عندما تخسرون الوزن. هل تساءلتم يوما أين ذهبت تلك الدهون . طبعا يقال أنها احترقت. لكن لنتسائل بصفة علمية أكثر و الجواب حصريا على مجلة رجيم .

ددد

الخطأ الشائع عند الأطباء .أخصائيي التغذية أو المدربين الرياضيين هو قولهم بأن هذه الكتلة الدهنية قد تحولت الى طاقة أو الى حرارة. في الواقع اذا اتبعتم ذرات 10 كيلوغرامات من الدهون عند خسارتها .8.4 من هذه العشرة تؤول الى ثاني أكسيد الكربون عن طريق الرئتين .1.6 كيلو المتبقية تتحول الى مياه تطرح بعد ذلك عن طريق البول. البراز. العرق. التنفس. الدموع . باقي الافرازات الجسدية.

نرجع الى التمثيل الغذائي للدهون :

الدهون مخزون من الطاقة. عندما تكونون بحاجة للطاقة يقوم الجسم بتحليلها الى أحماض دهنية حرّة التي تنتقل الى الكبد ليحولها الى طاقة (أدونيسين ثلاثي الفوسفات) . في حالة وجود زائد في الدهون الكبد لا يمكنه صرف كل الكمية من الأحماض الدهنية يقوم بتخزينها.

عندما يقوم الأشخاص باستهلاك سعرات حرارية زائدة و التي لا يستطيع الجسم حرقها. تخيلوا ماذا يحدث .الخلايا الدهنية تكبر.في حالة حدوث العكس أي أن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر من المستهلكة فان الخلايا تتقلص.

عندما نخسر الدهون الجسدية .فاننا نخسرها في كل مناطق الجسم و لهذا فان اعتقاد بعض الأشخاص إزالة الدهون في بعض المناطق من الجسم دون أخرى يعتبر خرافة و غير ممكن.

الخلايا الدهنية تخزن الطاقة الزائدة في شكل أحماض دهنية تسمى غليسيريدات ثلاثية أو الدهون الثلاثية هذه الأخيرة تدفع بالخلية الى النمو و زيادة الحجم و هو ما يظهر على شكل بدانة و سمنة.

الانسان العادي يحمل حوالي 10 الى 30 ألف مليون خلية دهنية. الأشخاص البدناء يمكنهم  الوصول الى حمل حوالي مئة مليار خلية. بالرغم من انه يمكننا زيادة عدد السعرات الحرارية في الجسم الا أنه عند فقدان الوزن فاننا لا نخسر و لا واحدة فحجم الخلية يمكن أن يتقلص لكن قدرته على النمو و التخزين لا تزال فعالة. و لهذا فانه من السهل الرجوع و الزيادة في الوزن بعد انقاصه.

الحل الوحيد للتخلص من تلك الخلايا الدهنية هو الجراحة الا أن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تتشكل فيما بعد. في الأخير حجم الخلايا الدهنية لا يتعلق بنوعية الغداء و لا بالنشاط البدني.

شاركها.