عدد ركعات صلاة الوتر

بواسطة: – آخر تحديث: 26 سبتمبر، 2017

محتويات

تعتبر الصلاة أحد الأركان الخمسة التي أمر الله عز وجل بها عباده، وهي عمود الدين والوسيلة التي تصل العبد بربه، فمن خلال الصلاة يستطيع المسلم أن يناجي ربه ويدعوه ويتذلل إليه، وقد فرض الله عز وجل الصلوات الخمسة على عباده، ويوجد صلوات أخرى يؤجر من قام بها ولا يقع الإثم على من يؤديها إلا أن لها فضل كبير على المسلم، ومنها صلاة الوتر، وتعتبر صلاة الوتر أحد الصلوات التي أقسم الله بها حيث قال سبحانه وتعالى: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ*وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)، أما عن حكم صلاة الوتر فقد اجمع معظم العلماء على أنها سنة مؤكدة وتؤدى صلاة الوتر بعد تأدية الصلوات التي فرضها الله سجانه وتعالى على المسلمين في نهاية اليوم، وتعتبر صلاة الوتر مختلفة عن الصلوات الأخرى حيث أن عدد ركعاتها فردي، وتختتم صلاة الليل بصلاة الوتر، ويجوز تأديتها في آخر الليل أو في بداية الليل أو في وسط الليل، أما عن الوقت الذي تصلى فيه صلاة الوتر فإنه يبدأ بعد صلاة العشاء وينتهي قبل بطلوع الفجر، وسنقدم معلومات حول عدد ركعات صلاة الوتر خلال هذا المقال.

فيما يخص عدد ركعات صلاة الوتر فقد اختلف العلماء في ذلك وتعددت آرائهم، وتأتي آراء العلماء على النحو الآتي:

  • يرى فقهاء المذهب المالكي بأن عدد ركعات صلاة الوتر ركعةٌ واحدةٌ فقط، حيث أن أدنى الكمال فيها ثلاث ركعاتٍ، ويتم الفصل بين الركعات بسلامٍ.
  • استدل فقهاء المذهب المالكي على ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاةُ اللّيلِ مَثنى مَثنى، فإذا خشي أحدُكم الصّبحَ صلّى ركعةً واحدةً، تُوتر له ما قد صلّى).
  • يرى فقهاء المذهب الحنفي بأن عدد ركعات صلاة الوتر ثلاث ركعاتٍ فقط، حيث أنها تُصلّى معاً دون أن يتم الفصل بينها بسلام.
  • استدل فقهاء المذهب الحنفي على ذلك مما ما رُوِي عن ابن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: (كانَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ يوتِرُ بثلاثِ ركعاتٍ).
  • يرى فقهاء المذهب الشافعي بأن عدد ركعات صلاة الوتر ركعةٌ واحدةٌ، كما يروا بأن أدنى الكمال لها ثلاثُ ركعاتٍ، ويجوز أن يُوتَر المسلم بخمس ركعات، أو سبع ركعات، أو تسع ركعات، كما أنهم يرون بأن أكثر الوتر إحدى عشرةَ ركعةً، وقيل عند البعض: ثلاث عشرة ركعةً.
  • استدل فقهاء المذهب المالكي على ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من شاء أوترَ بسبعٍ، ومن شاء أوترَ بخمسٍ، ومن شاء أوترَ بثلاثٍ، ومن شاء أوترَ بواحدةٍ).

اختلف العلماء أيضاً في حكم صلاة الوتر، وكان ذلك حسب الآتي:

  • يرى أبو حنيفة وزُفَر بأن صلاة الوتر واجبة.
  • بينما يرى المالكيّة وسفيان الثوريّ والشَافعيّة والأوزاعيّ وأبو يوسف وصاحبا أبي حنيفة محمد بأن صلاة الوتر سنة.

زر الذهاب إلى الأعلى