سياسات مكافحة التدخين تدفع المزيد من المدخنين لترك هذه العادة السيئة

HealthDay News : 11-Oct-2017

توصلت دراسة حديثة إلى أن سياسات مكافحة التدخين التي تتبناها الدول المختلفة تدفع أعداداً متزايدة من المدخنين الشرهين لترك هذه العادة السيئة.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة مارجريت كوليك، الباحثة ضمن مركز سان فرانسيسكو لأبحاث مكافحة التدخين بجامعة كاليفورنيا الأمريكية: “تشير نتائج دراستنا إلى أن أعداداً متزايدة من المدخنين الذين يعانون من شدة نفسية بسبب إدمانهم على التدخين يحاولون التوقف عنه.”

وتُضيف كوليك: “تظهر هذه النتائج فعالية حملات وسياسات مكافحة التدخين، والتي تدفع المدخنين، بمن فيهم المدخنين الشرهين، لإعادة النظر بسلوكهم الإدماني.”

قام الباحثون بتحليل بيانات واردة من مكتب الإحصائيات الأمريكي. حيث جرى سؤال حوالي 120 ألف مدخن أمريكي حول عادات التدخين لديهم، وما إذا كانوا حاولوا التوقف عن التدخين ولو ليوم واحد خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. كما اشتملت الدراسة أيضاً على معلومات حول الحالة النفسية للمستجوبة آراؤهم.

قام الباحثون بعد ذلك بتوزيع المشاركين في ثلاث مجموعات بناءً على الضيق النفسي الذي يشعرون به، اشتملت المجموعة الأولى على الأشخاص الذين لا يعانون من أي ضيق نفسي، واشتملت المجموعة الثانية على الأشخاص الذين يعانون من ضائقة نفسية متوسطة، واشتملت المجموعة الثالثة على الأشخاص الذين يعانون من ضائقة نفسية شديدة.

لاحظ الباحثون أن معدلات التدخين تراجعت بشكل واضح لدى جميع المدخنين في الفترة بين عامي 1997 و2015. كما لاحظ الباحثون بأن المعدل الوسطي لعدد السجائر التي يدخنها أفراد المجموعة الأولى (التي لا يعاني أفرادها من ضيق نفسي) قد بلغت 11-16 سيجارة يومياً.

ولاحظ الباحثون أيضاً بأن محاولات الإقلاع عن التدخين قد تزايدت لدى أفراد المجموعات الثلاث، إلا أنها كانت أعلى بين أفراد المجموعة الثالثة (التي يعاني أفرادها من الضائقة النفسية الأشد).

يقول المشرف العام على الدراسة ستانتون جلانتز، مدير مركز سان فرانسيسكو لأبحاث مكافحة التبغ بجامعة كاليفورنيا: “تشير زيادة نسبة محاولات الإقلاع عن التدخين بين الأشخاص الذين يعانون أكثر من الضيق النفسي إلى أنهم يحتاجون إلى المساعدة للقيام بذلك والنجاح به.”

ويُضيف جلانتز: “أعتقد أنه من الضروري توجيه المعالجين النفسيين لعلاج الإدمان على التبغ بالإضافة إلى الحالات الأخرى التي يعالجونها.”

وبحسب الباحثين، فإن سياسات مكافحة التبغ تؤتي ثمارها حتى عند المدخنين الشرهين، وهو ما يُبطل وجهة نظر الشركات التجارية التي تقول بأن البديل الوحيد الأقل ضرراً عن التدخين هو السجائر الإلكترونية.

جرى نشر نتائج الدراسة في العاشر من شهر أكتوبر الحالي في المجلة الأمريكية للطب الوقائي American Journal of Preventive Medicine.

هيلث داي نيوز، ماري إيليزابيث دالاس

SOURCE: University of California, San Francisco, news release, Oct. 10, 2017

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=727360

— Mary Elizabeth Dallas

زر الذهاب إلى الأعلى