طعام الطفل في الشهور الأولى
يعد طعام الطفل في الشهور الأولى له أهمية كبيرة وهذا بسبب أن أول ما يتناوله الطفل هو السبب الرئيسي في بناء صحته وبنيته بطريقة صحية، ولهذا لابد أن تنتبه الأم عند إطعام طفلها فالتغذية السليمة من الشهور الأولى وخصوصًا الرضاعة الطبيعية هي أمان الطفل والعازل الذي يحميه من التعرض للأمراض والفيروسات ومن هنا سننطلق لنعرف أهمية طعام الطفل في الشهور الأولى فتابعونا.
الرضاعة
أن التغذية السليمة في الشهور الأولى تعد أهم خطوات بناء جسم الطفل السليم، وهذا ما أكدته العديد من المنظمات العالمية لطب الأطفال.
حيثُ يعد حليب الأم هو أول ما يتناوله الطفل عند ولادته وهذا بسبب قدرته العالية على حماية الطفل من العدوى والفيروسات.
وبالتالي يبدأ جهاز المناعة عند في العمل بشكل جيد ويهاجم كأي شيء قد يتعرض له الرضيع في شهوره الأولى.
ولهذا العامل الأساسي لطعام طفلك في الحولين الأول والثاني هو الرضاعة، ومع بداية الشهر الثاني يتم إدراج بعض الأطعمة الخفيفة لتهيئته لتناول طعامه.
تتميز الرضاعة الطبيعية بكونها الحاصن المنيع لطفلك في شهوره الأولى بالأخص حيثُ تقي الطفل من عدة أمراض كالإسهال، الإمساك، الربو، الإصابة بالسكري، الحساسية.
طعام الطفل حديثي الولادة
طعام الطفل في بداية الأيام الأولى
بعد ولادة الطفل لابد أن تحرص الأم على إعطاء طفلك لبن اللبأ أو ما يسمى بلبن السرسوب، وهذا حتى 32 اونصة في اليوم.
والجدير بالذكر هنا أن حليب الأم في الأيام الأولى الأربعة هم اهم ما قد يتناوله الطفل في حياته، حيثُ يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة.
ويتميز لبن الأم أو اللبأ بإن لونه مختلف عن لون الحليب العادي، فهو اقل من حيثُ نسبة السكر، وأقل أيضًا من حيثُ الدهون الكامنة فيه، بالإضافة إلى أرتفاع نسبة البروتين داخله.
الرضاعة عبر الحليب الصناعي
تلاحظ الكثيرات من الأمهات تعرض أطفالهن للبكاء بعد تناول الحليب الصناعي ببضعة دقائق، ويرجع هذا السبب أن الحليب الصناعي يكون صعب الهضم بالنسبة للحليب العادي.
وعند مقارنة تناول كمية الحليب الطبيعي بالصناعي سنجد أن عدد مرات الحليب الصناعي أقل من الطبيعي، ولكن تزداد كمية الحليب الصناعي كلما كبر الطفل.
بعد مرور ما يقارب الشهرين يستطيع طفلك في البدا في تناول بعض الأطعمة الأكثر سمكًا وصلابة ولكن يُشترط وجود الرضاعة كعامل أساسي،
ففي تلك المرحلة يبدأ طفلك بتحويل طريقة تذوقه للطعام على أول لسانه إلى الخلف حتى يستطيع بلعه.
يمكنك التقصي عن بعض الأشياء في طفلك تستطيعين من خلالها معرفة ما إذا كان طفلك مستعد لبعض الأطعمة الصلبة أم لا ومن تلك الأمور :.
- قدرة طفلك على وضع رأسه في حالة مستقيمة.
- قدرة طفلك على الجلوس مع دعم احدٍ ما له.
- هل ترين طفلك يحادث يداه أو ألعابه.
- قدرة طفلك عند إطعامه أن ينحني للأمام لكي يتم إطعامه.
في تلك الحالة لو وجدت أن طفلك يستطيع القيام بما سبق، مع موافقة الطبيب ستصبحين قادرة على إطعامه.
تحذيرات قبل إطعام طفلك في شهوره الأولى
في بداية إطعام الطفل والتي عادةً ما تبدأ من نهاية الشهر الثاني قومي بإعطائه الطعام الخالي من السكريات والملح، مع الحرص الشديد على أن تنتظري ما بين كل طعام وآخر فترة زمنية ما بين 3-5 أيام،وهذا لكي تتأكدي من عدم ظهور أي أثر سلبي على طفلك كالحساسية من مكون معين، أو الإسهال أو الإمساك، أو الطفح الجلدي.
