التهاب المثانة و ملف شامل لأعراضه و علاجة و كيفية الوقاية منه

مرض التهاب المثانة من الأمراض المشهورة و التي تصيب كلا الجنسين من الذكور و الإناث , و يصيب كافة الأعمار دون إتباع أي فئة عمرية معينة , و لكن مع البحث و التقصي تم اكتشاف أن للنساء النصيب الأكبر في الإصابة عن الذكور , فما هو ذلك المرض و ما هي أسبابة و كيفية الوقاية منه و علاجه ؟

ما هي المثانة و ما هو مرض التهاب المثانة ؟

الجهاز البولي لدى كل شخص يتضمن أربعة أجزاء و هي الكليتين و الحالب و المثانة و مجرى البول , و تلك الأجزاء الأربعة تلعب دور كبير في التخلص من النفايات و السموم التي تدخل إلى الجسم , فالكليتين هما عبارة عن زوج من الأجهزة تشبها حبة الفاصوليا البيضاء , و تقع الكليتين في الخلف في البطن العلوي من الجسم , فتنتقل السموم من الدم إلى الكلى , ثم تقوم الكلى بإرسالها إلى أنابيب يطلق عليها الحالبين , فتقوم تلك الأنابيب بحمل البول من الكليتين و تنقله إلى المثانة , ثم تقوم المثانة بتخزين البول مثل الوعاء لحين خروجه من الجسم عن طريق المجرى البولي .

أما عن التهاب المثانة أو ما يعرف بـ urinary tract infection أو UTI هو الإصابة بحالة من التهيج و التورم في تلك المثانة البولية , و ذلك الالتهاب يتسبب في الشعور بالكثير من الألم و الانزعاج و الكثير من الآلام عند التبول , و آلام شديدة في منطقة أسفل البطن , و هو من الأمراض الخطيرة في حالة إهمال علاجه , فقد يصل الالتهاب إلى الكليتين و تتسبب في الكثير من الأضرار .

يصيب هذا التهاب النساء بنسبة أكبر من الرجال , و يعود السبب إلى قصر مجرى البول أو ما يسمى بالإحليل , فيكون مجرى البول لدى النساء أقصر منه لدى الرجال , و بالتالي يكون احتمال الإصابة بالعدوى أكبر .

في معظم الحالات ينتج هذا المرض عن الإصابة بعدوى بكتيرية , و في أغلب الأوقات تكون من نوع الأشريكية القولونية ( E.coli ) .

أسباب الإصابة بالتهاب المثانة

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب المثانة و تتمثل في الآتي :

