نصائح للمحافظة على صحه القولون العصبي

هناك الكثير من الطرق التي تساعد في المحافظة على صحه القولون العصبي في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم النصائح للمحافظة على القولون

جسم الإنسان

إنَّ جسم الإنسان عبارة عن مجموعة من الأجهزة المعقدة والتي تعمل بشكل متكامل، بحيث لا يمكن الاستغناء عن أي واحد منهم، ومن أهم هذه الأجهزة هو الجهاز الهضمي والذي يجب علينا المحافظة على صحته من خلال الاهتمام بطبيعة الأغذية التي نتناولها إضافةً إلى نظافتها ومصدرها، وإن أي خطأ أو خلل مهما كان بسيط قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، لذلك هناك مجموعة من النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار للمحافظة على صحته وسلامته.

يوجد في جسم الإنسان نوعين من الأمعاء، النوع الأول وهي الأمعاء الدقيقة وهي متصلة بالمعدة وتساعد في عملية هضم الطعام، والنوع الثاني وهي الأمعاء الغليظة والتي تسمى أيضًا “القولون” ويتم فيها المراحل النهائية من عملية الهضم بالإضافة إلى كونها أنبوب كبير يتراكم فيه فضلات الطعام ليتم طردها خارج الجسم.

ما هو القولون؟

نكمل ما ذكرناه من قبل وهو أن القولون يتمثل في الأمعاء الغليظة وهو جزء من الجهاز الهضمي في جسم الإنسان والذي يسمح لنا بتناول الطعام ومن ثم استخدام الطعام الذي نأكله للحصول على الوقود اللازم وتغذية الجسم. تمثل الأمعاء الغليظة خمس طول الجهاز الهضمي أي حوالي 1 ونصف متر، وهي أوسع بكثير من الأمعاء الدقيقة، وتتكون الأمعاء الغليظة من القولون الصاعد، والقولون المستعرض والقولون الهابط المتصل بالقولون السيني ومنه إلى المستقيم ثم فتحة الشرج التي تطرد فضلات الجسم على شكل براز.

وظائف القولون :

يلعب القولون دورًا مهمًا وكبيرًا كما نعلم في كيفية استخدام الطعام الذي نأكله وكيفية انتقاله في شكل وقود وغذاء لأجسامنا، فللحفاظ على صحة أجسامنا لابد للجسم أن يتخلص ويقضي تماما على فضلات الطعام وإخراج السموم من الجسم وهذا ما يقوم به القولون جنبًا إلى جنب مع الرئتين والجلد والكلى.

يبدأ القولون من الجنب الأيمن أسفل البطن بمنطقة تسمى بالمصران الأعور والذي يحتوي على نوع من أنواع البكتريا التي تسبب التعفن فتختلط مع الطعام المهضوم جزئيا وتحوله إلى براز.

يمتد “الأعور” ليشكل القولون الصاعد والذي نعلم أنه يتم فيه عملية تفريغ محتويات الهضم “الكيموس” من الأمعاء الدقيقة، يرتفع القولون الصاعد حتى يكون في مستوى الكبد ثم ينحني إلى اليسار عبر البطن ليشكل القولون المستعرض.

يتم امتصاص الماء والأملاح من فضلات الطعام وباقي الفضلات والتي تشق طريقها نحو القولون الهابط ومنه إلى القولون السيني حيث يتم تخزينها فيه، يحدث ذلك مرة أو مرتين في اليوم وعندما يكون الجسم جاهزًا تبدأ حركة الأمعاء ليتم التخلص من الفضلات نحو المستقيم ثم فتحة الشرج.

تستمر عملية هضم الطعام منذ ابتلاعه وحتى عملية الإخراج حوالي 36 ساعة والتي تسمى عملية “التمعج”.

