عبادة وعادة .. والرقابة في الباي باي

تصفحت مدونتي قبل اسبوع وحزنت ان حروفي توقفت لفترة طويلة بسبب ضغوط العمل والحياة الاجتماعية والاسرية ,,
وبدأت أفكر ما الموضوع الذي سأكتب فيه ؟؟!!
ظللت على هذا الحال على رأيت في منامي يوم الاربعاء 21/9/1436 انني مسافرة وفتحت المدونة لأكتب لكن حقيقة لم اعلم ما الموضوع الذي كنت اكتب فيه
المفاجأة كانت في عصر ذات اليوم حينما كنت في حديث ما مع احد الاخوة الزملاء على احدى شبكات التواصل الاجتماعي فانطلقت تلك المشكاة
لأقول له (( انت ملهمي اليوم لموضوع مدونتي ))
فسبحان من اتى به لتنطلق حروفي مجددا ولتحقيق اهداف سامية
شكرا اخي العزيز وشكرا عقلي الباطن الذي كان مستمرا في تحقيق اهدافي حتى بمنامي
وهنا اكتب موضوعي هذا المساء الذي اسميته
(( عبادة وعادة … والرقابه في الباي باي ))
موضوع يشغل الجميع لكن لاتصريح ولاتوضيح
السنة اثنا عشرا شهرا منها اربعة حرم ومنها شهر مقدس
كلنا نعلم ذلك ونحفظه عن ظهر قلب
لكن حقيقة المبادئ التي يعيش عليها الجميع لجميع الاشهر
( استمتع بحياتك او بالأصح عيش حياتك )
اما في شهر رمضان المقدس فالكل يؤمن ايماناً قاطعاً بمبدأ
( تقرب الى ربك )
بالتأكيد نحن في عالم التدريب والتطوير الشخصي ندعوا الى الاستمتاع بالحياة بكل سلبياتها وايجابياتها بحدود ماشرعه الله في الكتاب والسنه لكي يصل الانسان الى مرحلة التوازن في الحياة
بجوانبها الثامنة التالية :

وهذا مصداقاً لقوله تعالى ( وجعلناكم امة وسطا )
فالوسطية تكون في الحياة والدين والعمل
بينما واقعنا الجميل حول ذلك المفهوم الى مفهوم اخر خاطىء وهو عيش حياتك كما تشاء فقد يتخالط بين المباحات والمحظورات او الشبهات
ليتحول المرء الى فرد يتخفى بالعبادات امام المجتمع كعادات متعارف عليها قد يخالفها اذا اختلف المكان او البيئة التي يتواجد فيها
وياتي سيناريو جديد في شهر الخير والطاعة لتظهر شخصيات متديينه يريد ان يشتري الاخرة ( فالفطرة السليمة تحكمه اولاً واخيرا )
من خلال (غرد بالخير , احذف صورة …الخ )
متناسياً ما يرافقها من نوم طويل بالنهار وسهر بالليل على قنوات المسابقات و الدراما لمختلفة ..
عقلي يتضارب امام تلك السيناريوهات المتكررة ..
صحيح لا ندخل بالنوايا ولا نصدر احكاماً على اخرين  كما يفعل بعض العامة من المجتمع
لكن عقلي يسال :
هل العبادة اختفت حول مظاهر العادة ؟؟
اين مبدا الثلث في حياة الفرد التي امرنا بها الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟؟
اين الوسطية يا امة الوسطية ؟؟
هل المهم ان نظهر بالتدين امام العامة وننسى ان رب العامة يراقبنا في السر والعلن ؟؟
انها الرقابة الذاتية التي انعدمت ..
واصبحت في الباي باي ..
ختاماً:
شكرا اخي العزيز عبدالرحمن  فانتي سر الهامي الان
شكرا عقلي الباطن فانا اثق تماما ان كل ما تفكر فيه هو من اهدافي
شكرا لكل من قرا حروفي هذه وافادني برايه .. واسال الله لي ولكم القبول والغفران والعتق من النيران

وتقبل الله طاعتكم
بقلمي / فوز سيف

زر الذهاب إلى الأعلى