  • الإصابة بعدوى بكتيرية .
  • تكون الإناث هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب المثانة نظرا لقصر طول الإحليل ( مجرى البول ) عند الأنثى .
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية و بشكل خاص بعد التبول و استخدام المرحاض .
  • وجود عيوب خلقية في الجهاز البولي يتسبب في الإصابة بالتهاب المثانة .
  • عدم إمكانية تفريغ البول بالكامل , و قد يحدث هذا الأمر نتيجة لعدة أسباب منها ( تناول بعض الأنواع من الأدوية مثل أدوية الاكتئاب أو نتيجة للإصابة بالإمساك أو نتيجة لمشكلة تضخم البروستاتا عند الذكور ) .
  • قد يرجع سبب الإصابة بالعدوى إلى الأمراض المنقولة جنسيا و هي متعددة .
  • في أغلب الأوقات تحدث الإصابة بسبب عدوى بكتيرية تسمى عدوى المسالك البولية و تعرف بـ ( UTI ) .
  • قد يرجع سبب الإصابة إلى العوامل الوراثية , و يحدث ذلك في الكثير من الأوقات .
  • في بعض الحالات يكون التهاب المثانة مقترن بظروف مرضية أخرى مثل مرض تضخم البروستاتا عند الرجال أو حصوات الكلى أو وجود إصابات في النخاع الشوكي .
  • قد تتسبب بعض العقاقير في الإصابة بعدوى التهاب المثانة .
  • قد يتسبب العلاج الإشعاعي في الإصابة بالتهاب المثانة و يزيد من خطر الإصابة بها , و يتسبب في الإصابة بنوع من التهاب المثانة يسمى بالتهاب المثانة الإشعاعي , و لكنه التهاب غير معدي و ينتج غالبا عند الخضوع لعلاج إشعاعي لسرطان المثانة أو لمنطقة الحوض بشكل عام , فقد يتسبب في حدوث تغيرات التهابية في أنسجة المثانة .
  • بعض المواد الكيميائية و المهيجات مثل الغسول المهبلي أو فقاعات الحمام قد تتسبب في الإصابة , فلدى بعض الأشخاص حساسية شديدة للمواد الكيميائية , و من الممكنة أن يتطور رد فعل المثانة و ينتقل إلى داخل المثانة مسببا مشكلة التهاب المثانة , و لكنه نوع من الالتهابات الغير معدية .
  • حبس البول باستمرار بتسبب في الإصابة بالتهاب في المثانة و لكن هذا النوع من الالتهاب غير معدي .
  • يوجد نوع من أنواع الالتهابات في المسالك البولية يعرف بإسم التهاب المثانة البكتيري , و هو السبب الأكثر شيوعا لالتهابات المثانة , و يحدث نتيجة دخول البكتيريا إلى المسالك البولية و ذلك عبر مجرى البول , و تبدأ تلك البكتيريا في التكاثر , و تعد بكتيريا الأشريكية القولونية هي أشهر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب المثانة , و قد يتسبب كثرة الاتصال في الإصابة بتلك البكتيريا , إلا أنه من الممكن إصابة النساء اللاتي يكن غير نشطات جنسيا , فالمنطقة التناسلية لدى المرأة بشكل عام غالبا ما تحوي البكتيريا و التي قد تتسبب في الإصابة بالتهاب المثانة و لذلك من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية في تلك المنطقة .
  • قد يصاب الشخص بمشكلة التهاب المثانة المزمن , أو ما تعرف بإسم متلازمة المثانة المؤلمة أو التهاب المثانة الخلالي , و تكون نسبة الإصابة به أعلى عند النساء أكثر من الرجال , و تلك المشكلة المرضية تكون هي الأصعب من ناحية إمكانية التشخيص و إمكانية العلاج , و قد يتسبب العلاج الكيميائي أو بعض من الأدوية مثل دواء سيكلوفوسفاميد في الإصابة به , و لكن يجب الإشارة إلى أن ذلك النوع من الالتهاب غير معدي .
  • قد يكون السبب نتيجة للعدوى بالبكتيريا الموجودة في المستشفيات أو من المجتمع .

عوامل تزيد من فرص الإصابة

هناك بعض الحالات التي يزيد فيها احتمالية الإصابة بالتهاب المثانة أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة بشكل عام , و تعد المرأة من أبرز تلك الحالات , و السبب الرئيسي وراء ذلك هو التشريح الجسدي للمرأة و الذي يسمح للبكتيريا بالانتقال بشكل أسرع و أسهل إلى المثانة , و تلك الحالات هي كالتالي :