ومن هنا بعدما تقومي بتقديم بعض المكونات على شكل فردي يمكنك أن تجمعي ما بين صنفين أو اكثر فمثلًا لو كنتي تقدمي له الجزر المسلوق أو البطاطس المسلوقة أو الكوسة المسلوقة، يمكنك الجمع ما بين صنفين ومن بعد الجمع بين الثلاثة، مع ملاحظة التدرج في إطعام طفلك.
إطعام الطفل في الثلاثة شهور الأولى
هناك بعض الأساسيات التي سترينها على طفلك، وعندها ستعلمين أن طفلك بدأ ينضج ويكبر حيثُ :.
- ستجدي طفلك ينام لفترات طويلة.
- تغير في الكمية التي يتناولها الطفل من حليب الثدي،ومن هنا ستعلمين أن طفلك بدأ في النمو والحصول على وزن مثالي، وقد أصبح نشيطًا ومنتبهًا.
- يقوم طفلك بالرضاعة من 6-8 مرات يوميًا.
- تبول طفلك في حفاضاته بشكل منتظم مع وجود أنخفاض في عدد مرات التبرز لو عقدتي مقارنة بينهم وبين أول ولادته.
- لو لاحظتي أن مدة إخراج طفلك للبراز قد طالت عن 3 أيام لابد من الذهاب للطبيب.
يحتاج طفلك في الشهر الثاني إلى تناول ما يقارب 120 ملي أو نصف كوب من الحليب الصناعي وقد تزداد بعد مرور بعض الأيام وصولًا لأخر الشهر الـ3 بما يقارب الـ30 ملي.
طعام الطفل من الشهر الرابع وصولًا إلى السابع
تبدأ في تلك المرحلة ظهور بعض الأشياء على الطفل تجعل منه قادر على تناول الطعام الصلب كما ذكرنا سابقًا، ولهذا عند تقييم الأم لطفلها ومعرفة مدى قدرته بعد استشارة الطبيب يمكنها إدخال الطعام المتنوع من الخضار والفاكهة.
وسنجد الطفل في بداية تناوله للطعام الصلب يقابله بالرفض وفي تلك الحالة يمكن الانتظار بعض الوقت ومن ثم المحاولة مرة أخرى،
ولكن لا تيأسين وتقومي بخلط المكونات معًا في الخلاط لتسهيل عملية البلع، ففي تلك الحالة سيظل طفلك مستاء من تناول الأطعمة الصلبة، ومتجه بشكل كبير للطعام سهل البلع.
كيف أُدخل الطعام الصلب في وجبة الطفل
لابد أن يتم إدخال الخضروات والفواكه المهروسة، وبهذا قد عملتي على إدخال العناصر الغذائية الهامة كالجديد والزنك والفيتامينات، حيثُ يمكنك :.
تقديم الحبوب المدعومة بالحديد فيما يقارب الأربع ملاعق وخلطها بحليب ثدي الأم، حيثُ تعد تلك الوجبة من الوجبات المهمة أبتداء من الشهر الرابع، ويفضل إعطاء طفلك الطعام بمعلقة من البلاستيك وليس عبر زجاجات الرضاعة.
وبالتدريج قم بزيادة عدد الوجبات أو الملاعق من الحبوب ويمكنك والتنويع فيهم حيثُ يمكنك تقديم حبوب الشعير، الشوفان، الأرز مع تفادي إعطاء نوع واحد معين.
وابتداء من 8-10 شهور يمكن تقديم بعض الأطعمة مثل المعكرونة، واللحم المطبوخ مسلوق ومهروس.
طعام لا يجب أن يتناوله الطفل
هناك بعض الأطعمة التي يجب إن يحذر منها الآباء مع القيام بتجنبها ومن تلك الأطعمة :.
- اللحوم والدجاج المقطع لقطع كبيرة والتي قد تعرض الطفل للاختناق أو الشرقة، وهناك أيضًا المكسرات، الفشار وغيرها.
- العسل يسبب للأطفال الرضع في الكثير من الحالات التسمم، ولهذا لابد من الحذر منه.
- حليب الأبقار، قد يعتقد العديد من الأشخاص أن تناول أطفالهم لحليب الأبقار قد يفيدهم، على العكس من ذلك فهو لا يحتوى على الحديد الأمر الذي يجعل الاعتماد عليه بنسبه كبيرة ينخفض الحديد عند الطفل، بالإضافة إلى انه هناك العديد من الأطفال المصابون بالتحسس من اللاكتوز.
- تناول العصائر من الأمور الغير مستحبة، حيثُ تؤدي للعديد من المشكلات للأطفال والتي تتمثل في التسوس، وزيادة الوزن وغيرها من المشكلات بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى فقد شهية عند الطفل، ولو فكرت الأم في إعطاء طفلها أي نوع من العصائر لابد أن تتأكد أنه من كونه خالي من السكر ومعد منزليًا.
- تجنب إعطاء الطفل أي طعام صلب مثل الخضار والفواكه النية.
