اذا كنت تعاني من امراض العظام و تبحث عن افضل الحلول و الوسائل الصحية و العلاجية فنقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال صحي يشمل اغذية تحافظ على صحة العظام.

6

يعتبر الدمج بين التغذية الصحية السليمة، والتمارين البدنية الفيسيولوجية، بالإضافة لإدراك الشخص المريض لمسؤوليته عن حالته، أفضل طرق التعامل مع هشاشة العظام.

هشاشة العظام (Aostauforazis)، او تلين العظام، هي ظاهرة فقر تصيب العظم، نتيجة لعدة اسباب، ويتطلب حل هذه الظاهرةعلاجا متكاملا، كما سنلاحظ لاحقا.

ان الاسباب المعروفة لمرض هشاشة العظام هي: عدم انتظام عملية الايض، امتصاص غير جيد في الامعاء الدقيقة، التغيرات الهورمونية (عند النساء)، الادوية (الكوريتزون – cortisone – وما شابه)، وقلة النشاط في المرحلة المتقدمة من العمر. يتم تشخيص ظاهرة هشاشة العظام، فقط، من خلال تصوير الاشعة، حيث يتم التركيز على فقرات الظهر السفلية (القطنية)، وعلى عنق عظم الفخذ.

يشمل علاج هشاشة العظام المتكامل: التغذية السليمة، فعاليات فسيولوجية، علاجات طبيعية، وبالاساس الوعي وادراك المشكلة. من المهم جدا، في اطار الوعي للمشكلة، اقناع المريض بالمسؤولية عن حالته، ليس من خلال اشعاره بالذنب، وانما من خلال اقناعه بحاجته لتحمل المسؤولية، المبادرة وان يكون ناشطا فعالا، لينجح بتغيير الوضع. فالمريض الذي يتحمل المسؤولية عن تغيير وضعه، سيرغب بان يكون اكثر نشاطا ومشاركة في العلاج، كي يتمكن من تحسين وضعه الجسدي. تزداد احتمالات نجاح العلاج بشكل ملحوظ لدى المريض الذي يتم علاجه بهذا الشكل.

سيبادر المريض الذي يدرك مشكلته، ويعلم تاثيرها عليه، بشكل اكبر للمشاركة في مراحل العلاج المختلفة، وسيبقى متجاوبا لفترة طويلة، كما سيستجيب لتوصيات الطبيب بشكل واضح وصارم.

عندما نتحدث عن التغذية، يجب التشديد والشرح للمريض عن اهمية التغذية السليمة، بالاضافة الى التغذية العلاجية المطلوبة منه خلال العلاج. يجب تذكيره بتناول ثلاث وجبات يوميا، وان تكون الوجبات متزنة ومتسقة (من المفضل تناول وجبات صغيرة). كما يجب لفت انتباهه الى ضرورة تناول الطعام ببطء، والامتناع عن الشرب خلال تناول الطعام. وفي الحالات التي يعاني فيها المريض من نقص في الكالسيوم، يجب ان نؤكد له اهمية استهلاك منتجات الحليب (الالبان) الغنية بالكالسيوم، الخضارالمطهوة بالبخار، وكذلك الخضار الخضراء كالبازيلاء، البروكلي، الفاصولياء الخضراء وغيرها.

كذلك، من المحبذ ان يستهلك الاشخاص الذين يعانون من نقص في الكالسيوم المكملات والاضافات الغذائية. ومع ذلك، فاننا لا نعرف، حتى الان وبشكل قاطع، عن اي بحث علمي وجود نوع معين من الكالسيوم الذي يمكن اعتباره افضل واكثر فاعلية من الانواع الاخرى. لكن بحسب التجارب، فان مكملات الغذاء التي تحتوي على الكالسيوم، تعتبرالاقل اهمية في تحسين مستوى الكالسيوم في العظام.

كما ورد في بداية المقال، فان النشاط الفيسيولوجي يعتبر ايضا، من العوامل الهامة لتقوية العظام، ويوصى جدا بفعاليات فسيولوجية، مثل الايروبيكا، اليوغا، وتدريبات اللياقة البدنية.فاليوغا، مثلا، هامة جدا، اذ انها تطور وتحسن اساليب التنفس اكثر من اي طريقة اخرى.

يحرك التنفس جميع الانظمة الفسيلوجية في الجسم، من خلال التفعيل المراقب لعمل الحجاب الحاجز، الذي يفعل بدوره عملية تدفق الدم،الاوكجسين والايض. كما ان النشاط الحركي والمتساوي القياس، مع او بدون حمل اوزان صغيرة، يساعد على تقوية العضلات والاوتار.قد يشعر المريض في البداية بالالم، لكن الالم سيزول مع تقوية الهيكل العظمي.