  • في حالات النشاط الجنسي , فعن طريق العلاقة الجنسية يمكن أن تنتقل البكتيريا من الخارج إلى مجرى البول و منها إلى المثانة مسببة الالتهاب .
  • هناك العديد من النساء يحاولون تحديد النسل مستخدمين العديد من الطرق لتحديد النسل , و بعض تلك الطرق مثلا مثل الأغشية تحتوي على عوامل تقوم بقتل الحيوانات المنوية , و تلك الطريقة تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب .
  • في مرحلة اليأس عند السيدات و التي تلي انقطاع الطمث تصاب المرأة باضطرابات هرمونية و تتغير مستويات الهرمونات , و قد تتسبب تلك الاضطرابات في الإصابة بالتهاب إيشيريشيا كولاي أو ما يعرف بالأشريكية القولونية و الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب المثانة و العديد من الأمراض الأخرى و التي قد تصل إلى الكليتين .
  • خلال فترات الحمل تحدث تغيرات هرمونية كثيرة , و تلك التغيرات تزيد من خطر الإصابة بعدوى التهاب المثانة , فمع كبر حجم الرحم بداية من الأسبوع السادس تبدأ المثانة في الامتلاء بشكل تام و يصبح من الصعب التخلص من البول بشكل نهائي و هو ما يتسبب في بقاء المثانة رطبة طوال الوقت , و بالتالي تصبح المثانة بيئة رطبة و أكثر عرضة لنمو الجراثيم و البكتيريا , فتعمل هرمونات الحمل على ارتخاء عضلات الحالبين و الكلية , و حينها يقل سرعة تدفق البول من الكلية إلى المثانة و بالتالي تكون الفرصة مثالية للبكتيريا حتى تتكاثر بشكل سريع قبل تخلص الجسم منها عبر البول .
  • محاولة التدخل في تدفق البول قد يتسبب في الإصابة بعدوى التهاب المثانة , فقد يقوم البعض بمحاولة حبس البول في المثانة و هو ما يتسبب في الإضرار بالمثانة و قد يتسبب في تضخم البروستاتا لدى الرجال .
  • حدوث تغيرات في الجهاز المناعي قد يتسبب في الإصابة بالتهاب المثانة , فالنقص في نظام المناعة يزيد من مخاطر الإصابة بالبكتيريا , و في بعض الحالات قد يتسبب ذلك النقص في الإصابة بالتهابات المثانة الفيروسية , و قد يحدث ذلك التغير في الجهاز المناعي نتيجة الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة أو الإصابة بمرض السكري أو التعرج لعلاجات السرطان .
  • الاستخدام طويل الأمد للقسطرة البولية و استمرارها في الجهاز البولي لمدة تصل إلى 7 أيام , فعلى الرغم من أهمية تلك القسطرة لبعض الحالات مثل التي تعاني من أمراض مزمنة أو في حالات كبار السن إلا أن استخدامها لفترات طويلة يؤدي إلى العدوى , فوجود جسم غريب مثل القسطرة قد يتسبب في حدوث التهابات بكتيرية و تلف في أنسجة المثانة , و لكن ذلك النوع من الالتهاب غير معدي .

مضاعفات التهاب المثانة

يمكن علاج تلك العدوى و التخلص منها في حالة علاجها بشكل سريع و بشكل صحيح , و لكن في حالة إهمال العدوى دون علاج فقد يتسبب ذلك في بعض المخاطر و المضاعفات و هي كالتالي :

  • الإصابة بعدوى الكلى أو ما يعرف بالتهاب الحوض , و قد تؤدي عدوى الكلى إلى حدوث تلف دائم في الكلى , و يكون الأطفال و كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بذلك التلف الذي يسببه التهابات المثانة , و يرجع السبب إلى تشخيص الأعراض بشكل خاطئ مما يؤدي إلى إهمال العدوى .
  • بسبب الإصابة بتلك العدوى قد يوجد خلايا دموية في البول و تلك الخلايا لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر , و يجب علاج العدوى و تلك الخلايا بشكل صحيح كي تختفي , و لكن إن لم تعالج العدوى بشكل صحيح تبقى تلك الخلايا و يضطر الشخص المصاب إلى اللجوء إلى الطبيب مرة أخرى , و لكن هناك بعض الحالات التي تعالج فيها العدوى بشكل صحيح و تبقى تلك الخلايا في البول , و في تلك الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب لتحديد سبب وجود تلك الخلايا فربما يعود السبب إلى مشكلة أخرى .

