أغراض الشعر العربي
الشعر العربي له أغراض كثيرة ومتعددة ووحده من يعشقه ويحب قراءته هو من يفهم ذلك، حيثُ يُعتبر الشعر العربي هو تاج الأدب العربي، ويتم كتابة الشعر حسب قوانين معينه فالشعر له قافية ووزن ويحتوي في مضمونه على العديد من المجازات والاستعارات والبلاغات، والصور الجميلة، وستجد وراء الألفاظ العديد من الخبايا، وهو من أقدم الكلام الذي عرفه العرب منذ الجاهلية، ولكي نتعرف على أغراض الشعر العربي تابعونا.
الشعر العربي
يقوم الشعر بوصف جميع الأحوال والحياة التي يمر بها الشاعر أو يراها كالحياة،والحب، والسياسة، وحتى الموت،
فقد قال الفيومي: (الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك،
فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يُسمى شعراً ولا يُسمى قائله شاعراً).
ولهذا لابد أن يتسم الشعر العربي بالعديد من القوانين الأساسية والخطوات التي من خلالها يمكن تصنيفه شعرًا.
أغراض الشعر العربي
الغزل
سنجد انه في كل العصور التي مر بها الشعر العربي، لم تخلو مرحلة وإلا كان فيها شعر عن الغزل،
ويتميز الغزل بكونه أقرب أغراض الشعر لقلب الإنسان وقول قائله، فقد كان دائمًا ما يتغنى الشعراء في وصف محبوباتهم ويتغزلون فيها،
فكانوا يذكرون محاسنها ومفاتنها الجسدية وكانوا يتغزلون فيها ماديًا وجسديًا، ولكن بدون اسم لإنه كان عارًا في وقتها،
ومن الشعر العربي في الغزل عن الجرير قال :.
الهجاء
يعد الهجاء من اكثر أنواع أغراض الشعر انتشارًا وهذا كثرة الحروب والأعداء وخصوصًا في العصر الجاهلي،
فقد كان الشعراء يستخدمون الهجاء لكي يذكرون عيوب من يهجوهم ويستخدمونها كنقطة ضعف،
ويعتبر الهجاء عكس الفخر،وكان في الكثير من الأحيان يقوم الشعراء بتهديد الأشخاص فيه،ومن أبلغ شعر الهجاء ما قاله العسكري :.
كـم حـاجة أنـزلـتهــا بكريم قوم أو لئيم
فإذا الكريم من اللئيم أو اللئيم من الكريم
سبـحـان رب قــادر قد البريـة من أديــم
فشريفهم ووضيعهم سيان في سفه و لوم
قد قل خيـر غـنيـهم فغنـيهم مثـل العديـم
وإذا اختبرت حميدهم ألــفيتـه مثـل الذمـيم.
الوصف
يعد الوصف من الأغراض الشعرية المهمة، حيثُ لا يخلو عصر من شعر الوصف، حيثُ كان الشعراء يقومون بوصف جمال وحسن ما وقعت عليه أعينهم،
ومن شعر الوصف ما قاله نزار قباني :.
الرثاء
يتميز الرثاء بكونه من اكثر أغراض الشعر التي تدخل للقلب، وهذا بسبب احتواءه على بعض المشاعر المليئة بالشجن واللوعة،
فقد كان الشاعر يقوم برثاء الشخص الذي مات فيتذكره ويذكر صفاته ومحاسنه ولكن بمشاعر حزينه، ومن أبيات أبو العتاهية عن رثائه لشبابه :.
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني
فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ
فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ
نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ
عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً
كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ
فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً
فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ
الفخر والحماسة
دائمًا ما كان العرب يقومون بالفخر بأمجادهم وعوائلهم وأنسابهم قوتهم المادية والجسدية، والفخر بالكثير من الصفات الحسنة، ومن أهم ما قاله عنتره ابن شداد :.
خُلقتُ من الجبالِ أشدَّ قلبا .. وقد تفنى الجبالُ ولستُ أفنى
أنا الحصنُ المشيدُ لآلِ عبسٍ .. إذا ما شادتِ الأبطالُ حصنا
شبيهُ اللّيلِ لوني غيرَ أَنّي .. بفعلي منْ بياض الصُّبح أَسنى
جوادي نسبتي وأبي وأمي .. حُسامي والسنانُ إذا انْتسبْنا.