أسباب سرطان الغدد اللمفاوية

يتكون الجهاز اللمفاوي من الطحال، والأوعية اللمفية، والغدد اللمفاوية، ويُشكل هذا الجهاز شبكة متكاملة لتحقيق توازن السوائل في الجسم، من خلال توزيعها فيه، وتصريفها أيضًا، ويحتوي الجهاز اللمفاوي على سائل يُشبه الماء، يحتوي على البروتينات، والأملاح، والجلوكوز، وغيرها من المواد وتُشكل هذه المواد معًا ما يُعرف باسم السائل اللمفاوي.

الغدد اللمفاوية

الغدد اللمفاوية
الغدد اللمفاوية

تتوزع الغدد اللمفاوية في مختلف مناطق الجسم، مثل الرقبة، ومنطقة الإبط، وعند الفخذ، وهي على شكل عُقد يبلغ عددها ما يقارب 600 غدة، وتكن وظيفة هذه الغدد الأساسية في تصرف السوائل الزائدة من الجسم، وتخليصه من المواد الضارة، ومن ثم إعادة السائل اللمفاوي النقي إلى الدم، كما لها دور في تعزيز عمل جهاز المناعة عند تعرضه لعدوى.

أنواع سرطان الغدد اللمفاوية

قد تُصاب الغدد اللمفاوية بالسرطان، وقد ينتقل إلى الطحال، والغدة الزعترية، ونخاع العظم أيضًا، وهناك نوعين لهذا السرطان وهما:

  • هودجكين.
  • غير هودجكين.

فكل نوع من هذه الأنواع له طريقة نمو مختلفة، كما أن مدى استجابته للعلاج تختلف من نوع لآخر.

أسباب سرطان الغدد اللمفاوية

لا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، ولكن غالبًا ما يحدث نتيجة تطور خلايا الدم البيضاء، وإحداث طفرة جينية، تجعل خلايا الغدد المفاوية تتكاثر بسرعة أكبر من الطبيعي، وفي هذه الحالة تستمر الخلايا الجديدة بالتكاثر، مما يُسبب وجود خلايا مريضة وغير فعالة بحيث يكون عددها أكبر من اللازم، مما يُسبب ورم الغدد اللمفاوية.

 

أعراض سرطان الغدد اللمفاوية

سرطان الغدد اللمفاوية
سرطان الغدد اللمفاوية

تتشابه أعراض هذا النوع من السرطان مع أعراض الأمراض الفيروسية المعروفة مثل نزلات البرد، ولكنها تستمر لفترة طويلة، ومن أهم هذه الأعراض:

  • التعرق في الليل والإصابة بحمى وقشعريرة.
  • فقدان الوزن دون مبرر يُصاحبه فقدان للشهية.
  • الشعور بتعب غير عادي وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم باستمرار.
  • ضيق في التنفس.
  • وجود ورم في منطقة الرقبة، أو تحت الإبطين ويكون الورم غير مؤلم.

 

تشخيص المرض

عند شعور المريض بالأعراض السابقة أو بعض منها واستمرارها لفترة طويلة يجب زيارة الطبيب، وحتى يتم تشخيص المرض يقوم الطبيب بعمل إحدى الإجراءات التالية:

  • الفحص السريري: إذ يفحص الطبيب العقد اللمفاوية، لمعرفة ما إذا كان فيها انتفاخ في منطقة الرقبة وتحت الإبط.
  • إجراء فحوصات شاملة للدم: وهذا لمعرفة عدد الخلايا البيضاء والحمراء.
  • أخذ خزعة من إحدى العقد اللمفاوية واختبارها في المعمل، لمعرفة ما إذا كان هناك خلايا سرطانية أم لا.
  • أخذ خزعة من نخاع العظم وهذا من خلال إدخال إبرة في العظم واختبار العينة في المعمل.
  • التصوير المقطعي المحوسب، او التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن أي خلايا غير طبيعية في الغدد اللمفاوية.

العلاج

يشمل علاج سرطان الغدد اللمفاوية ما يأتي:

  1. العلاج الكيميائي: ويُستخدم هذا العلاج لقتل الخلايا سريعة النمو، وغالبًا ما يتم تزويد المريض بهذه الأدوية من خلال الوريد، ولكن تتوفر أقراص لهذا العلاج.
  2. العلاج المناعي: ويتضمن هذا العلاج استخدام أدوية لتقوية جهاز المناعة وجعله يقتل الخلايا السرطانية.
  3. العلاج الإشعاعي: ويعتمد هذا العلاج على استخدام الأشعة السينية مرتفعة الطاقة، للقضاء على الخلايا السرطانية.
  4. زراعة نخاع العظم: والمعروف باسم زراعة الخلايا الجذعية أيضًا، ويشمل هذا العلاج استخدام جرعات كبيرة من كل من العلاج الكيميائي، والإشعاعي ومن ثم زرع خلايا جذعية سليمة من الجسم، أو من شخص آخر متبرع لإعادة بناء نخاع العظم.

الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية

توجد عوامل قد تُسبب الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية أهمها:

  • السنّ: إذ يزيد خطر الإصابة بالمرض لمن هم فوق 60 عامًا، ولكن قد يُصاب به الأطفال والشباب، وهذا خاص بالسرطان ذو النوع هودجكين، والعكس تمامًا يحدث في النوع غير هودجكين، إذ إنه غالبًا ما يًثيب الأشخاص ما بين سن 20-30.
  • نقص المناعة: فالشخص المصاب بضعف في جهاز المناعة معرض للإصابة أكثر من غيره بهذا النوع من السرطان.
  • التعرض للمواد الكيميائية والإشعاعية: إذ تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون المواد الكيميائية في عملهم، أو الذين يتعرضون للاشعاع النووي هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض.
  • الإصابة بداء كريات الدم البيضاء المعدية.
  • الجنس: إذ يُصاب بهذا المرض الذكور أكثر من الإناث.

زر الذهاب إلى الأعلى