أعراض الإصابة بعدوى التهاب المثانة

  • عسر التبول و هو التبول بشكل مؤلم و صعب , فيخرج البول بشكل بطيء و مستمر و على دفعات و ليس مرة واحدة , و يشعر المريض حينها أنه لم يقم بإفراغ المثانة بعد و أنه ما زال هناك مقدار من البول العالق فيها و يرغب بشدة في التخلص منه و يصاحبه آلام تتفاوت حدتها من حين إلى حين .
  • الشعور بحرقة مصاحبة لعملية التبول .
  • الشعور بالحكة بعد عملية التبول .
  • الشعور بآلام و ضغط و عدم الراحة في المنطقة أسفل البطن ( أسفل الحوض ) .
  • انخفاض درجة حرارة الجسم .
  • التبول المتكرر أو ما يعرف بظاهرة البوال أو الإلحاح البولي , و يحدث فيها أن يشعر المريض بالحاجة الملحة للتبول و عدم القدرة على السيطرة على تلك الرغبة على الرغم من نقصان مقدار البول .
  • البوال الليلي و هو رغبة المريض المستمرة و حاجته الملحة للتبول خلال فترة الليل , و هي تكون مشابهة للحالة التي يعاني منها المصابون بسرطان البروستاتا .
  • البول الدموي و هو ظهور دم في البول , و تشبه تلك الحالة نفس العرض المصاحب لسرطان المثانة .
  • يكون البول ذات لون غريب و شاذ و غالبا ما يميل إلى اللون الأحمر , و تكون أشبه بحالات الإصابة بالتهاب المجاري البولية .
  • وجود رائحة حادة و قوية و كريهة للبول و التي قد تثير الغثيان .
  • لدى الأطفال يكون من أعراض تلك العدوى أن يقوم الطفل ببل فراشه في الليل دون الشعور بالأمر .

أعراض تستلزم الذهاب إلى الطبيب

هناك بعض الحالات التي تستلزم الذهاب إلى الطبيب حيث تحتاج إلى عناية طبية فورية , فتكون غالبا تلك الأعراض دليل على إصابة الكلى , و تتمثل تلك الأعراض في الآتي :

  • الشعور بآلام في الظهر أو آلام في الجانب .
  • الشعور بحمى أو قشعريرة .
  • الشعور بالقيء و الغثيان .
  • وجود أعراض عدوى التهاب المثانة متكررة , بمعنى أن يكون الشخص قد أصيب بالعدوى من قبل و تكررت لديه الأعراض مرة أخرى بعد الشفاء حتى و لو بعد الشفاء بفترة طويلة .
  • بالنسبة للأطفال إن كان الطفل يعاني من التبول اللاإرادي خلال النهار .

زيارة الطبيب و التشخيص

إذا شعرت بالأعراض السابقة و شككت في احتمالية الإصابة يجب التوجه إلى الطبيب للتشخيص , و يجب إخبار الطبيب بكل شيء و سؤاله عن كل شيء , و لتسهيل الأمر اتبع الأمور التالية :

  • يمكن السؤال عن إمكانية جمع عينة من البول ليتم فحصها .
  • لتشخيص أسهل يمكن كتابة قائمة بالأعراض التي لديك حتى و إن كان هناك بعض الأعراض التي لم تذكر بالأعلى , فيجب شرح كل ما تشعر به للطبيب .
  • إن كنت تتناول أي نوع من الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية يجب ذكرها للطبيب .
  • يفضل اصطحاب أحد أفراد العائلة أو أحد المقربين من أجل تذكر كافة الأعراض التي يجب إخبار الطبيب بها .
  • يجب سؤال الطبيب عن كل شيء و لذلك يفضل كتابة الأسئلة حتى لا تنسى شيئا .

الأسئلة الهامة التي يجب سؤال الطبيب عنها

  • يجب أن تسأل الطبيب عن السبب المحتمل لتلك الأعراض أو عن أي أسباب أخرى محتملة .
  • يجب أن تسأل الطبيب عن الاختبارات التي يمكن إجرائها للتأكد من السبب الصحيح وراء تلك الأعراض .
  • و إن كان تشخيص الطبيب هو التهاب المثانة يجب السؤال عن العوامل التي أدت إلى الإصابة .
  • يجب السؤال عن العلاج الأنسب لحالتك .
  • يجب السؤال عن الحالة المرضية و عن إمكانية حدوث مضاعفات .
  • السؤال عن إمكانية تكرار الأمر بعد الشفاء و ما المخاطر التي تنتج عن تكراره .
  • يجب السؤال عن الخطوات التي يمكن إتباعها بعد الشفاء من المرض لتجنب تكرار الإصابة .