تعتبر صحة الاداء الفسيولوجي امرا هاما جدا في كل ما يتعلق بالجهاز الهضمي، الامتصاص، والجهاز الهورموني للجسم. وتتطرق جميع اساليب الطب الطبيعي لهذه المسائل. يؤكد الطب الصيني، ومسارات الطاقة والنبض، والعلاج الطبيعي، والعلاج المثلي، وكذلك العلاج اليدوي والعلاج بالضغط اليدوي اللطيف،على التدفق العصبي وتدفق السائل التخاعيCSF في قناة العمود الفقري الرئيسي والجهاز العصبي المحيطي، الى كل عظام ومفاصل الجسم.

تلخيصا للموضوع، نقول ان الدمج بين الادراك، التغذية، النشاط الفسيولوجي، وتحسين الايض في الجهاز الهضمي، هي مسائل هامة جدا في معالجة مرض هشاشة العظم. وتقترح طرق العلاج الطبيعي مجموعة واسعة من الامكانيات، لدمج الشخص المصاب في العلاج، وبالتالي مساعدته على التوصل الى نتائج افضل.

أهم الأطعمة المفيدة للعظام والعمود الفقري

1- الحليب ومشتقاته
يعتبر الحليب ومشتقاته من أهم العناصر الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية جداً من الكالسيوم بالإضافة إلى العديد من أنواع الفيتامينات المختلفة المفيدة للجسم، والتي تعمل أيضاً على نمو العضلات بشكل سليم عند الأطفال والكبار مما يقلل من الإصابة بأمراض العظام والعمود الفقري .

2- الموز
يعتبر الموز من أهم الفواكه التي من الممكن أن يتناولها الإنسان، بالإضافة إلى أن الموز من أشد الفواكه إعجاباً لدى الأطفال والكبار، كما أنه غني بالمعادن والحديد بالإضافة إلى البوتاسيوم ، كل هذه العناصر تجعله من الأغذية المفيدة التي تدخل جسم الإنسان كما أنه يمنع إنتشار النواة الحرة الموجودة داخل جسم الإنسان مما يساعد في تقليل الأمراض .

3- عصير البرتقال
من المعروف لدى العديد من الأفراد أن البرتقال وعصير البرتقال يحتويان على فيتامين سي بنسبة عالية جداً الذي يعمل على إمداد الجسم بفائدة لا حصر لها، بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسبة من الكالسيوم، لكن ليست هذه الفكرة أنه به نسبة من الكالسيوم !، بل فهو يساعد أيضاً على إمتصاص العظام للكالسيوم بشكل فعال وسريع مما يساعد في تقوية العضلات والعظام بشكل جيد وفعال .

4- سمك السلمون
تحتوي الأسماك على العديد من اﻷحماض والمعادن المغذية للجسم بشكل فعال، بالإضافة إلى أنه يحمي الجسم بشكل كبير جداً من الإصابة بالأمراض مثل القلب والشرايين وما شابه ذلك، كما أن تناول الأسماك يساعد في تنشيط العضلات وحركة العظام لما به من طاقة، كما أنه يحتوي على حمض الأوميجا 3 المفيد للجسم جداً في العديد من الفوائد، بالإضافة إلى أنه يحتوي على الكالسيوم الذي يساعد في تغذية العظام بشكل صحي .

5- الجوز البرازيلي، اللوز، العدس والحمص
تحتوي كل هذه العناصر على معدن الماغنسيوم الذي يساعد في بناء الجسم وتقوية العظام، وينصح بتناول الأطفال لهذه الأشياء بشكل شبه مستمر بالأخص في مراحل نموهم الأولى .

6- الكرنب
يحتوي الكرنب على نسب عالية من الكالسيوم، ومن المعروف أن الكالسيوم يقوم ببناء الجسم بشكل سليم بالأخص أنه يدخل في بناء العظام بشكل جيد ويعمل على تقوية العظام والعمود الفقري، وعلى هذا الأساس يدخل الكرنب في تقوية العظام لإحتوائه على نسب عالية من الكالسيوم .

7- الكمثرى
تحتوي الكمثرى على نسبة عالية جداً من الكالسيوم التي تساعد الإنسان على الوقاية من مرض هشاشة العظام، كما أن ينصح به الأطباء لمرضى هشاشة العظام أو قبل المرض لتجنب هذه الحالة، بالأخص في حالات كبار السن .

