مع تزايد الضغوط والإرهاق في العمل، يعاني كثير من الناس من آثار سلبية لقلة النوم، وهنا قد تتساءل عن المقدار الكافي من النوم المريح للجسم.

تعتبر الجينات من العوامل الهامة التي تؤثر على مقدر النوم الكافي لكل فرد، ولكن هناك عوامل أخرى لها تأثيرات مشابهة، منها الصحة العامة للجسم والعمر. حيث يحتاج معظم البالغين إلى 7,5-8,5 ساعة من النوم يومياً.

وعندما لا تأخذ القسط الكافي من النوم في اليوم، تبدأ أعراض الحرمان من النوم في الظهور على الجسم، ومع استمرار قلة النوم لأيام متعاقبة، فقد تتراكم عليك “ديون” من النوم يحتاجها الجسم.

وفي هذه الحالة قد تشعر بشيء من النعاس المستمر أثناء فترات النهار، وقد تلجأ إلى أخذ فترات متكررة ومطولة من ، أو قد تلجأ إلى النوم لساعات طويلة في أيام الإجازات الأسبوعية.

والآن نعود إلى السؤال الأول: ما هو المقدار الكافي للنوم يومياً؟

تختلف عدد ساعات النوم حسب الفترة العمرية للفرد كالتالي:

1- الرضّع 3-11 شهراً يحتاجون 14-15 ساعة من النوم.

2- الأطفال 12-35 شهراً يحتاجون 12-14 ساعة.

3- الغلمان 3-6 سنوات يحتاجون 11-13 ساعة.

4- الفتيان 6-10 سنوات يحتاجون 10-11 ساعة.

5- المراهقون 11-18 سنة يحتاجون أكثر قليلاً من 9 ساعات.

6- الراشدون يحتاجون في المتوسط حوالي 8 ساعات.

7- الشيوخ قد يحتاجون إلى أقل من 8 ساعات.

وبناء على الجينات، هناك أشخاص بالغون يحتاجون إلى 8-10 ساعات يومياً، أو حتى أكثر من ذلك؛ حتى يشعروا بالراحة والنشاط عند الاستيقاظ.

وهناك قلة من الناس قد تكتفي بمدة لا تتجاوز 4 ساعات من النوم يومياً، وعلى النقيض هناك أيضاً قلة لا تشعر بالراحة إلا بالنوم حوالي 12 ساعة، ولكن كلتا الحالتين نادرتان.

أما إذا تغيرت حاجاتك للنوم بشكل ملحوظ جداً، أو عانيت من أعراض اضطرابات النوم، مثل الشعور بالنعاس الشديد، فأنت في حاجة إلى الحديث مع الطبيب أو خبير النوم.

وهناك حالات طبية معينة، مثل قصور الغدة الدرقية أو الاكتئاب، قد تدفعك إلى النوم ساعات أطول كثيراً، وينبغي علاجها.

وبالنسبة إلى هؤلاء الذين ، فلا داعي للحزن أو الشعور بالذنب، فليس هناك خطأ منك، كل ما في الأمر هو أن هذه المدة هي التي يحتاجها الجسم ليشعر بالراحة ويستعيد النشاط.

شاركها.