الخطوات التي يتخذها الطبيب

  • يسأل الطبيب عن أول مرة قمت فيها بملاحظة تلك الأعراض .
  • يسأل الطبيب هل سبق و أصبت بعدوى التهاب المثانة من قبل أو سبق و أصبت بعدوى الكلى في الماضي .
  • يسأل الطبيب عن مقدار الألم و عدم الراحة الذي تشعر به .
  • يستعلم الطبيب عن مدى تكرار عملية التبول .
  • يتساءل الطبيب عن إذا كان هناك آلام في المنطقة أسفل الظهر .
  • يسأل الطبيب عن الحرارة إذا كنت قد تعرضت للحمى مع الأعراض .
  • يتساءل الطبيب عن وجود إفرازات مهبلية إن كنت امرأة أو عن وجود دماء في البول سواء كنت امرأة أو رجل .
  • يتساءل الطبيب عن إن كنت تستخدم وسائل منع الحمل و عن الأنواع التي تستخدمها .
  • يسأل الطبيب عن القسطرة و إن كنت قد استخدمتها من قبل .
  • يتساءل أيضا الطبيب عن إن كنت تعالي من أي حالة طبية أخرى أو تعالج من أمر ما و ما الأدوية التي تتناولها حتى الفيتامينات و المكملات الغذائية .

كيفية التشخيص

بعد التحدث إلى الطبيب حول الأعراض و التاريخ الطبي و كل شيء يوصي الطبيب بعمل بعض الاختبارات , و لكن تعد أهم تلك الاختبارات اختبار تحليل البول و اختبار زرع البول لتحديد نوع العلاج الأنسب للحالة , و تتلخص الاختبارات المحتملة كالآتي :

  • اختبار تحليل البول , قد يطلب الطبيب عينة من البول أو يطلب منك التحليل لمعرفة إن كان السبب بكتيريا و معرفة سبب الدم أو إمكانية وجود صديد في البول .
  • الاختبار بالمنظار , و في ذلك الاختبار يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع عبر مجرى البول إلى المثانة , يحتوي الأنبوب على ضوء و كاميرا يتم بها رؤية ما بالداخل و معرفة أسباب المرض , و يمكنه باستخدام المنظار أخذ عينة صغيرة من الأنسجة داخل المثانة و يتم تحليلها في المختبر .
  • قد يلجأ البعض لطلب اختبار التصوير , و هو عادة غير ضروري و لكن في بعض الحالات يكون مفيد حيث يتم به التعرف على الأسباب الأخرى المحتملة مثل وجود أجسام غريبة أو وجود ورم , و من أمثلة تلك الاختبارات الأشعة السينية و الموجات الفوق صوتية .
  • الفحص السريري الشامل .
  • اختبار زرع البول , و يتم فيها الكشف عن سبب الالتهاب .
  • اختبار تنظير المثانة البولية , و يتم فيه أخذ عينة نسيجية من المثانة ليتم فحصها مخبريا .

كيفية علاج التهاب المثانة

قبل تحديد العلاج يجب عمل اختبارين أساسيين و هما :

  • اختبار تحليل البول
  • اختبار زرع البول

فتعمل تلك الاختبارات على تحديد العلاج الأنسب و المضادات الحيوية المناسبة للحالة , و لكن يجب الإسراع في علاج الحالة للحد منها و منع تفاقمها .

و يعتمد العلاج بشكل عام على المضادات الحيوية , و بخاصة في الحالات التي تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية , أما عن التهاب المثانة الغير معدي يتم علاجه وفقا لتحديد سبب الالتهاب .

فالتهاب المثانة الذي تسببه البكتيريا يتم فيها تحديد نوع البكتيريا الموجودة في البول أولا ثم يتم بناء عليها تحديد نوع المضاد الحيوي .

إن كانت تلك الإصابة الأولى بالتهاب المثانة فمن الممكن أن يتم الشفاء خلال يوم واحد بالعلاج بالمضادات الحيوية المناسبة , و لكن قد يطول الأمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع و ذلك وفقا لشدة الإصابة أو لرغبة الطبيب في التأكد من عملية الشفاء إن تمت بشكل كامل أم لا .

أما في حالة تكرار عدوى التهاب المسالك البولية قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لفترة أطول , أو يمكن أن يقوم بنقلك إلى طبيب مختص في اضطرابات المسالك البولية أو أمراض الكلى , حيث يقوم الطبيب المختص ذلك بإجراء فحص شامل للوقوف على سبب تلك العدوى المتكررة , فقد يصاب الشخص بتشوهات في المسالك البولية فيرغب الطبيب في معرفة إن كان ذلك هو سبب العدوى أم لا .

