تشير الأنباء إلى أن شركة آبل تعمل على تصميم رقائق إدارة الطاقة الأساسية الخاصة بها لاستخدامها في أجهزة هواتف آي فون في وقت مبكر من عام 2018، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته صحيفة نيكي للأعمال اليوم الخميس نقلاً عن مصادر مطلعة، ومن شأن هذه الخطوة مساعدة آبل على التقليل من اعتمادها على شركة تصنيع أشباه الموصلات البريطانية Dialog Semiconductor. ووفقاً لتقرير صحيفة نيكي فقد صرح المصدر أنه استناداً إلى الخطة الحالية لشركة آبل فإنه من المقرر أن تحل رقائقها جزئياً أو بما يقرب من نصف رقائق إدارة الطاقة الخاصة بها ضمن هواتف آيفون التابعة لها ابتداءً من العام المقبل، وتسمح هذه الخطوة في حال تأكيدها بتقليل اعتماد شركة آبل على صانع رقائق إدارة الطاقة البريطاني الذي يحاول تنويع قاعدة عملائه من صناع الهواتف الذكية.

وكانت الشركة المصنعة لهواتف آيفون قد صرحت في شهر أبريل بأنها تعتزم استبدال موردها الرئيسي لرقائق الرسوميات Imagination Technologies، مما ساهم في انخفاض أسهم الشركة البريطانية بنسبة 70 % خلال جلسة واحدة في بورصة لندن وبيعها في صفقتين منفصلتين.

واستغنت عملاقة التقنية الأمريكية خلال السنوات العشر الماضية عن العديد من موردي الرقائق الصغار، مما اضطرهم في نهاية المطاف إلى الاندماج مع المنافسين الأكبر، وقد ظهر الحديث عن عملية البيع في شهر أبريل بعد ان نصح محلل بنك Bankhaus Lampe الألماني الخاص كارستن إلتجن المستثمرين ببيع أسهم شركة Dialog لأن آبل كانت تعمل على رقاقة توفير الطاقة الخاصة بها لتحل محل رقاقة Dialog.

وأشار مصدر آخر إلى إمكانية تأخر عملية الاستعانة برقاقة آبل لإدارة الطاقة حتى عام 2019، ووفقاً لما ذكرته مصادر فى الصناعة فإن شركة TSMC التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات سوف تقوم بتصنيع الرقائق المصممة من قبل آبل، وتعد شركة TSMC أكبر شركة صناعة رقائق بالتعاقد في العالم، وكانت تعد المورد الوحيد لشركة آبل فيما يخص رقائق المعالج لهواتف آيفون حتى عام 2016.

كما تصنع TSMC رقائق إدارة الطاقة لشركة Dialog، وقد فقدت شركة أشبه الموصلات Dialog Semiconductor ما نسبته 36 في المئة من قيمة أسهمها منذ شهر أبريل/نيسان، الأمر الذي قلل من قيمتها السوقية إلى 3.27 مليار دولار، ويشير المحللون إلى حصول شركة Dialog على أكثر من نصف إيراداتها من قبل آبل، وكانت قبل عامين تحصل على ثلاثة أرباع إيراداتها من كونها المورد الوحيد لشركة آبل فيما يخص رقائق إدارة الطاقة.

شاركها.