المصادر الطبيعية لفيتامين د

مصادر فيتامين د

يُمكن الحُصول على فيتامين د من ثلاثة مصادر:

عن طريق الجِلد، ومن الطعام، ومن المُستحضرات الدَّوائيَّة. يصنِّع الجِلدُ الفيتامين د عندما يتعرَّض للأشعَّة فوق البنفسجيَّة ب الصادرة عن الشمس (UVB). ولذلك فإنَّ البقاء في الظلِّ أو استخدام حاجِبات الأشعَّة الشمسيّة “الواقيات الشمسيَّة” يحدُّ من قُدرة الجِلد على صنع الفيتامين د؛ كما أنَّ الجِلد الداكن يصنِّع كمِّيات أقلَّ من الفيتامين د أيضاً. ولكن، ينبغي أيضاً عدم الإفراط في التعرُّض لأشعَّة الشمس خوفاً من الإصابة بسرطان الجِلد. يُمكن الحُصولُ على الفيتامين د من الطعام الذي نتناوله. ومن أنواع الطعام الغنيَّة بالفيتامين د صفارُ البيض والكَبِد والأسماك البحرية، كالسلمون والتونة. كما يحتوي الفُطرُ أيضاً على كميَّة صغيرة من الفيتامين د.
مصادر فيتامين دهُناك بعضُ أنواع الاغذية التي يُضاف إليها الفيتامين د في أثناء تحضيرها. وتُسمَّى هذه الأغذية “مدعَّمة” بالفيتامين د، ومنها الحليب ومُستحضرات الحُبوب وعصير البُرتُقال واللبن الرائب. ويُمكن التأكُّدُ من إضافة الفيتامين د إلى هذه الأغذية عن طريق قراءة اللُّصاقة الموجودة على العُبوَة. يتوفَّر الفيتامين د أيضاً على شكل مُستحضرات دوائيَّة أو ما يُسمَّى “مُتمِّمات” للأشخاص الذين لا يستطيعون الحُصولَ على كميَّة كافية منه عن طريق الغذاء أو التعرُّض لضوء الشمس. وتتوفَّر هذه المُستحضراتُ على شكل حُبوب غالباً، ويُمكن الحُصول عليها من الصيدليَّات. يوجد الفيتامين د في مُعظم المُستحضرات التي تحتوي على فيتامينات مُتعدِّدة. يجب استشارةُ الطبيب حول مدى حاجة الشخص إلى الفيتامين د، وما هي الجُرعة المُناسبة له. قد يتأثَّر الفيتامين د أو يُؤثِّر في أيَّة أدوية أُخرى يتناولها الشخص.

الكميَّةُ التي يُنصح بها

تُقَدَّر كمِّيةُ الفيتامين د التي ينبغي للإنسان أن يأخذها كلَّ يوم بالوحدات الدولية. وتعتمد الكميةُ الضروريَّة على عُمر الشخص وحالته الصحِّيَّة. الكميَّةُ التي ينصح بها الأطبَّاءُ للأطفال مُنذ الولادة وحتَّى سنة واحدة هي أربعمائة وحدة دَولية. أمَّا الجُرعةُ من عُمر سنة وحتَّى سبعين سنة فهي ستمائة وحدة دَوليَّة في اليوم. يجب أن تتناولَ المرأةُ الحامل أو الأم التي تُرضِع طفلَها ستمائة وحدة دَوليَّة كُلَّ يَوم. أمَّا الكميَّةُ التي ينصح بها الأطبَّاء للمُسنِّين الذين تجاوزوا السبعين سنة فهي ثمانمائة وحدة دوليَّة كُلَّ يوم. يجب على الشخص أن يستشيرَ طبيبه حول الكميَّة التي عليه تناولها إذا كان من ذوي الخُطورة العالية للإصابة بعَوَز الفيتامين د. يقوم الطبيبُ، فضلاً عن تحديد الجرعة اليوميَّة المُناسبة من الفيتامين د، بتحديد الجرعة العُظمى أيضاً. يجب ألاَّ يستهلك الرُّضَّع أكثر من ألف وخمسمائة وحدة دوليَّة من الفيتامين د يوميَّاً، وألاَّ يستهلك الأطفال الذين أعمارهم بين سنة واحدة وثماني سنوات أكثرَ من ثلاثة آلاف وحدة دوليَّة في اليوم، وألاَّ يستهلك البالغون أكثرَ من أربعة آلاف وحدة دوليَّة في اليوم.

