اختار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية، لتكون وجهته الخارجية الأولى عقب توليه مقعد الرئاسة، وتعد هذه الزيارة تأكيدا على أهمية المملكة كحليف استراتيجي، وكدولة مؤثرة عالميا.

وجاءت هذه الزيارة كثمرة جهد لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي زار واشنطن خلال الأيام الماضية، الأمر الذي انعكس على رجل أمريكا الأول وجعله يقرر أن تكون المملكة وجهته الأولى.

ولم تكن الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي إلى المملكة، حيث إن تاريخ الدوليتين حافلا بهذه الزيارات المتبادلة بين ملوك المملكة والرؤساء الأمريكيين، والتي نستعرضها خلال السطور التالية.

شهد عام 1945 اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبد العزيز رحمه الله، بالرئيس الأمريكي في ذلك الوقت فرانكلين روزفلت، وذلك على ظهر المدمرة الأمريكية كوينسي.

وفي عام 1962 زار الملك سعود الولايات المتحدة الأمريكية، واجتمع بالرئيس جون كيندي، حيث بحثا سويا التعاون بين المملكة والبنك الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة.

وخلال عام 1971 أقيمت القمة الأمريكية السعودية بين الملك فيصل والرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ريتشارد نيكسون، والتي أقيمت في واشنطن، من أجل شراء طائرات لسلاح الجو الملكي السعودي.

وكان الرئيس نيكسون أول رؤساء أمريكا الذين يزورون المملكة، وذلك في عام 1974 للقاء الملك فيصل بن عبد العزيز، والتي بحث خلالها تأسيس اللجنة الاقتصادية السعودية الأمريكية المشتركة.

وشهد عام 1974 القمة السعودية الأمريكية التي أقيمت في مدينة الرياض، بين الملك خالد بن عبد العزيز والرئيس جيمي كارتر، والتي بحثا فيها مشروع الرئيس الأمريكي لتحريك عملية السلام بين العرب وإسرائيل.

وفي واشنطن عام 1985 أقيمت قمة أمريكية سعودية بين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، والرئيس الأمريكي في هذا الوقت، رونالد ريجان.

وخلال عام 1990 أقيمت القمة السعودية الأمريكية بين الرئيس جورج بوش الأب، والملك فهد بن عبد العزيز، والتي بحثا خلالها العدوان العراقي على الكويت.

وأقيت في عام 1994 قمة سعودية أمريكية بين الرئيس الأمريكي  بيل كلينتون، والملك فهد بن عبدالعزيز، وذلك في قاعدة حفر الباطن.

كما أقيمت في أبريل 2005 قمة سعودية أمريكية بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي في ذلك الوقت باراك أوباما، وذلك في روضة خريم، والتي بحثا القائدان خلالها آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها.

وزار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،  الولايات المتحدة في نفس العام 2005، كما زار الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يوليو من عام 2010، للقاء الرئيس الأمريكي أوباما، وذلك من أجل مناقشة التطورات السريعة والمتلاحقة على كل المستويات.

وفي السابع والعشرون من يناير، من عام 2015، جاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى أراضي المملكة العربية السعودية، لتقديم واجب العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.

وشهد الرابع عشر من مايو من عام 2015، القمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد، والتي شارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة ورؤساء الوفود الخليجية، والذين ناقشوا خلالها ملفات مكافحة الإرهاب والتعاون الدفاعي والملف الإيراني والأزمة اليمنية.

وأقيمت قمة سعودية أمريكية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما، في 20 أبريل من عام 2016، بالرياض، لبحث تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة أبرز القضايا أمام القمة الخليجية الأمريكية.

شاركها.