الكثير من المرضى بالوسواس، يعانون من الأفكار التي تقتحم عقولهم دون سابق إنذار فتدخلهم في متاهة كبيرة لها اول وليس لها آخر، حيث تتصف هذه الأفكار بانها أفكار سخيفة جداً، ولكنها تتميز بقوة سيطرتها على عقل من تدخل إليه، لدرجة أنه لا يستطيع إخراجها منه، مما يضطره إلى أداء بعض الحركات المعينة والطقوس الحركية حتى يقل لديه الشعور بالقلق والتوتر. فالوسواس القهري هو إحدى الأمراض النفسية والتي يعلم فيها المريض بشكل قطعي بعدم صحة الأفكار التي تراوده، حيث يأتي المرض بهيئة اندفاعات أو مخاوف متعددة، وقد يكون على هيئة بعض الطقوس الحركية الدورية، بحيث يكون المريض على يقين تام لا معقولية ما يراوده من أفكار ومما يجعله دائم الصراع مع هذه الأمراض.

أسباب الإصابة بوسواس المرض

هناك عدة أسباب قد تقود للإصابة بهذا المرض النفسي ومنها:

  • الحساسية النفسية، حيث يتوهم الشخص بإصابته بالأمراض التي يسمع عنها، أو التي تصيب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، وقد يرافق القراءة الخاطئة لما تحويه المقالات والمجلات الطبية.
  • الإصابة بالضعف العصبي أو ما يطلق عليه العدوان المكبوت.
  • الدلال الزائد الذي يجده الشخص من قِبل الوالدين والخوف الزائد عليه، وهذا يصيب الابن بالتوهم بالمرض.
  • الإصابة بالاضطرابات النفسية التي تنتج من الفشل في إحدى تجارب الحياة مثل الزواج أو تكوين الأصدقاء أو في الوظيفة، فيجد الشخص هذه الأفكار مهرباً ومتنفساً للمعاناة التي داخله أو من الواقع الذي يعيشه.
  • التقدم في السن عند الكبار، فكلما تقدموا في العمر يشعرون بالخوف من الإصابة بمختلف الأمراض.

كيفية التخلص من وسواس المرض

من الطرق التي تعالج وسواس المرض وتقضي عليه:

  • وقف التفكير بالأفكار الوسواسية عندما تهاجم، فكلما تجاهل المصاب مثل هذه الأفكار فإنها تتلاشى وتضعف ولكن عند تركها تأخذ حيزاً فإنها تقود إلى الأفعال القهرية والحزن والشعور بالضيق.
  • محادثة النفس بشكل إيجابي وبعبارات تشجيعية بالسلامة والخلو من الأمراض وبأنه لا توجد أي عوارض للأمراض.
  • الابتعاد عن تصديق كل ما يعلن في وسائل الإعلام ومحاولة تقصي الحقيقة والتأكد من المعلومات حول أيٍّ من الأمراض.
  • محاولة الاسترخاء وممارسة رياضة التأمل فهي تساعد على استرخاء الجهاز العصبي، فوسواس المرض يؤدي إلى الإجهاد والضغط على النفسية.
  • التواجد بالقرب من الأشخاص الإيجابيين الذين يملؤون الحياة سعادةً وتفكيراً إيجابياً بالمستقبل، على عكس الأشخاص السلبيين الذين يرسخون الأفكار السلبية والخوف من المرض.
  • الابتعاد عن تدليل الأبناء والخوف الزائد عليهم وقايةً لهم من الإصابة بوسواس المرض.
  •  محاولة التعامل مع المصاب بوسطية وعدم المبالغة بالعطف والرعاية.
  • محاولة إشغال وقت الفراغ بالرياضة ومطالعة الكتب، ومحاربة وقت الفراغ.

شاركها.