التسمُّمُ بالفيتامين د

على الرَّغم من أنَّه من غير المألوف أن يتناول الشخص كميَّةً فائضة كثيراً من الفيتامين د، لكنَّ هذه الإمكانيَّة تظلُّ قائمة. يحدث التسمُّم بالفيتامين د عادةً نتيجة تناول كميَّة كبيرة منه على شكل دواء. ولكن، لا يحدث التسمُّمُ بالفيتامين د في العادة نتيجة الحصول على كميَّة كبيرة منه من خلال الطعام أو من خلال التعرُّض للشمس. يُمكن أن يُؤدِّي التسمُّمُ بالفيتامين د إلى ارتفاع مُستوى الكالسيوم في الدم، ممَّا يسبِّب الأعراض التالية:

الوَهَن.
الغثيان والتقيُّؤ.

كثرة التبوُّل.
الإمساك.

نقص الوزن.
نقص الشَّهية للطَّعام.

التشوُّش أو التخليط الذهني.
عدم انتظام ضربات القلب.
تشكُّل الحُصيات الكلويَّة.

يُمكن مُعالجةُ التسمُّم بالفيتامين د عن طريق التوقُّف عن تناول أيَّة أدوية أو مُتمِّمات تحتوي عليه، وتناول كميَّة أقل من الكالسيوم. كما قد تدعو الحاجة أيضاً إلى تناول بعض الأدوية أو دخول المستشفى. ينبغي عدمُ البدء بتناول الفيتامين د على شكل دواء قبل استشارة الطبيب، كما يجب عدم تجاوز الجرعة التي حدَّدها الطبيب. إنَّ الالتزام بذلك يُمكن أن يُساعدَ على الوقاية من التسمُّم بالفيتامين د.

الخُلاصة

يحتاج الجسم إلى الفيتامين د من أجل المُحافظة على صحَّته والقيام بوظائفه. يُساعد الفيتامين د الجسمَ على امتصاص الكالسيوم الذي تحتاج إليه العِظام، ليس لتنمو فقط، وإنَّما لتبقى قويَّةً طوال الحياة أيضاً. يُمكن أن يُؤدِّي نقصُ الفيتامين د إلى أمراض عظميَّة، مثل تخلخل العظام أو الكُساح (الرَّخد). كما أنَّ للفيتامين د دوراً في بناء الأعصاب والعضلات والجهاز المناعيِّ أيضاً. يُمكن الحُصولُ على الفيتامين د من ثلاثة مَصادر مُختلفة: عبر الجِلد، ومن الطعام، وعلى شكل دواء. يصنع الجسمُ الفيتامين د بصورةٍ طبيعيَّة بعد التعرُّض لأشعَّة الشمس. ولكنَّ التعرُّض المديد لأشعَّة الشمس قد يُؤدِّي إلى شيخوخة الجِلد والسرطان الجِلديِّ. لذلك، يسعى كثير من الناس للحصول على الفيتامين د من مصادر أُخرى. تكون بعضُ أنواع الطعام غنيَّةً بالفيتامين د، كصفار البيض والأسماك البحرية والكَبِد. كما أنَّ الفيتامين د يُضاف في كثير من الأحيان إلى بعض أنواع الطعام الأُخرى، كالحليب والأغذية المصنوعة من الحُبوب.
يُمكن تناولُ الفيتامين د على شكل دواء أيضاً. ولكن، يجب استشارةُ الطبيب أوَّلاً حول كميَّة الفيتامين التي يجب تناوُلها. هُناك بعضُ الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى كميَّة إضافيَّة من الفيتامين د، وهم:

المُسنُّون.
الأطفال الذين يرضعون من أمَّهاتهم.
الأشخاص ذوو البَشَرة الداكنة.
الأشخاص الذين يُعانون من بعض الحالات الطبِّيَّة الخاصَّة، كأمراض الكبد والتليُّف الكيسي وداء كرون.
الأشخاص الذي يُعانون من السِّمنة أو الذين أجروا عمليَّة المجازة المَعِديَّة.

*الموسوعة

زر الذهاب إلى الأعلى