الشريم يثير الجدل بانتقادٍ لاذعٍ لـ “أدعياء الوسطية”

وجه إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم نقدًا لاذعًا إلى من يمكن وصفهم بـ “أدعياء الوسطية”، متهمًا إياهم باختزال الوسطية فى جزئيات تحكمها العاطفة أكثر من النص. وقال الشريم فى تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الخميس (5 أكتوبر 2017)، “كثير ممن يزعمون الوسطية يختزلونها في جزئيات تحكمها العاطفة أكثر من النص فتكثر متضاداتهم، والوسطية منهج متكامل لا يختلف أوله عن أوسطه ومنتهاه”. وأثارت التغريدة ردود فعل متباينة، إذ قابل البعض انتقاد الشريم لأدعياء الوسطية بهجوم مضاد؛ حيث انتقده أحمد الزريدي مذكرًا إياه بهجومه على الشيخ صالح الفوزان.

وكتب أحمد ميمون: “ما أكثر المدعين الذين يتحدثون عن الوسطية، وحقيقتهم أنهم في أقصى الطرفين!!”، مضيفا: “إذا مدح الغرب وسطيتك في تدينك فاتهم نفسك؛ﻷن من الوسطية محكمات يحاربها الغرب (ثم جعلناك على شريعة من اﻷمر فاتبعها وﻻ تتبع أهواء الذين ﻻيعلمون). وقال مغرد يدعى “الأمين”، “علماؤنا سبب ابتلانا ارحلوا عنا لم نعد نثق فيكم أصبحت فتاواكم تتغير ولا نعلم غدًا ستقولون لنا بأن الوسطية إرهاربية لأن فتاواكم تخرج حسب هواكم”. فى المقابل، علق صالح العيسى: “الشيخ يقصد بالوسطية ليس وسط الشي إنما أعدلها و أفضلها وأحكمها كما قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا)، فنحن آخر الامم لكننا كنا أفضلها بالقرآن”. واكتفى مغرد آخر بالقول، “احترامنا شيخ.. لا يوجد وسطية بالدين الإسلامي هو دين الحق وانتهى.. هذه كلمة للتلاعب بالتنازل عن ثوابت الدين وأنتم تعلمون ذلك”. أما علي الدغيم فكتب معلقًا: “إن بعض من يدعون الوسطية اعتدالهم فيما يوافق هواهم فإذا اختلفا رمى بالوسطية ومال إلى التطرف وهذا يسمى الأناني وليس الوسطي!”.

زر الذهاب إلى الأعلى