دراسة حديثة: النشاط الدماغي يبدو متشابهاً بدرجة كبيرة عند الأصدقاء!

HealthDay News : 30-Jan-2018

غالباً ما تكون الصداقة مبنية على أسس من الهوايات والاهتمامات المشتركة، ولكن هل يمكن أن يتشارك الأصدقاء نفس الأنماط من النشاط الدماغي؟ نعم، هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة.

فقد قام باحثون من جامعة دارتموث الأمريكية بتقييم علاقات الصداقة أو الروابط الاجتماعية عند مجموعة مكونة من حوالي 280 طالباً متخرجاً. خضع المشاركون لتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، وأظهرت نتائج الفحوص بأن الأصدقاء يشتركون في طريقة الاستجابة لمقاطع الفيديو المختلفة، وأن أصدقاء الأصدقاء (الأصدقاء من الدرجة الثانية) يمتلكون أنماط نشاط مشابهة بشكل أكبر من أصدقاء أصدقاء الأصدقاء (الأصدقاء من الدرجة الثالثة).

تقول المشرفة العامة على الدراسة كارولين باركنسون، الباحثة في علوم الطب النفسي والدماغ بجامعة دارتموث: “تقترح نتائج الدراسة بأن الأصدقاء ينظرون إلى العالم بنفس الطريقة.”

وبحسب الباحثين، فإن هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تتفحص النشاط الدماغي لدى مجموعة من البشر في شبكاتهم الاجتماعية الحقيقية عند استجابتهم لمنبهات مشابهة لتلك الموجودة في الواقع.

وقد لاحظ الباحثون استجابات وظيفية متشابهة عند الأصدقاء، لا تساعد على توقع صداقتهم وحسب، وإنما توقع درجة الصداقة أيضاً.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة تاليا ويتلي، الأستاذة المساعدة بقسم الطب النفسي وعلوم الدماغ بجامعة دارتموث: “البشر كائنات اجتماعية وتعيش حياتها بالارتباط مع البشر الآخرين. فإذا أردنا أن نفهم كيفية عمل أدمغتنا ينبغي علينا فهم كيفية عمل تلك الأدمغة في وسط مشترك مع أدمغة أخرى.”

وكانت دراسات سابقة أظهرت بأنه حالما يرى الشخص شخصاً آخر يعرفه، فإن دماغه يقوم مباشرة بتقييم أهمية ذلك الشخص في سلم علاقاته الاجتماعية.

ويعكف الباحثون حالياً على تحري ما إذا كان تشابه الأنشطة الدماغية هو ما يجذب الأصدقاء لبعضهم البعض، أم أن صداقتهم هي من تجعل نشاطهم الدماغي متشابهاً.

جرى نشر نتائج الدراسة في الثلاثين من شهر يناير الحالي في مجلة Nature Communications.

هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت

SOURCE: Dartmouth College, news release, Jan. 30, 2018

Copyright © 2018 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=730616

— Robert Preidt

زر الذهاب إلى الأعلى