خلال السنوات الأخيرة، زادت شعبية النظام الغذائي الذي يعتمد على الصيام، بشكل مضاعف، ولا يبدو في المستقبل القريب أن هذا التوجه سوف يتباطأ.

وبات هناك عشرات الآلاف من الناس الذي يتخطون وجبة الإفطار لتحقيق أهداف لياقتهم البدنية، بل إن هناك من يظل بضعة أيام دون طعام من أجل فقدان الدهون.

ولكن ما نقصده في هذا الصدد هو “الصوم المتقطع”، وهو عبارة عن نهج لإدارة الاستهلاك الغذائي، كان موجود منذ عقود، وبدأ بشكل روحاني مع فرض الإسلام لصوم شهر رمضان.

وبخلاف صوم رمضان، ففي العقد الأخير، ظهر عدد قليل من الطرق للصوم، مثل طريقة 16/8، والتي تعتمد على الصوم 16 ساعة متصلة، والإفطار 8 ساعات فقط، وهي الطريقة الأكثر شعبية للإدارة اليومية والأسبوعية لعدد السعرات الحرارية / وحدات الماكرو.

وفكرة تلك الطريقة تعتمد على استهلاك السعرات الحرارية اليومية، لمدة 8 ساعات، والصوم لمدة 16 ساعة أخرى.

ومن المهم في تلك الطريقة أن نأخذ في الاعتبار أن السعرات الحرارية اليومية يجب أن تدار بشكل صحيح من خلال وحدات الماكرو، مع وجود فائض من السعرات الحرارية، يساعدك على بناء العضلات.

وفيما يلي ثلاثة فوائد للصوم المتقطع:ـ

1) تسريع عملية التمثيل الغذائي الخاص بك لخسارة الدهون، و لمنع فقدان العضلات، فسواء تناول 6 وجبات أو ثلاثة وجبات أو الصيام وتناول وجبات اقل المهم هو الحصول على قدر محدد من السعرات الحرارية والمغذيات الكبيرة.

2) الشعور بالحصول على سعرات حرارية أقل، فمع الصيام تشعر بالجوع على الرغم من استهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية. وبالنظر إلى بعض الأبحاث على المدى الطويل والجوع هي واحدة من المسببات الرئيسية لفقدان الوزن الناجح، وعند تكيف الجسم على عدد وجبات، ومع ممارسة التمارين الرياضية وقت الجوع، تكون المكاسب أكبر.

3) زيادة الإنتاجية ووضوح العقلية بشكل أفضل: فتخطي وجبة الإفطار أداة ممتازة لزيادة الإنتاجية والوضوح العقلي في الصباح، حيث أن الصائم يكون أكثر إنتاجية فمجرد كوب من الشاي الأخضر، قادر على منح الكثير من الطاقة للفرد الصائم، التي تمكنه من أداء أعماله بأفضل حال.

وعموما، فإن الصوم المتقطع أداة عظيمة يجب على الجميع تجربتها. مع الأخذ في الاعتبار أن هناك اختلافات فردية بين الأشخاص، واختلافات بين الجنسين.

شاركها.