تاريخ المضادات الحيوية يمكن وصفة في مرحلتين التاريخ المبكر و التاريخ الحديث . الأكثر أهمية هو اكتشاف البنسلين من قبل الكسندر فليمينغ .

العدوى مسئولة عن الكثير من الأمراض التي تؤثر سلبا على الصحة ، و هي شائعة جدا . معظم الأمراض المعدية سببها البكتريا . يمكن معالجة العدوى التي تسببها البكتريا من خلال مجموعة من المركبات المضادة للبكتريا و المعروفة باسم المضادات الحيوية .

المضادات الحيوية :
يمكن تعريف المضادات الحيوية على أنها مجموعة متنوعة من المواد المستمدة من المصادر البكتيرية ( الكائنات الحية الدقيقة ) التي تتحكم في نمو و قتل البكتريا . في حين أن المضادات الحيوية الاصطناعية عادة ما ترتبط بالمضادات الحيوية الطبيعية .

كيف تعمل المضادات الحيوية ؟
هناك أنواع مختلفة من المضادات الحيوية التي تعمل في أي من الطريقتين التاليتين :

– المضادات الحيوية القاتلة للبكتريا إما عن طريق التدخل في تكوين جدار الخلية أو محتوى الخلية .
البنسلين ، دابتوميسين ، الفلوروكينولونات ، الميترونيدازول ، نيتروفورانتوين و تريموكستزول أمثلة شائعة لهذه المضادات الحيوية القاتلة للبكتريا .

– المضادات الحيوية التي توقف نمو و تكاثر البكتريا من خلال التدخل في البروتين ، أو التدخل في الحمض النووي ، أو غيرها من جوانب الأيض الخلوية البكتيرية .
من أمثلة هذه المضادات الحيوية هي التتراسيكلين ، و السلفوناميدات ، و سبيكتينوميسين ، و تريميثوبريم ، و الكلورامفينيكول ، و الماكروليدات ، و لينكوساميدس .

متى تم اكتشاف المضادات الحيوية ؟

خلال العصور القديمة ، استخدم القدماء مثل الإغريق و الهنود و القدماء المصريين و اليونانيين و غيرهم بعض النباتات و فطر العفن مثل عفن الخبز و الحليب الحامض ، الخ ، في علاج بعض أنواع العدوى .

اما في الطب الحديث ، فبعد عدة محاولات انجليزية و فرنسية ، قام عالم الاحياء الاسكتلندي ألكسندر فليمينغ ، في صباح الثالث من سبتمبر عام 1928 ، بمفاجئة العالم بأجمعه بآفاقا جديدة للمضادات الحيوية الحديثة مع اكتشافاته لليزووزيم الإنزيمي ( 1921 ) و المضاد الحيوي البنسلين ( 1928 ) .

ألكسندر فليمينغ
ولد ألكسندر فليمينغ في لودون ، اسكتلندا ، في 6 أغسطس عام 1881 في عائلة زراعية . درس في ريجنت ستريت بوليتكنيك بعد أن انتقلت عائلته إلى لندن في عام 1895 . ثم التحق بالمدرسة الطبية و أصبح متأثرا بالجروح و العدوى و علم الجراثيم . و بعد مشاركته في الحرب العالمية الأولى في أحد المستشفيات في فرنسا بدأ في اكتشافاته المذهله ، و قام باكتشاف البنسلين لعلاج العدوى البكتيرية مثل السل و الزهري و الغرغرينا و الدفتريا و تسمم الدم و الالتهاب الرئوي و غيرها . كما ساهم في الكثير من العلوم الطبية مع كتاباته حول مواضيع علم الجراثيم ، و علم المناعة ، و العلاج الكيميائي .

اكتشاف ألكسندر فليمينغ لأول مضاد حيوي ( البنسلين ) :
” ذات مرة تجد ما لا تبحث عنه ” الكسندر فليمينغ .

بحثه و دراسته خلال حياته العسكرية ألهمته لاكتشاف إنزيم مطهر طبيعي في عام 1921، و الذي كان يدعى انزيم الليزوزيم . هذه المادة موجودة في الأنسجة و الإفرازات مثل المخاط و الدموع و بياض الببض ، و لكن لم يكن لها تأثير تأثير كبير على البكتريا الضارة بشدة . و بعد ستة سنوات قال أنه تعثر على اكتشاف البنسلين عندما لاحظ أثناء التجربة على فيروس الانفلونزا أن الفطر الشائع ، البنسلليوم نوتاتوم قد دمر البكتريا الموجودة في مزرعة المكورات العنقودية . و بعد تحقيق لاحق، لاحظ وجود مادة مادة حول الفطريات ، و وجد منطقة خالية تماما من البكتريا مما أعاق نمو المكورات العنقودية . و كانت هذه المادة النشطة المكتشفة حديثا فعالة حتى عندما تخفف إلى 800 مرة . أطلق عليها اسم البنسلين .

متى تم استخدام البنسلين ؟
في عام 1930 قام الباحثين البريطانيين ، هوارد فلوري ، و راسنت تشين ، بإعادة نفس تجارب الكسنر فليمينغ و التأكد من صحة نتائجه .

و تم استخدام البنسلين عام 1941 ، و كان أول من استخدمه هو رجل شرطه انجليزي كان يعاني من تسمم في الدم ، و لكنه توفي لعدم وجود كميات كافية من البنسلين لعلاجه في هذا الوقت . و أصبح البمسلين متاحا للجميع في عام 1945 . و لا يزال البنسلين هو أكثر المضادات الحيوية اهمية و انتشارا حتى اليوم .

شاركها.