من أكثر الأمور المزعجة التي يشتكي منها بعض المرضى أو الناس عامة حموضة المعدة ، و قد يصل الأمر بالبعض الى الذهاب لأكثر من طبيب أو مستشفى و تناول العديد من الأدوية والمستحضرات لإنهاء هذه المعاناة ، و كي نعرف العلاج يجب علينا أولا أن نعرف ما هي مسببات حموضة المعدة و كيفية الوقاية منها، و من أبرز أسباب الحموضة زيادة افراز حمض الهيدروكلوريك من المعدة، اما لسبب مرضي مثل مرض زولينجر الذي يؤدي الى زيادة افراز الحمض بصورة متواصلة مما يؤدي للاصابة بالقرحة، أو بسبب اختلال عملية معادلة الحمض داخل المعدة لنقض بعض الأنزيمات، أو بسبب عدم انتظام عملية الأكل اما بالأكل المتواصل أو شرب القهوة و الشاي مما يؤدي الى افراز الحمض بصورة متواصلة طوال اليوم، أو بسبب التدخين، و مما يزيد المعاناة في بعض الأحيان وجود ضعف في عضلة الاغلاق أسفل المريء و بالتالي الشعور بآلام حادة جدا خصوصا عند الاستلقاء على الظهر.
و هنا تبرز أهمية الحكمة الطبية القائلة الوقاية خير من العلاج و لكن كيف تكون الوقاية من حموضة المعدة ؟

تحقق من المواضيع التالية :

– العلاجات المنزلية لعلاج حرقة المعدة

– العلاجات المنزلية للتخلص من الحموضة

طرق تجنب الحموضة و الإرتجاع :

يمكن تجنب الحموضة أو الارتجاع باتباع النصائح التالية :
أخذ الوقت الكافي في تناول الطعام و مضغه جيدا ، و يفضل تناول 5 وجبات خفيفة و صغيرة، و موزعة على النهار بطوله، بدلا من تناول 3 وجبات كبيرة.
في المساء لا تذهب للفراش مباشرة بعد تناول الطعام، و لكن يجب تناول الطعام قبل ساعتين على الأقل من الخلود الى الفراش، و ليس قبل النوم مباشرة.

تجنب الأطباق الساخنة جدا ، و الباردة جدا، و تلك المشبعة بالتوابل، و الدهون، و الأغذية المقلية، و الأطباق المسبكة.
شرب الماء بعد كل وجبة، فالماء يشطف الحمض من المريء و يخفف من تركيز الحمض داخل المعدة.
الجلوس بعد تناول الطعام، وعدم الاستلقاء على الأريكة بعد الأكل مباشرة، فوضعية النوم الأفقية تجعل الحمض يخرج من المعدة الى المريء، و يفضل المشي بعد تناول الطعام، حيث يساعد المشي على ابقاء الحمض في المعدة.
عند النوم محاولة تعلية الرأس فوق الوسادة بضعة سنتيمترات اضافية، أو وضع عدد زائد من الوسائد حتى تعمل الجاذبية على الدفع بالطعام لأسفل، فتقل فرصة ارتجاعه.
عدم الضغط على المعدة، خاصة بعد تناول وجبة كبيرة، حيث يمكن لأي شيء يضغط معدتك، و هي ممتلئة أن يدفع بالحمض المعدى نحو المريء، فاذا تناولت وجبة كبيرة يجب ألا ترتدي ثيابا ضيقة، أو تمارس التمارين الرياضية، أو تحمل أوزانا ثقيلة الا بعد ساعتين أو ثلاث على الأقل.
مضغ العلكة، فمضغ العلكة من أفضل الطرق لتفادي الحموضة، حيث يعمل على تغليف المريء باللعاب و حمايته من الحمض المعدي، و لكن ينصح بعدم الإكثار من مضغ العلكة، لأنها تسبب الغازات و الاسهال، و بخاصة العلكة بنكهة النعناع.
التوقف عن التدخين الذي يعيق افراز اللعاب، و يحث المعدة على افراز الحمض، كما أنه يرخي العضلة الواقية التي تصل المريء المعدة.
التخلص من الضغوط العصبية، و تجنب التوتر ما استطعت.

وصفات من المطبخ لعلاج الحموضة :

في حالة الشعور بالحموضة يمكن عمل علاج طبيعي، و من المطبخ، و من هذه العلاجات :

زيت الزيتون :

إستخدام زيت الزيتون في تحضير الأطباق ، فهو غذاء سهل الهضم ، و لا يغير حموضة المعدة ، يمكن تناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون قبل الأكل ، تخلط ملعقتين من زيت الزيتون النقي و مزجه مع بياض بيضة، و شرب المزيج بسرعة دون تذوق للطعم ، لأنه غير مستساغ غالبا.

