الإهمال العاطفي مع الأطفال Emotional neglect of children، يظهر ويتنامى عندما يقل الاهتمام بأحاسيس الطفل أو التعامل معه بازدراء وتتزايد نسب حدوث هذا النوع من الإهمال في الأسر الكبيرة العدد حيث لا يجد الطفل فيها الاهتمام المطلوب ولا يجد من يركز على أموره الخاصة أو يوجهه في مسار حياته ومن المعروف أن حالة الطفل النفسية ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى الاهتمام والحب الذي يجده من والديه.

وعندما نطلق على طفل أنه مهملا عاطفيا يكون ذلك في حالة حاجته للحنان والعطف وإمكانية والديه منحه ذلك ولكنهم لا يقومان بتأدية واجباتهم التربوية على أكمل وجه ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها الجهل على اختلاف حالاته الجهل بسبب التعليم أو عدم وجود الخبرة الكافية لتربية الأطفال أو قد يكون ذلك لعدم وجود اهتمام بهذا الطفل على اعتقاد من والديه أنه لا يحتاج إلى شيء من المشاعر والأحاسيس.

أعراض الإهمال العاطفي للأطفال

  • خلل نفسي وسلوكي وهو مرحلة تؤدي إلى مرحلة أخرى وهي أن يصبح الطفل جانيا أو مجنيا عليه.
  • عدم تأقلم الطفل مع المحيطين به في المستقبل.
  • الضعف والهزال في بناء الجسد بما لا يشير إلى النمو الطبيعي لجسم.
  • حالة من التردد والخوف وعدم الاهتمام والتعبيرات اللفظية الواضحة أو الإيحائية عن الكراهية أو عدم الثقة في النفس أو الإحساس بالذنب.
  • التبول اللا إرادي والمحاولة الدائمة لمخالفة الأهل والمحيطين.

أنواع الإهمال العاطفي للأطفال

العزل

قد يقوم الآباء بعزل الطفل أو قوقعته بعيدا عن التجارب والحياة الاجتماعية العادية وقد يكون ذلك بسبب شدة القلق على الطفل أو حمايته مما قد يتعرض له أو بسبب عدم وجود متسع من الوقت لدى الآباء وكل هذا يتسبب في حالة من الحزن والاكتئاب لدى الطفل حيث أن العزلة تؤثر سلبيا على النمو المعرفي والاجتماعي للطفل.

تقليل شأن الطفل

وهو التعامل مع الطفل بشكل لا يرتقي لطبيعة الأطفال ويسبب إحساس الطفل بالتدني والانحطاط عن طريق ما يسلكه ذويه من سلوكيات سلبية تقلل من ثقته في نفسه، ويحدث ذلك عندما يقوم الأهل بوصف الطفل بصفات سلبية مثل أنت غبي وأنت خطأ.

التدليل الزائد

  • يعتبر أمر سلبي وغير مقبول نهائيا لأنه يعزل الطفل عن واقع الحياة ويتم تلبية كل طلباته حتى يصبح أناني لا يتحمل المسئولية ولا يتحمل رفض طلب لنفسه.
  • يرتبط التدليل الزائد بالأفعال الخاطئة التي يقوم بها الطفل والتي من المفترض أن يجد من يوجهه ويمنعه عنها ولكن الأهل يكون موقفهم سلبي حتى يصبح الخطأ صفة متلازمة مع الطفل.

القسوة

يحتاج الأطفال إلى الإحساس بالأمان والحب حتى يعيشوا في حياتهم ويستكشفوا العالم المحيط بهم بدون خوف ويتمكنوا من تكوين علاقات سليمة وسوية لكن عندما يعيش الطفل حالة من القسوة خاصة من أقرب الناس إليهم وهم الأهل سوف ترتبط القسوة بكل ما يحيط بهم وسوف يتأثر نموهم الاجتماعي والعاطفي.

الرفض

يعتبر الرفض من أشكال الإهمال العاطفي للأطفال حيث أنه عندما يرفض الأم أو الأم الطفل يتسبب في تشويه صورته الذاتية وهنا يشعر الطفل بعدم وجود أي قيمة له وغالبا ما يحدث الرفض في حالة الطلاق والذي ينطوي على حالة الطفل النفسية ويدمره تماما.

علاج الإهمال العاطفي للأطفال

  • دمج الأطفال في المجالات الاجتماعية حيث يمكنهم تكوين علاقات وصداقات جديدة.
  • العمل على اشغال الطفل بعمل في المنزل أو خارجه يقوم به حتى يتأسس لديه الشعور بالاعتماد والمسئولية.
  • الحوار المفيد والنقاش مع كل فرد في الأسرة يقوي أحاسيس ومشاعر الطفل ويزيد من حالة الاطمئنان والراحة النفسية لديهم.
  • تجنب أي تصرف غير لائق أمام الأطفال مثل الضرب أو السب والتحقير.
  • استخدام الأساليب التربوية الصحيحة.

شاركها.