كيفية الحفاظ على صحة القولون :

يوجد العديد من الطرق للحفاظ على صحة القولون وتحسين حركة الأمعاء عن طريق تناول نظام غذائي صحي ومتوازن بسعرات حرارية منخفضة مليء بالفواكه والخضروات،وشرب اللبن وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والأطعمة التي تحتوي على مادة الكلورفيل الخضراء، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومشروب الكفير ومخلل الملفوف والتي تحتوي على بكتريا صحية وصديقة للقولون، وشرب كميات كبيرة من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام.

يجب أيضا الحد من الإكثار في تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة, والحد من تناول كميات كبيرة من السكر وعدم الإفراط في تناول الحبوب، ومتابعة النصائح التوجيهية الموصي بها من قبل أخصائي صحة القولون والكشف بطريقة دورية حتى إذا كنت تعاني من مشاكل بالقولون مثل الانتفاخ والغازات أو بعض الألم أو سرطان “لا قدر الله” يكون الكشف المبكر أفضل بكثير ويسهل العلاج.

ينصح الأطباء بتناول مكملات الكركمين وأوميجا 3 والتي تحد من إصابة القولون بالتهاب مزمن وتناول بعض الفيتامينات الأخرى المفيدة للقولون مثل فيتامين B6 والذي يمنع الإصابة بسرطان القولون.

يتم إجراء عمليات جراحية في القولون والمستقيم من قبل جراحين متخصصين وخبراء في العلاج الجراحي وغير الجراحي لأمراض القولون وهم على دراية جيدة بعلاج كل الأمراض الحميدة والخبيثة من خلال إجراء بعض الفحوصات اللازمة ولا يتم إجراء جراحة إلا إذا تطلب الأمر.

المحافظة على صحة الجهاز الهضمي

– تناول الأغذية العضوية بحيث تشمل على الخضار والفواكه الطازجة، وتخلو من أي مواد كيميائية ضارة وتؤثّر على الجسم، إضافةً إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والسريعة، لا سيّما التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والضارة؛ لأنّها وحسب دراسات أجريت في جامعة هارفاد الأمريكية أنّ الأغذية المحتوية على الدهون المهدرجة والمشبعة، تعزّز من فرص الإصابة بسرطان القولون.

– احرص على ممارسة الرياضة؛ لأنّ النشاط البدني والحركي المستمر والمنظم، مفيد للجسم وتحديداً للجهاز الهضمي، بحيث يساعد على هضم الطعام بشكل أسرع وأسهل، يحسن من حركة الأمعاء وبالتالي حركة الطعام خلال القناة الهضمية، ما يؤدّي إلى تجنّب الإصابة بالمشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي كالتقلّصات المعوية والإمساك.

– أكثر من شرب السوائل؛ لأنّها تساعد في عملية الهضم أيضاً، بحيث تسهل مررر الطعام في القناة الهضمية، وبالتالي تتجنّب الإصابة بمشاكل متعلقة بالجهاز الهضم كسوء الهضم والإمساك كذلك، عدا عن أن السوائل تساعد على إذابة الذهون أيضاً.

– الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات وكذلك المعادن؛ لأنّها تساعد أنسجة الجسم على امتصاص الدهون المتراكمة في الجسم وتحديداً منطقة البطن.

– اعتدال في تناول الوجبات الغذائية؛ لأنّ الإفراط يصعب من عملية الهضم، فالعصارات الهضمية التي يقوم الجسم بإفرازها تكون محدودة ولا تكفي لهضم جميع المواد الغذائية، عدا عن ما تسببه من مشاكل هضمية مثل الإمساك، ألم المعدة والانتفاخ إضافةً إلى الغازات المعوية.

— تناول الطعام أو وجباتك الغذائية في أوقات معينة، ويكون عادةً عبارة عن جدول غذائي يشمل ثلاث وجبات، ويمثل إهمال واحدة من هذه الوجبات إفراطاً في تناول الطعام نتيجة الشعور بالجوع الشديد، إضافةً إلى أن تحديد أوقات معينة لتناول الطعام يمنح جهازك الهضمي راحة ويعطيه الوقت الكافي لهضم الطعام.

