جثث ملقاة في الشارع لمدمنين، وإطلاق نار، وقتل، وسرقات، وتكسير سيارات، وتعاطي المخدرات.. ليس هذه لقطات مثيرة من أفلام هوليودية، وإنما واقع تعيشه عشوائيات جدة بحسب تقرير تلفزيوني لبرنامج “الثامنة” الليلة!
وكان الصادم في التقرير موقف مدمن كان يتعاطى الإبرة المخدرة بالاشتراك مع شخص آخر، والذي توفي وفارق الحياة لحظة التعاطي، فما كان منه إلا أن سحب الإبرة من يده ليحقن بها نفسه دون اكتراث أو وعي!
وَلَفَتَتْ حَلَقَةُ “الثَّامِنَةِ” إلى أَنَّ السَّعُودِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الأَحْيَاءِ العَشْوَائِيَّةِ لِا يَمْثُلُونَ أكثر مِنْ ٢٠٪ مِنْ سُكَّانِ تِلْكَ الأَحْيَاءِ!
وَحَذَّرَتْ مِنْ أَنَّ عَشْوَائِيَّات جِدَّة، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ مِنْ الأَحْيَاءِ المُعْدِمَةِ اِقْتِصَادِيّاً، تَحْتَوِي مَنَازِلُ غَيْرُ شَرْعِيَّةٍ، وَتَنْتَشِرُ فيها الجَرِيمَةُ وَالتَّسَوُّلُ!
وكشفت المتصلة “أم محمد”، ‏في مداخلة هاتفية للبرنامج، وهي إحدى ساكنات الأحياء العشوائية (حي المدائن) عن ظاهرة تعاطي المخدرات لديهم، وقالت: “نحن نعاني وأنا دائماً أشاهد في الحي شباباً مغيَّبين، وأصبحت أخشى على نفسي من الخروج بمفردي من أجل قضاء احتياجاتي”.
وأضافت: “دائماً أشاهد شباباً أعمارهم من 18 عاماً فما فوق يتعاطون الإبر المخدرة وهم في حالة غير طبيعية وفِي غير وعيهم!”.
وتابعت: “في فترة من الفترات ‫عانى سكان الحي من تكسير سياراتهم التي تقف أمام منازلهم على يد هؤلاء شباب متعاطي للمخدرات!”.
بدورهم، كشف سكان الأحياء العشوائية عن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والحشيش والمسكرات والحبوب والإبر المخدرة في الأزقة الضيقة التي تملؤها القمامة والعصابات وروادها المدمنون على المخدرات.
واعترف أحد المدمنين على المخدرات -بحسب التقرير- بأنه يتعاطى منذ 25 سنة أربعة أو خمسة جرامات يومياً من خلال أربع أو خمس إبر مخدرة بحسب صحيفة سبق.

شاركها.