الثلاثاء, مارس 19

اذا كنت تجدين صعوبة في التحاور مع ابنك المراهق و تبحثين عن اهم النصائح الفعالة للتعامل معه فنقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال يشمل حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال.

140

تعتبر فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يمر بها الآباء والأبناء، حيث يمر المراهق بتغيرات جسدية ونفسية، ويقف الآباء حائرون محاولين التأقلم مع هذا التغير، وإيجاد الطريقة المثلى للمعاملة والتواصل مع الابن المراهق، وفى هذه المقالة نعرض عليك بعض الطرق والأساليب للتعامل مع المراهق.
1- استوعب ابنك المراهق وحاول أن تفهمه:

دائماً ما يشعر المراهق بأنه على خلاف مع الكبار البالغين كوالديه أو معلميه، وتتأصل هذه الفرضية في ذهنه مع مرور الوقت، ويتعامل المراهق مع هذا الأمر و كأنه حقيقة ثابتة، ولذلك إذا كنت ترغب بالتواصل مع ابنك المراهق، عليك أن تستوعبه و أن تعلمه بأنك تتفهم وجهة نظره وأرائه حتى وان كنت لا توافق على بعضها، عندها يشعر المراهق بإمكانية التواصل و تختفي الصورة الذهنية بأن لا أحد من الكبار يفهمه أو يشعر به.
2- استخدم صيغة السؤال في طرح أفكارك على ابنك المراهق:

عندما توجه الأوامر لابنك عما يجب القيام به، فأنت توصل له رسالة بأنك لا تحترم رأيه ووجهة نظره حول ما يعتقد أنه ينبغي القيام به، وبدل من ذلك عندما تريد إقناع ابنك المراهق أن يفعل شيئا ما، قم بسؤاله عن الأمر بدل من توجيه الأوامر. فطرح الأسئلة يفتح باب النقاش بين الآباء والابن المراهق، ويشعره بالحرية في اتخاذ القرار، كما تعلمه هذه الطريقة تحمل المسؤولية عما قرره، إذا كنت تجد صعوبة في استخدام هذا الأسلوب، فقط حاول تحويل أوامرك والعتاب وأي موضوع إلى صيغ استفهامية وستجد تغير ايجابي ملحوظ في تجاوب ابنك المراهق معك.
3- مكافأة السلوك الجيد:

المكافأة والثناء يعودون بنتائج ايجابية ويعزز الإحساس بالسعادة مقارنة باستخدام التوبيخ والعقاب، حاول عدم تضخيم السلوك السيئ من ابنك المراهق بالعقاب والتوبيخ، وعلى العكس من ذلك حاول إبراز السلوك الصحيح بالثناء والمكافأة.

وبذلك سيرغب المراهق بفعل الصواب لتلقى الثناء والمديح، و المكافأة هنا يمكن أن تكون في شكل هدية، أو منح امتيازات إضافية كالخروج مع الأصدقاء أو استخدام الهاتف لمدة أطول، أو مشاهدة التلفاز لفترة أكبر، وربما تكون المكافأة معنوية كالقبلات والأحضان وإظهار المشاعر والثناء اللفظي على كل سلوك جيد.
4- قم بالموافقة على طلبات ابنك المراهق المناسبة:

واحده من اكبر المشاكل التي تواجه المراهق مع والديه والتي تبنى حاجزاً بينهم وتعيق التواصل، هي الرفض الغير منطقي لطلبات ورغبات الابن، حيث يشعر المراهق بتقييد حريته واستغلال أبويه لسلطتهما في منعه عما يريد، مما يعزز من شعوره السلبي، لذلك كن مرناً مع ابنك المراهق.

وتذكر انه في مرحلة انتقالية يريد فيها الشعور بالاستقلالية والتحرر، وإذا وجدت طلبه غير مقبول فقط أخبره بأسباب رفضك، وأيضاً لا تجعل قبولك لرغباته مشروطاً حيث قد يؤدى هذا الأمر لنتائج عكسية، حيث انك وبهذه الطريقة تبعث له برسالة أن يفعل كل ما يريد ولكن بمقابل وهو أمر غير تربوي ولا يفعل سوى خلق فجوة بين المراهق ووالديه.

166
5- أعطى احتراماً تتلقى احترام:

معاملة المراهق باحترام وتقدير وتوجيهه كلمات مثل شكراً للثناء عليه أو من فضلك لطلب شئ ما، يعزز من ثقته بنفسه ويعزز لديه حسن الخلق، والمراهق ذو الأخلاق الحميدة أكثر نجاحاً من غيرة، كما يتلقى احترام وتقدير من حوله مما يجعله يمر بمرحلة المراهقة بنجاح وسلام.
6- أظهر مشاعرك الإيجابية لابنك المراهق:

عادة ما يظهر الآباء مشاعر الحب والقبلات والأحضان لأطفالهم في السن الصغير، ولكن إظهار هذه المشاعر وإخبار الأبناء المراهقين عن كم أن والديهم يحبوهم يسعد المراهق ويشعره بالأمان النفسي ويعزز ثقته بنفسه.

أهمية الحوار في التغلب على مشكلات المراهقين

تشير الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي هي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، بعيداً عن أي حوار بناء وموجه معهم ، أو محاولة لفهم وجهة نظرهم أو الإصغاء لمشاكلهم ومحاولة حلّها.

من هنا تبدو أهمية الحوار في التواصل مع المراهقين والذي يمكن من التغلب على مشكلاتهم اليومية.
حسب الخبراء فمرحلة المراهقة تعد من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، بالنظر للتغيرات في الجسمية والعقلية والاجتماعية التي تلحق المراهقين.

نصائح هامة للتعامل مع المراهقين

1- اتفق علماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار ومع أسرته بكل ثقة وصراحة.

2- تشجيع المراهق على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والثقافية مثل الرحلات والاشتراك في الأندية الرياضية والثقافية، لما يشكله ذلك له من عون في تكوين وبناء شخصيته وكيانه السوي .

3- يحذر خبراء علم النفس التربوي من المخاطر التي يقع فيها كثير من الآباء والتي تترك آثاراً هدامة ومدمرة على شخصيات المراهقين في المستقبل ، لعل من ابرزها النفور الحاصل لدى الوالدين تجاه المراهق نتيجة تغير سلوكه، وتركه للشارع أو لأصدقاء السوء .

4- نجاح المراهق في تجاوز الفترة الصعبة التي يمر منها في حياته و في قدرة أهله ومجتمعه على احتضانه فعلياً ، وتعريفه بطبيعة هذه المرحلة ومجالات التغيير التي تحصل معه فيها بشكل تدريجي، وعونه على تكوين شخصيته بكل جهد مستطاع .

5- ضرورة أكساب المراهقين كل التعاليم والقيم الإيجابية ، والصبر على المراهق في بعض التصرفات التي قد تصدر عنه نتيجة ما يمر به ، فمن قصر وضيع الأمانة فعليه أن يتقبل وجود عنصر سلبي خطر في داخل أسرته ، ومن بذل جهده وتعب وصبر في التربية والتوجيه فسيحصد أفضل الثمار .

172

شاركها.