بالنسبة للعدوى المكتسبة من المستشفيات يمثل علاجها تحدي لأنواع مختلفة من المضادات الحيوية , و ذلك لأن البكتيريا الموجودة في المستشفيات تكون مقاومة لأنواع كثيرة و شائعة من المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها لعلاج التهابات المثانة المكتسبة , و لذلك قد يصف الطبيب أنواع أخرى مختلفة من طرق العلاج و المضادات الحيوية .

بالنسبة لحالات التهاب المثانة لدى النساء بعد سن اليأس , قد يصف الطبيب كريم الإستروجين المهبلي كجزء من العلاج .

بالنسبة لمشكلة التهاب المثانة الخلالي لا يكون سبب الإصابة مؤكد , و بالتالي يكون تحديد نوع واحد من العلاج لجميع الحالات أمر غير صحيح , ففي تلك الحالة يقوم الطبيب المعالج بتحديد العلاج المناسب للحالة ذاتها , و غالبا يكون العلاج متمثلا في أدوية تؤخذ عن طريق الفم و تعمل تلك الأدوية بشكل مباشر في المثانة , و أيضا يجب تحفيز العصب عن طريق استخدام نبضات كهربائية خفيفة نعمل على الحد من آلام الحوض .

أما عن الأشكال الأخرى من التهابات المثانة الغير معدية , قد يلجأ البعض لعلاجها ببعض المواد الكيميائية لتخفيف الأعراض و علاج الالتهاب , و لكن قد يعاني البعض من حساسية شديدة تجاه بعض المواد الكيميائية مثل فقاعات الحمام أو الغسول المهبلي , و في تلك الحالة يجب إيقاف استعمال تلك المنتجات و سؤال الطبيب عن الأنواع المناسبة .

نسبة الشفاء من المرض

التهاب المثانة على الرغم من أنها قد تكون مشكلة ليست بالكبيرة , و لكن إهمال تلك المشكلة و التأخر في تشخيصها و عدم اكتشافها في بداية الإصابة بها أو عدم معالجتها بشكل صحيح قد يؤدي إلى أضرار كبيرة , فقد تتسبب في الإضرار بالكليتين , و لكن في حالة التشخيص المبكر و العلاج الصحيح تكون نسب الشفاء منها جيدة جدا .

نصائح لعلاج التهاب المثانة بشكل أسرع

استخدام العقاقير الطبية ليست كافية لعلاج التهابات المثانة , فيجب إلى جانبها إتباع بعض طرق العيش لتجنب الآلام و سرعة الشفاء , و تتمثل فيما يلي :

