أكد لـ”عين اليوم” الكاتب الاقتصادي أحمد الجبير أن العديد من الأسر السعودية لا تجيد ادخار الأموال بسبب المصروفات الكبيرة وسوء الاستهلاك، وهذا مؤشر لغياب ثقافة الادخار وعدم التفكير في المستقبل.

وشدد الجبير على ضرورة تغيير النظرة والسلوك الخاطئ ماليا من المواطنين، مؤكدا أن أسلوب حياة السعوديين يشير إلى أن لديهم سوء استهلاك في كل شيء، على سبيل المثال في فواتير الكهرباء والماء والطاقة، إضافة إلى شراهة في الشراء.

وقال الجبير: “حتى نضبط هذا السلوك يجب أن يستشعر المواطن بأن هناك إجراء وتوجه جديد لضبط الاستهلاك في كل شيء من المشتريات، وترشيد الكهرباء والماء والطاقة، ولابد أن نستشعر دعم ثقافة الادخار من خلال رسائل نصية في قنوات التواصل الاجتماعي أو من خلال فاتورة الكهرباء والماء أو عبر البريد الإلكتروني، لضبط سلوك الاستهلاك”، لافتا إلى أن 75% من الأسر السعودية لا تؤمن بالادخار”.

وأضاف: “يفترض من الجهات الرسمية ذات العلاقة متابعة الأسعار، ودعمها لتخفيض السلع الاستهلاكية والتصدي للمبالغات في الأسعار، وعمل الحملات الرقابية باستمرار لتعزيز الاقتصاد الوطني ودعما للمواطنين”.

وعن طرق اكتساب ثقافة الادخار، أوضح الجبير أن المسؤولية مشتركة بين عدة جهات، وهي الإعلام، والبنوك المحلية، وأن عليهما الاتحاد للمساهمة في تثقيف المواطنين وتشجيعهم على الادخار، إضافة إلى أن تعمل البنوك برامج ادخار صغيرة خاصة للأجيال الجديدة .

وأكد الجبير أن غياب التخطيط المالي يجعل الأسر السعودية تقع في أزمات مالية ليس بسبب تدني الدخل، ولا بسبب الاستهلاك اليومي، ولكن بسبب ضعف التخطيط المالي والأسري للادخار.

وختم حديثه، قائلا: “تنوع الادخار له أهمية كبرى، للتقليل من الفقر والعجز المالي وتقلبات الحياة الاقتصادية، ومواجهة الظروف المالية، وأيضا هناك معوقات للادخار بسبب اعتماد الأسر على القروض، وعدم تربية الأبناء على ثقافة الادخار”.

شاركها.