تعاني أحدث سلسلة هواتف ذكية من شركة آبل المسماة آي فون 8 من صعوبة وارتفاع تكاليف إصلاحها، وذلك تبعاً لامتلاك هواتف آي فون 8 وآي فون 8 بلس على خلفية من الزجاج تعتبر تكلفة استبدالها في حال تحطمها مرتفعة أكثر من تكلفة شاشة العرض نفسها، وكانت شركة آبل قد لجأت ضمن أجهزتها الجديدة إلى تركيب لوحات جديدة جلبت معها خلفية من الزجاج إلى الجزء الخلفي من الهاتف الذكي لأول مرة منذ أربع سنوات، وذلك في سبيل إمكانية وجود خاصية الشحن اللاسلكي. وتقول الشركة إن الزجاج الذي يغطي الشاشة والجزء الخلفي من جهاز (iPhone 8) هو الزجاج الأكثر دواماً من أي وقت مضى في الهاتف الذكي، وذلك على الرغم من أن آبل لم تفصح بدقة عن كيفية تحقيق ذلك التصميم وكيف أن هذا الزجاج أكثر دواماً بالمقارنة مع زجاج حماية (Gorilla Glass 5) المستعمل في الهواتف الذكية المنافسة مثل سامسونغ غالاكسي إس 8.

وقد كشفت شركة (iFixit) الخاصة الواقع مقرها في سان لويس اوبيسبو في ولاية كاليفورنيا، والمتخصصة بالإصلاح وقطع الغيار الإلكترونية امتلاك هاتف (iPhone 8) لصفائح معدنية تحت الزجاج تمتلك ثقب في مركزها لإفساح المجال لملف الشحن اللاسلكي، ويجري تثبيت هذه اللوحة المعدنية بالزجاج من خلال الكثير من الغراء، الأمر الذي يقود شركة التصليح إلى الاستنتاج أن متانة الزجاج تؤدي إلى وجود صعوبة كبيرة للغاية لاسبتداله في حال تحطمه.

ويعني هذا أن إمكانية إصلاح اللوحة الزجاجية لهاتف (iPhone 8) من قبل طرف ثالث قد تكون صعبة للغاية أو مكلفة للغاية، حتى بالمقارنة مع إمكانية استبدال شاشة العرض نفسها، حيث تبلغ تكلفة استبدال شاشة العرض حوالي 30 دولار أمريكي، في حين تبلغ تكلفة استبدال اللوحة الزجاجية الخلفية للهاتف حوالي 100 دولار أمريكي لأول مرتين، ويضطر العملاء بعد ذلك لدفع 350 أو 400 دولار لهواتف آي فون 8 وآي فون 8 بلس.

وتجدر الإشارة إلى ظهور العديد من التقارير التي تتحدث عن أن هواتف آي فون 8 تعاني من مشكلة في المبيعات، حيث حصل هاتف آي فون 8، بحلول نهاية أول أسبوع من تواجدها على رفوف المتاجر، على حصة سوقية عالمية بنسبة 0.3% عبر جميع الأجهزة القائمة على نظام آي أو إس، في حين حصلت النسخة الأكبر من الهاتف على حصة سوقية عالمية بلغت 0.4% من سوق نظام آي أو إس.

شاركها.