نقيع التمر :

يحضر مركب من نقيع التمر الهندي في الحليب بنسبة 1 الى أربع حبات يسمى مصل التمر الهندي، و هو يفيد في ازالة الحموضة الزائدة في الجسم.

اللوز و زيت اللوز :

ينصح بأكل من 5 الى 10 حبات من اللوز في اليوم، للتخلص من الحرقة أو حموضة المعدة، حيث يشكل زيت اللوز غشاء رقيق يحمي جدار المعدة، كما تشكل البروتينات التي يحتوي عليها اللوز غشاءا طبيعيا يغطي المعدة من افراز الحمض بكمية كبيرة و يسرع عملية الهضم، كما تمكن العلماء من اثبات أهمية اللوز في معالجة أوجاع المعدة مدعمين ذلك بدراسات معمقة.

عصير البطاطس :

ينصح بتناول كوبين من عصير البطاطا النيئة يوميا، تقشر ثمر البطاطس، ثم يتم خرطها لأجزاء صغيرة و عصرها بقطعة شاش، ثم اضافة مقدار مساو من الماء لعصير البطاطس الناتج، و شربه على مهل.

عرق السوس :

ينصح بغلي 50 جم من عرق السوس في لتر ماء، لمدة 10 دقائ، ثم تركها منقوعة مدة 5 أو 6 ساعات، و يتناول 3 أكواب من هذا المغلى في كل يوم على مدى 3 أسابيع، و يجدد هذا العلاج بعد مرور 10 أيام، و لكن احذر أن تتناول عرق السوس ان كنت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم.

بذور الشبت :

طحن 3 ملاعق صغيرة من بذور الشبت و نقعها في الماء المغلى لمدة نصف ساعة، ثم يصفى هذا المنقوع، و يضاف اليه العسل للتحلية، و يتم تناوله لوقف الارتجاع و التخلص من الحموضة، فالشبت يتميز بتأثير ملطف للمعدة المضطربة، و التي تميل لارجاع بعض الطعام، لذا فان تناول الشبت يساعد على استقرار و تهدئة المعدة، و بالتاليمقاومة الارتجاع و الحموضة.

الكركم :

إضافة كمية من الكركم للطعام، فالكركم يزيد من افراز العصارات الهاضمة، و ينشط تفريغ المعدة لمحتوياتها، مما يقلل من فرص الارتجاع و الحموضة. يمكن ايضا تناول كوب من اللبن الممزوج بمقدار ملعقة من الكركم مع كل وجبة طعام، أو تناول كبسولات الكركم بمعدل كبسولة كل وجبة طعام.

الأعشاب البحرية :

الإكثار من تناول الأعشاب البحرية، حيث تعمل على تشكيل مادة هلامية تمنع الحمض من النفاذ الى المريء، يمكن تناول هذه الأعشاب مقطعة في الحساء و السلطات و اليخنات.

طرق الوقاية من حموضة المعدة :

يجب الاعتدال في الأكل خلال اليوم و ذلك بتوزيع الوجبات الى ثلاثة فترات رئيسية مع الحرص على تنوع الغذاء في كل وجبة.
الحرص على عدم الاكثار من الأكل بين الوجبات الرئيسية حتى لا يحدث افراط في افراز الحمض طوال اليوم.
يجب الاعتدال في شرب القهوة و الشاي و المشروبات الغازية التي تؤدي الى افراز الحمض بصورة كبيرة.
الحرص على تناول الخضروات الطازجة مثل الطماطم و الخيار و الفواكه المعتدلة الحموضة مثل التفاح و ذلك لمعادلة الحمض داخل المعدة.
يجب الحرص على عدم الأكل أو الشرب قبل النوم بساعتين على الأقل حتى لا يؤدي افراز الحمض الى الارتجاع أثناء النوم حيث يكون الانسان مستلقيا اما على ظهره أو جانبه.

نصائح :

ينصح باضافة بعض الأغذية للوجبات اليومية لتلطيف الحموضة و هذه الأغذية تتمتل في:
الحبوب الكاملة، الكرفس، الجزر، التفاح ، الحمص، السبانخ، البازلاء، الكرنب.
و في المقابل يجب تفادي الأغذية التي تفسح المجال أمام الحمض ليرتفع باتجاه المريء، و أيضا تجنب الأغذية التي تحث على افراز فائض من حمض المعدة، و كذلك الأغذية الغنية بالحوامض و تتمثل قائمة هذه الأغذية فيما يلي:
المشروبات الغازية، الشوكولا و الكافيين، الفواكه الحمضية، القهوة و الشاي، الأغذية الدهنية، الثوم و البصل، الأقراص المنعشة بنكهة النعناع، الأغذية الغنية بالتوابل، الطماطم و الحليب الكامل الدسم و مشتقاته الكاملة الدسم.

شاركها.