محتويات

الأطفال والنطق

تبدأ شخصية الطفل بالتشكل بعد الولادة بشكل تدريجي، فتزداد قوة العظام ويصبح شيئًا فشيئًا قادرًا على الحبو ثم المشي، أما بالنسبة للكلام فيبدأ الطفل بتشكيل الكلمات البدائية، وبعض الألفاظ التي يلتقطها من البيئة التي تحيط به، ثم تتحسن كيفية النطق ويصبح له القدرة على التواصل بشكل شفهي تفاعلي مفهوم، وهناك بعض الأطفال الذين يعانون من مشكلة تأخر عملية النطق، ويكونون غير قادرين على التواصل الشفهي الاعتيادي كما يفعل الأطفال الذين في سنهم، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن علاج تأخر النطق عند الأطفال.

أسباب تأخر النطق عند الأطفال

يرجع التأخر في النطق لدى الأطفال إلى تأخر فيما يسمى بأبعاد اللغة التي يتشكل منها الكلام في العادة، وهذه الأبعاد لها دور تكاملي في عملية التواصل الشفهي، ويرجع التأخر في النطق بشكل عام إلى تأخر بعد أو أكثر من هذه الأبعاد فلا يتم تشكيل الكلام بالطريقة الطبيعية في السن المألوف للنطق، وهي على الشكل التالي:

  • البعد الصوتي: وهو ما يتعلق بالأصوات التي تصدر لتشكيل الكلمات، وقد يتأخر الطفل في هذا البعد عن سن النطق الطبيعي.
  • البعد التشكيلي: وهنا قد يتأخر الطفل في كيفية تشكيل الكلمات بالطريقة الصحيحة.
  • البعد الدلالي: ويقصد به التأخر في عملية نطق الكلمات التي تنعكس على نتائج خاصة، ولها مدلولات معينة، وهذا البعد يتصل بمسألة الإدراك للمنطوق والتفاعل مع المحيط الخارجي.
  • البعد البنائي: وهنا يحدث التأخر في كيفية بناء الكلمات والجمل التعبيرية بشكل صحيح.
  • البعد الاستعمالي: والذي يتعلق بالاستعمال المناسب للجمل والكلمات في مدلولتها المناسبة.

أعراض تأخر النطق

يقوم الطفل الذي يعاني من حالة تأخر في النطق بالعديد من التصرفات الخاصة التي تنم عن وجود مشكلة في النطق، وتكون هذه الأعراض كردة فعل من جانب الطفل على نقص المنتوج اللغوي، وعدم قدرته على التعبير بما يريد، وعدم القدرة على التفاعل مع ما يريد بالكيفية التي يرغب بها ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • الحركة الزائدة.
  • إصدار الأصوات المزعجة.
  • الصراخ دون وجود مسبب.
  • العبث في حاجيات الآخرين.
  • العنف تجاه الأشخاص والأشياء.
  • التخريب والتكسير.

علاج تأخر النطق عند الأطفال

يمكن علاج حالة التأخر في النطق لدى الأطفال باتخاذ مجموعة من الإجراءات أهمها ما يلي:

  • الحوار الدائم مع الطفل وفتح موضوعات متجددة وخلق المواقف من أجل تحفيز الطفل على النطق.
  • وضوح الصوت ونطق الكلمات بشكل سليم أمام الطفل.
  • التقليل من الحالة الانفعالية لدى الطفل، ومراعاة قدراته المحدودة في التفاعل مع الأشخاص وعدم قدرته على النطق بشكل سليم.
  • بناء الثقة في نفس الطفل وتعزيز قدراته بنفسه من أجل كسر الحاجز النفسي.
  • تدريب الطفل على النطق بشكل سليم، واستخدام أساليب مختلفة كالموسيقى والغناء اللفظي.
  • علاج المشكلات التي لها علاقة في الإدراك، وتغذية الطفل التغذية السليمة التي تساعد على تحفيز الذهن ورفع القدرة على التعبير الشفهي.

لمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة الفيديو التالي الذي يتحدث فيه الدكتور زيدان الخمايسة استشاري أمراض النطق واللغة عن أسباب تاخر النطق والكلام عند الأطفال وطريقة العلاج.

شاركها.