– حافظ على تناول الألياف، بمعدل 25 غرام إلى 30 غرام يومياً، وهي موجودة بشكل كبير في الخضار والفواكه، وتحديداً الطازجة. حافظ على شرب المشروبات الدافئة؛ لأنّها تهدّئ حركة الأمعاء وتنشطها أيضاً، تحديداً إذا تم تناولها صباحاً.

– ابتعد عن كل ما يعرضك للتوتر والضغط النفسي، فحسب الدراسات إن معظم الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي ولا سيما القولون، تكون نتيجةً لأمراض وضغوطات نفسية كالتعرض للتوتر والعصبية.

-ابتعد عن التدخين؛ لأنّ تعاطيه يعرضك للإصابة بحرقة المعدة نتيجةً لوجود النيكوتين الذي يزيد من إفراز الحمض الخاص بالمعدة، إضافةً إلى أن الهواء الذي يستنشقه أو يبلعه المدخن يؤدي إلى الانتفاخات والغازات المعوية.

كيفيّة المحافظة على صحة الجهاز الهضمي

-غسل الأيدي جيّداً بالماء والصابون قبل تحضير أو تناول الطعام.
-غسل الخضار والفواكه قبل أكلها، والتأكد من نظافة الأواني المستخدمة في تحضير الطعام، وطهي اللحوم جيّداً، لقتل مسببات الأمراض إن وجدت مثل الديدان المعويّة.
-مضغ الطعام في الفم، حتى يتحول لشكل شبه سائل قبل بلعه، فبذلك تسهل عملية الهضم على باقي أجزاء الجهاز الهضمي، و تقل احتماليّة حدوث عسر الهضم، لأن الدماغ يرسل إشارات للجسم بالشعور بالشبع، والتوقف عن تناول المزيد من الطعام بعد أكل كميّة أقل من الطعام بالمقارنة مع عمليّة تناول الطعام بسرعة، وبالتالي تمنع الشعور بالتخمة، وإثقال الجهاز الهضمي بكميّة كبيرة من الطعام.
-الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائيّة، والتركيز على الألياف بنوعيْها القابل للذوبان فهو يسهم في مساعدة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائيّة، وغير القابلة للذوبان فهي تساعد في تحريك وتليين فضلات الطعام، مما يسهّل من خروجها والتخلص منها عبر فتحة الشرج، بالإضافة للفيتامينات والأملاح، فهي تدخل في تركيب أنزيمات وعصارات الهضم التي تنتجها جدُر المعدة، والأمعاء، والكبد، والبنكرياس، والمرارة، فكل هذه الإفرازات مسؤولة عن عمليّة تفكيك الطعام.
-ممارسة الرياضة مفيدة لصحة الجسم بشكل عام، ومن هذه الفوائد أنها تنشِّط عمل الأمعاء، فتصبح أكثر قدرة على الامتصاص وتحريك الطعام، وبالتالي الوقاية من الإمساك.
-شرب كميات وفيرة من الماء، وعصائر الفواكه الطازجة لمساعدة الجهاز الهضمي على هضم الطعام وتحريكه.
-بدء اليوم بشرب كوب من الماء الدافئ مضاف له عصير نصف ليمونة لتنشيط الأمعاء وتقويتها، وتهييئها لاستقبال الطعام بعد ساعات النوم.
-تجنب التدخين، فهو يسبب زيادة إفرازات المعدة بشكل أكبر من الطبيعي، وبالتالي الشعور بحرقة المعدة.
-تناول الأطعمة المهيّجة لجدر المعدة بشكل محدود، مثل الخلّ بأنواعه، والفلفل الأسود وغيرها.
-تجنب التوتر والضغوط النفسيّة، لأنها تسبب بمرض أعصاب المعدة، الأمر الذي يتسبب بآلام مبرحة.
-تناول الزبادي، فهو يحتوي على بكتيريا نافعة موجودة في الجهاز الهضمي وتتركز في الأمعاء الغليظة، وتسهم في عمليّة الهضم للمواد الغذائيّة التي لا يتسطيع الجهاز الهضمي هضمها.

زر الذهاب إلى الأعلى