قطان يعدد جرائم الشريفة.. ويقول لوزير قطري: أخجل من نفسك!

أبدى السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دهشته حيال تناقض وزير الخارجية القطرى سلطان بن سعد المريخي فى كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب فى القاهرة الثانى عشر من سبتمبر حيث وصف إيران بـ” الدولة الشريفة” وعندما صوت رئيس الوفد القطري لصالح قرار إدانة إيران لتدخلاتها في شؤون الدول العربية!
وخاطب القطان وزير الخارجية القطرى فى مقال له  بعنوان ” الشريفة التى تتحدث عنها قطر” قائلًا: اخجل من نفسك على هذا الوصف الذى يجافي الحقيقة والواقع الذى أثار استهجان من سمعه.
وقال قطان :إنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م، وسجل إيران يحفل بأفعال تثبت تبنيها سياسات نشر الفتن في دول المنطقة لزعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية، لافتًا إلى أن السعودية تلتزم بالحفاظ على حسن الجوار طوال الفترة الماضية، رغم معاناتها المستمرة ودول المنطقة، والعالم بأسره من جراء السياسات العدوانية الإيرانية.
وأضاف قطان : إن هذه السياسات الإيرانية تستند في الأساس على ما نص عليه الدستور الإيراني في مقدمته، وعلى وصية الخميني، فيما عُرف بمبدأ «تصدير الثورة»، وفى سبيل ذلك تقوم إيران بتجنيد الميليشيات في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن ، مؤكدًا أن إيران هى الدولة الوحيدة التى لم تتعرض للإرهاب.
وأكد قطان بأن “إيران” الدولة الأولى في العالم لرعاية الإرهاب ودعمه، فقد أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل (فيلق القدس وأشباهه)، وفي الخارج عمدت إلى تأسيس «حزب الله» في لبنان، و«حزب الله» الحجاز، وعصائب «أهل الحق» في العراق، وغيرهم. كما دعمت «الحوثيين» في اليمن و”القاعدة”. مؤكدًا :يكفى دليلاً أن الأمم المتحدة أدانتها، وفرضت عليها عقوبات دولية.
وتابع  قطان: لعلنا جميعا نتذكر قضية خلية العبدلي الشهيرة في دولة الكويت٬ والتي أصدرت محكمة الجنايات الكويتية فيها حكما بالإعدام على اثنين من المدانين فيها؛ أحدهما إيراني. بعد ثبوت اتهامهم بالتخابر مع إيران وحزب الله للقيام .بأعمال عدائية٬ وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت .التي تستخدم لتفجير العربات المدرعة وقد تسببت هذه المادة في قتل العديد من القوات الدولية في العراق IED ويشتهر النظام الإيراني بأنه أكبر موزع في العالم لمتفجرات
واستطرد قطان :ففي العام 1982م تفجرت أزمة «الرهائن»، والتي استمرت 10 سنوات، وتم اختطاف 96 أجنبيا في لبنان، وكان بينهم 25 أمريكيا، وكانت معظم عمليات الخطف من تنفيذ حزب الله، والجماعات المدعومة من إيران.
وتابع :يحمل عام 1983م خاتماً خاصاً في العمليات الإرهابية، بدءاً من تفجير السفارة الأمريكية في بيروت بمعرفة عملاء «حزب الله» في عملية دبرها النظام الإيراني وراح ضحيتها 63 شخصا في السفارة.
وأردف: فى العام نفسه 1983م نفذ أحد عناصر الحرس الثورى الإيراني، واسمه اسماعيل العسكري، عملية انتحارية في بيروت بتدبير إيراني استهدفت مقر مشاة البحرية الأمريكية. وأسفرت العملية عن مقتل 241، وإصابة أكثر من 100، من العسكريين والمدنيين الأمريكيين.
ونوًه قطان إلى أن الشعائر الدينية والأرض المقدسة لم تسلم من الإرهاب، فقد شهد العام 1986م حادثًا هو الأغرب من نوعه حين حرضت إيران حجاجها على القيام بأعمال شغب أثناء تأدية المناسك مما أدى لحدوث تدافع بين الحجيج راح ضحيته 300 من ضيوف الرحمن.
ولفت إلى أنه في العام 1992م أثبت القضاء الألماني تورط الاستخبارات الإيرانية في تفجير مطعم ميكونوس في برلين وقتل أربعة معارضين إيرانيين كانوا في المطعم ساعة التفجير. وقد أصدر المدعي العام الألماني الاتحادي مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيرانية -على فلاحيان- موجهاً له تهم التخطيط والإشراف على العملية ، وغيرها الكثير من العمليات الإجرامية ..
وأضاف قطان قائلا: شهدت مدينة الخبر السعودية عام 1996م حادثا مأساويا بتفجير أبراج سكنية بمعرفة عناصر «حزب الله الحجاز» المدعوم من إيران٬ وقد خلف الهجوم الإرهابي 120 قتيلا٬ بينهم 19 أمريكيا. وتولت إيران توفير الحماية والأمن لمرتكبي الحادث وضمنهم المواطن السعودى أحمد المغسل٬ والذى تم القبض عليه عام 2015م وهو يحمل جواز سفر إيرانيا. وأثبتت التحقيقات أن الملحق العسكري الإيراني لدى دولة البحرين آنذاك أشرف على العملية٬ وأن مرتكبيها تلقوا تدريبهم في لبنان وإيران٬ وأن الأسلحة المستخدمة في الهجوم تم تهريبها إلى المملكة من لبنان بمعرفة عناصر من حزب الله٬ ولدى المملكة وعدة دول صديقة أدلة تؤكد هذه المعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى