الخطوبة… فترة شائكة

المحتويات


أنا فتاة كنت مخطوبة ومارست مع خطيبي الجنس غير الكامل، بس انفصلنا ومن ساعتها وأنا مواظبة على العادة السرية، مش قادرة أقلع عنها، كل شوية أفتكر اللي كان بيحصل بينّا، وأُشعر بالإثارة جنسيًا. حاولت أتّبع نصيحتك، بس ما قدرتش… أعمل إيه؟

 

يا فتاتي، أنت مثال حي لسبب تحريم الخلوة أثناء الخطبة، فالوضع هو التالي: شاب وفتاة متحابان لديهما رغبة عارمة ومشاعر فياضة، مختليان ببعضهما البعض، و… الشيطان ثالثهما؛ فيحدث ما تقولينه تماماً يا فتاتي.

 

وتتطور الأحداث حتى تصل إلى ما وصفتِه، وإذا أردنا أن نسمي الأمور بمسماها، فهو الزنا… نعم الزنا وإن لم يكن كاملا بحيث يستوجب إقامة الحد عموماً.

 

أولاً: عليك التوبة بنية خالصة ونصوح مما فعلت؛ حتى يتحول ما عملتِه من ميزان سيئاتك إلى ميزان حسناتك.

 

أما التفسير العلمي لما حدث لك، فهو أنك كنت كالصفحة البيضاء من ناحية الرغبة والاستمتاع الجنسيين، ومن ناحية القالب الجنسي، وجاء هذا الفتى وبدأ في نقش تلك الصفحة البيضاء، ومن الواضح أن هذا الموضوع قد تكرر فترك علامات عميقة، وتركك في حالة لا تستطعين معها الاستغناء عن هذا الشعور.

 

أما لو كنت حفظتِ نفسك من هذه المحرمات؛ لكنت ادخرت كل هذه المتع لزوجك، ووفرت على نفسك كل هذا الشقاء الذي تشعرين به الآن.

 

عموماً قدر الله وما شاء فعل، ولكن كما قلت لك.. عليك الآن فقط بالتوبة والإقلاع عن العادة السرية، والمحاولة المستميتة في استعادة براءتك الأولى؛ حتى لا تؤثر هذه الحال على زواجك في المستقبل القريب بإذن الله.

 

أما عن كونك حاولت اتباع نصائحي، ولكن لم تستطيعي الصمود، فهذا الكلام أسمعه كثيراً من قليلي الإرادة والعزيمة الذين يريدون إلصاق فشلهم بأسباب واهية، وبذلك يتصالحون مع أنفسهم فيما يختص بالشعور بالذنب حيال ما يخفقون في تحقيقه من الإقلاع عن الأخطاء، وأنت الآن، مثل المريض الذي وصف له الطبيب الدواء المناسب لشفائه مما يشكو من مرض، ثم جاء للطبيب في الزيارة التالية يشكو عدم شفائه من الإصابة؛ لأنه لم يعجبه طعم الدواء الموصوف له؛ ولذلك قرر ألا يأخذه!!!! فخطأ من يكون هذا؟!

 

وهل مطلوب من الطبيب أن يصف للمريض دواءً مناسبا لشفاء حالته، أم دواء يكون شرطًا فيه أن يعجبه طعمه؟!

 

 

أترك الإجابة للقراء… وأدعو لكِ بالهدإية وصلاح الأحوال.

شاركها.