3 شبان يكشفون عن وهم جماعات جهادية مثل “فتح الأقصى”: عالم مزيف

روى ثلاثة من الشباب الموقوفين والذين سبق وتأثروا بالفكر الجهادي على أيدي عدد من الدعاة، تفاصيل ما مروا به بداية من سبب اقتناعهم بهذا الفكر الذي دفعهم إلى مناطق الصراع إلى ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل في هذه المناطق، تحت غطاء شعار “فتح الأقصى”.

واتهم الثلاثة شباب المشايخ والدعاة وقالوا إنهم كانوا السبب الذي دفعهم إلى هذا الأمر، إذ وقعوا ضحية مشايخ التحريض الذين وعدوهم بفتح الأقصى، لينتهي بهم الحال في سوريا، قبل أن يتم بيعهم إلى العراق.

يسرد أحدهم ما حدث، موضحا أنه كان ممن تأثروا بفتوى مشايخ التحريض، حيث كانت البداية مع أحداث الغزو الأمريكي للعراق، بعد أوهمهم هؤلاء المشايخ بأن الأقصى ينتظر وقفتهم لتحريره من براثن الصهاينة.

وأضاف أن المحطة الأولى كانت سوريا، حيث استقبلهم منسق، وقادهم لمبنى تكتنفه الريبة، قبل أن يتم بيعهم إلى طرف آخر ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف داخل زنازين مظلمة تفوح منها رائحة الموت والعذاب.

يؤكد هؤلاء الشباب أنهم تعرضوا لأشد أنواع العذاب والتنكيل في مناطق الصراع، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من نزلاء سجن المباحث العامة المستفيدين من برنامج الانتساب المطور التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وأشاروا إلى تعرضهم لهذا التعذيب لمدة 14 عاما، حيث صدر بحق أحدهم حكما بالإعدام شنقا، قبل أن تتدخل المملكة عبر القنوات الدبلوماسية وتكتب نهاية لتلك المأساة.

وتحدث شاب آخر بالتفصيل عن رحلة العذاب التي قضاها في الاعتقال مؤكدا أنه لم يكن وحده في هذا العذب، بل كان هناك العديد من المعتقلين السعوديين الذي ذاقوا كل أنواع العذاب.

يقول هذا الشباب بكل الأسى أن السنوات الـ10 الأولى من اعتقاله كانت الأسوأ في حياته، وذاق كل أنواع العذاب بداية من وخز الأعين وكسر الأذرع، مرورا بتجريده من الملابس ومنعه من أداء العبادات والعلاج، وحرمانه من قضاء حاجته، وتعرضه للشتائم ليل نهار، هو وجميع المعتقلين.

وفي نهاية حديثهم، صدم هؤلاء الشباب الجميع بما أفصحوا عنه بشأن المشايخ الذين حرضوهم على الذهاب لمناطق الصراع، إذ كانوا يتقلبون على فرش وثيرة بين أهلهم وأسرهم، ويرسلون أبناءهم للابتعاث في أرقى الجامعات، بينما يرسلون الشباب الآخرين إلى العذاب والتهلكة والمحرقة، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة “مكة”.

زر الذهاب إلى الأعلى