  • تناول كميات كبيرة من السوائل بشكل يومي و بخاصة الماء , فيجب تناول ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا أو بما يعادل 8 أكواب , فتناول كميات وفيرة من السوائل يعمل على تخليص الجسم من البكتيريا و يحافظ على رطوبة الجسم , بالإضافة إلى ضرورة تناول هذا الكم من السوائل في حالة التعرض لعلاج كيميائي أو علاج إشعاعي .
  • التوقف عن تناول المشروبات الغازية و القهوة و الكافيين و الحمضيات و المشروبات الكحولية , حتى بعد عملية الشفاء يفضل التوقف عن تناولها , فتقوم تلك المواد بتهييج المثانة .
  • الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل حتى يتم الشفاء بشكل تام , فالتوابل تعمل على تفاقم الحالة و تزيد من الحاجة الملحة و المتكررة للتبول .
  • إن شعرت بالرغبة في التبول حتى و إن كان بشكل متكرر لا تأخر عملية التبول و سارع بها .
  • بعد قضاء الحاجة يجب مسح المكان بالكامل من الأمام إلى الخلف , فتلك الطريقة تحول دون وصول البكتيريا من منطقة الشرج إلى المنطقة البولية و الإحليل أو إلى المهبل لدى النساء , و يفضل استخدام مناديل ورقية ناعمة و تجنب الحك قدر الإمكان .
  • يجب غسل المنطقة التناسلية بشكل يومي و لكن يفضل الابتعاد عن الصابون القاسي و تجنب الغسل بقوة , فالجلد في تلك المنطقة يكون أكثر حساسية .
  • بعد عملية الجماع يفضل تفريغ المثانة بسرعة , بالإضافة إلى أهمية تناول كوب ماء كامل للتخلص من البكتيريا و طردها .
  • تجنب استخدام أي نوع من مزيلات العرق أو الروائح في المنطقة التناسلية و المسالك البولية , فتلك المنتجات تتسبب في تهيج مجرى البول و تهيج المثانة .
  • يمكن المكوث في الماء الدافئ لمدة 20 دقيقة , فيعمل ذلك على تخفيف الآلام و الحد من الشعور بعدم الراحة .
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية و بخاصة بعد استخدام المرحاض , و يفضل أيضا الاستحمام بشكل يومي لمزيد من النظافة .
  • الاهتمام بتناول الأغذية الصحية و السليمة .
  • مراعاة غسل اليدين بالماء و الصابون بشكل متكرر , و بخاصة قبل تناول الطعام و بعد استخدام المرحاض .
  • يمكن تناول عصير التوت البري لعلاج التهاب المثانة و خصوصا إن كان الالتهاب متكرر , و لكن يجب الحذر من تناوله و تجنبه في حالة تناول دواء الوارفارين و الذي يمنع تجلط الدم , فمن الممكن حدوث تفاعلات بين عصير التوت البري و بين تلك المادة و يؤدي الأمر إلى الإصابة بنزيف .
  • ينصح الأطباء من يعانون من الإصابة بالتهابات متكررة في المثانة بالمحافظة على درجة حرارة الجسم و منع انخفاضها قدر الإمكان , و ضرورة استبدال الملابس الرطبة بملابس جافة حتى و إن كانت ملابس السباحة , بالإضافة إلى الحفاظ على القدمين دافئتين و تجنب الجلوس على المقاعد الباردة , و ذلك لأن الأجسام الباردة تحول دول وصول الدم إلى الغشاء المخاطي للمثانة , و يتسبب ذلك في جعل المكان أكثر عرضة لوجود الجراثيم , و أيضا ينصح بعض الأطباء بتناول عصير التوت البري و لكن يجب الحرص في استخدامه كما ذكرنا , أو يمكن تناول النساء لأقراص تحتوي على Proanthocyanidin , فتعمل تلك المادة على الحد من مخاطر الإصابة المتكررة للنساء .
  • يمكن للحد من آلام المثانة أن تستخدم وسادة التدفئة و أن تضعها أسفل منطقة البطن , فباستطاعتها تهدئة و تقليل الشعور بالضغط في المثانة و الحد من الألم .
  • تجنب الجلوس في الأماكن الرطبة و المقاعد الرطبة و الباردة و عدم التعرض للبرد قدر الإمكان .

كيفية الوقاية من مشكلة التهاب المثانة

هناك بعض طرق الوقاية التي يفضل إتباعها لتجنب الإصابة بالتهاب المثانة و تتمثل في الآتي :

  • تجنب حبس البول لفترات طويلة و التبول بشكل دوري إن أمكن , فيفضل التعود على التبول كل ساعتين على الأقل .
  • تناول المقدار الكافي من الماء و الذي يقدر بـ 2 لتر يوميا .
  • ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية .
  • إتباع نظام غذائي صحي و متوازن .
  • عند التبول يجب محاولة إفراغ المثانة بشكل كامل حتى تكون جافة .
  • التبول بعد الجماع مباشرة و تناول كوب من الماء , فذلك يعمل على التخلص من معظم البكتيريا من المجرى البولي .
  • الاهتمام بغسل اليدين دائما و بخاصة قبل الطعام و بعده و بعد استخدام المرحاض .

مثله مثل باقي المشاكل الصحية التي يتعرض لها الإنسان , و بحفاظ الإنسان على صحته يستطيع وقاية نفسه من الإصابة بتلك المشاكل , فأولا و قبل كل شيء ” الوقاية خير من العلاج ” .

زر الذهاب إلى الأعلى