8- البروكولي أو السبانخ
يحتوي البروكلي على نسب عالية جداً من الالياف ومضادات الأكسدة كما أنه غني بالمعادن المختلفة، كما أنه يمنع الإصابة بالعديد من الامراض، أما عن السبانخ فهي تحتوي على نسب عالية جداً من الحديد بالإضافة إلى الأنواع المختلفة من الفيتامينات، وكل منهم يحتوي على نسب عالية من الكالسيوم والماغنسيوم التي تساعد في بناء العظام بشكل سليم .

22

9- الخوخ المجفف
يحتوي الخوخ المجفف على معدن البوتاسيوم او مركبات الفينوليك المضادة للاكسدة او مادة السوربيتول، التي تساعد على وقاية العظام من الإصابة بأي أمراض تواجه العظام مثل هشاشة العظام غيره لإحتوائه على العديد من المعادن والفيتامينات .

10- الخرشوف
يعتبر الخرشوف من أهم الخضروات لجسم الإنسان، فيحتوي الخرشوف على العديد من الفيتامينات الهامة للجسم مثل فيتامين سي وفيتامين ِA الذين يساعدون في بناء الجسم، بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسبة من الكالسيوم والحديد الذين يعملان على تقوية عظام الجسم والأسنان .

علاج هشاشة العظام

العلاجات الهرمونية:
كان العلاج الهرموني (Hormonal therapy – HT) يشكل، في الماضي، علاج هشاشة العظام الاساسي. لكن بسبب ظهور بعض الاشكاليات المتعلقة بسلامة ومامونية استعماله، وبسبب توفر انواع اخرى من العلاجات اليوم، بدات وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.

فقد تم رد معظم المشكلات الى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص، سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجستين (Progestin – وهو بروجستيرون تخليقي – Synthetic Progesterone) ام لا. واذا ما اوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني، فبالامكان الحصول على العلاج الهرموني، اليوم، بعدة طرق، منها مثلا: اللاصقات، المراهم او الحلقات المهبلية (Vaginal rings).

في كل الاحوال، يتوجب على المريض التمعن في الامكانيات العلاجية المتاحة امامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الانسب والانجع.

وصفة دواء طبية:

اذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريض ما، واذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك انواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بالوصفة الطبية وتعد ناجعة في ابطاء فقدان الكتلة العظمية، بل قد تساعد في زيادة الكتلة العظمية مع مرور الوقت.

علاجات الطوارئ:

لقد ثبت ان نوعا معينا من العلاجات الطبيعية (Physiotherapy) تساعد في تخفيف حدة الالم بشكل ملحوظ، كما تساعد ايضا في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الاصابات جراء السقوط، لدى النساء اللواتي تعانين من هشاشة العظام، في موازاة الانحناء في العمود الفقري. ترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز يدعى Spinal weighted Kypho – orthosis) WKO)- وهو عبارة عن جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري – وبين التمارين الجسدية الرامية الى شد الظهر.

يتم ربط الجهاز على الظهر مرتين يوميا: لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية و 30 دقيقة اخرى في فترة ما بعد الظهر، مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، اذ يقوم المصاب باداء التمارين عشر مرات في كل من الفترتين.

يشكل استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين (د) عنصرا هاما وحاسما في تقليل اخطار الاصابة بمرض هشاشة العظام، بشكل ملحوظ. وعند ظهور علامات مرض هشاشة العظام، من الضروري الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، بالاضافة الى الوسائل والتدابير الاضافية، لان من شان ذلك ان يساعد كثيرا في الحد من، بل منع، استمرار ضعف العظام. ويمكن، في بعض الحالات، حتى تعويض الكتلة العظمية التي تم فقدانها بكتلة عظمية جديدة.

تختلف كميات الكالسيوم التي يتوجب استهلاكها للحفاظ على سلامة العظام، باختلاف المراحل العمرية. ففي مرحلتي الطفولة والبلوغ، يحتاج الجسم الى كميات كبيرة جدا من الكالسيوم، اذ يكبر الهيكل العظمي خلالهما بسرعة. وكذلك الامر، ايضا، في فترتي الحمل والارضاع. كما تحتاج السيدات اللواتي يبلغن سن انقطاع الطمث، وكذلك الرجال في سن متقدمة، الى كميات كبيرة ايضا من الكالسيوم. فكلما تقدم الانسان في العمر، تقل قدرة جسمه على امتصاص الكالسيوم، فضلا عن انه من المرجح ان يحتاج الى علاجات معينة من شانها ان تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

الوقاية من هشاشة العظام

قد تساهم بعض النصائح المدرجة هنا في تحسين الوقاية من فقدان الكلتة العظمية:

المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي
اضافة منتجات الصويا الى قائمة الغذاء اليومية
الامتناع عن التدخين
فحص امكانيات تلقي علاجات هرمونية
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية بافراط
التقليل من استهلاك الكافايين

23

شاركها.