الإوز الذي أنقذ روما.. حيوانات أثرت في حياة البشر بطرق غريبة

الحيوانات ليست مجرد كائنات سخرها الله للإنسان من أجل الاستفادة منها على الجانب الغذائي أو حتى لتحقيق التوازن البيئي فقط؛ فهناك بعض المواقف التي أثرت الحيوانات بشكل مباشر في حياة البشر.

ففي الحروب والأمراض أو اكتشاف الفضاء بالإضافة إلى العديد من المواقف التي سوف تتعرف عليها بحسب موقع brightside.me  كانت الحيوانات تلعب دور البطولة.

1- الإوز الذي أنقذ روما

كانت الإمبراطورية الرومانية المزدهرة تتعرض للهجوم من جيش الإغريق القوي في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد الذين هزموا الرومان في معارك كثيرة وانتقلوا لمهاجمة روما نفسها. 

وفيما يشبه عمليات القوات الخاصة خلف خطوط العدو تسللت وحدة كبيرة من جيش الإغريق إلى قلب روما ووصلوا إلى القصر دون حتى أن يلاحظهم أحد، ولكن طيور الإوز بداخل القصر كانت أكثر براعة من جنود الجيش الغازي؛ لتبدأ في إطلاق أصواتها الصاخبة التي نبهت حراس القصر من الرومان بوجود العدو، وبالفعل تمكنوا من إنقاذ روما بفضل الإوز .

2- الذئاب والحرب العالمية الأولى

خاضت القوات الروسية والألمانية في شتاء 1916-1917، وتحديداً في منطقة شمال بحر البلطيق إلى البحر الأسود في الجنوب في أثناء الحرب العالمية الأولى معارك شرسة لم تتوقف بسوى سبب الذئاب.

فلقد أدت برودة الطقس الكبيرة إلى اضطرار شن قطيع من الذئاب العديد من الهجمات القاتلة في صفوف الجيشين بحثاً عن الطعام، وهذا الأمر أدى إلى عقد هدنة خصيصاً من أجل محاربة الذئاب أولاً.

3- اكتشاف الجرائم والقطط

في نوفمبر من عام 1994 عثرت الشرطة الملكية الكندية الملكية على جثة لسيدة دفنت في منطقة نامية بجوارها سترة غارقة بالدماء، وأظهرت اختبارات المعمل الجنائي أن الدم ينتمي إلى الضحية، ولكنهم اكتشفوا أيضاً شعراً أبيض طويلاً على الجثة.

وبمزيد البحث اكتشفت الشرطة أن الشعر الأبيض يعود إلى قطة يمتلكها زوج الضحية السابق، وبالفعل تم أخذ عينة من القط الأبيض وتطابقت مع الشعر الموجود في مكان الجريمة؛ وهذا ما أدى إلى دخول صاحب القط إلى السجن بفضل شعرها.

4- الحمام الذي أنقذ القوات الأمريكية

في أوائل أكتوبر 1918 وجد أكثر من 500 رجل من قوات الجيش الأميركي أنفسهم محاصرين دون طعام وذخائر خلف خطوط العدو، ومع استخدام الحمام في هذا الوقت لإرسال الأخبار على الجبهة نجحت حمامة تدعى “شير امى” بتوصيل رسالة القوات المحاصرة إلى القيادة لطلب الدعم على الرغم من إصابة الحمامة بجروح قاتلة، ولكنها أدت المهمة بنجاح وأنقذت حياة 500 رجل.

5- لايكا- بيلكا- وستريلكا – الكلاب التي غزت الفضاء

في إطار السباق المحموم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق على غزو الفضاء دخلت كلبة ضالة تسمى “لايكا” التاريخ عام 1957 باعتبارها أول كائن حي على الإطلاق يوجد حول مدار الأرض.

وفي عام 1960 دخل كلبان جديدان التاريخ، وهما بيلكا وستريلكا اللذان كانا على متن المكوك سبوتنيك 5، وعادا بسلام إلى الأرض مرة أخرى؛ ليتم بعد ذلك الاعتماد على البشر في غزو الفضاء.

6- النعجة دولي والاستنساخ

النعجة دولي هي أكثر النعاج شهرةً في العالم؛ فهي التي أثبتت علمياً إمكانية حدوث الاستنساخ الكامل، وكان النجاح الوحيد من 277 محاولة؛ لتفتح بذلك النعجة دولي الباب أمام استخدام الاستنساخ غير الكامل لمعالجة الكثير من الأمراض.

7- الشمبانزي وأدوات الصيد

في عام 1960 اكتشف العلماء أشياء جديدة عن علاقة الشمبانزي بالإنسان فبعد استخدامها أوراق الشجر وغمزها في جحور النمل الأبيض باعتبارها وسيلة للصيد اتضح للمتخصصين بأن البشر ليست المخلوقات الوحيدة القادرة على صنع أدوات للصيد؛ فالقرود أيضاً تمتلك المهارة مثلنا.

8- الديوك المقاتلة

في مجال التحفيز النفسي استغل القائد اليوناني ثيميستوكليس رؤية صراع عنيف ودموي بين 2 من الديوك، وهم في طريق المعركة للتصدي لجيش الفرس القوي في هذا الوقت.

وقال القائد لجنوده إن الحيوانات لا تحارب من أجل المجد أو الحرية أو السلامة، ولكن لقتل الطرف المنافس وعدم منحه فرصة للحياة، وبالفعل تحمس الجنود وحققوا النصر على جيش الفرس الغازي في هذا الوقت.

9- الفئران التي قضت على أوروبا

في كارثة إنسانية أبادت أكثر من ثلث القارة الأوروبية تسببت الفئران في القرن الـ14 بانتشار مرض الطاعون الذي سُمي في هذا الوقت بـ”الموت الأسود”، ولقد أدى هذا الوباء إلى مقتل الكثير من الأوروبيين في هذا الوقت.

10- الديدان وتحسين الزراعة

قد تبدو الديدان مخلوقات مقززة للكثير من البشر، ولكنها في الحقيقة لعبت دور البطولة في إطعام البشر وعدم تعرضهم للمجاعات المميتة؛ فالديدان كانت بمنزلة سماد طبيعي للتربة حول العالم منذ ملايين السنين، وهو ما خلق الكثير من الأراضي الزراعية حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى