص لحماية الشعر من عملية التبييض الطبيعية التي تحدث في الداخل.
ويقول رودني سنكلير، أستاذ طب الأمراض الجلدية في جامعة ملبورن، في مقال بعنوان :”Conversation””لا يوجد دليل على ربط بداية ظهور الشعر الرمادي بالإجهاد أو النظام الغذائي أو نمط الحياة”.

شاركها.