مرض الكوليرا Cholera

التعريف بالمرض

هو عبارة عن عدوى بكتيرية معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الضمة الكوليرية ( Vibrio Cholerae ) ، و تصيب هذه العدوى الجهاز الهضمى خاصة الأمعاء الدقيقة ، و تعد من أمراض الإسهال الحادة التى يمكن أن تصيب الأطفال و البالغين على حد سواء ، إلا أنها قصيرة الأجل
و فى أغلب الأحيان لا تسبب العدوى لآخرين ، و إنما حدوث إسهال خفيف دون أي أعراض أخرى على الإطلاق ، غير أن حوالى 10 % من المرضى قد يصابون بإسهال مائي حاد للغاية مع قيئ لمدة تتراوح بين 6 ساعات و 5 أيام من تعرضهم للبكتيريا المسببة للمرض ، و في هذه الحالات يمكن أن يؤدي فقد كميات كبيرة من السوائل إلى جفاف شديد سريع ، و إذا لم يتوافر العلاج المناسب فإن المريض يمكن أن يتوفي خلال ساعات بسبب هذا الجفاف
أسباب المرض

يصاب المرء بهذه العدوى نتيجة شرب ماء أو تناول طعام ملوث بالبكتيريا ، و تشمل مصادر العدوى ما يلى :
 تناول طعام البحر النيئ أو السيئ الطبخ
 الفواكه و الخضراوات النيئة الغير نظيفة
  سائر الأغذية التي تتلوث بالبكتيريا المسببة للعدوى أثناء عمليتي التجهيز أو التخزين
  البكتيريا الموجودة في براز شخص مصاب هي المصدر الرئيسي للتلوث
  يمكن للذباب أن يلعب دورا فى انتشار المرض ، لكنه دور محدود نوعا
فالبكتيريا يمكن أن تعيش في بيئة المستنقعات و المياه الراكدة و مياه المجارى و كذلك فى الأنهار المالحة قليلا و المياه الساحلية ، و من ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري ، و تحدث أعظم المخاطر في المجتمعات المكتظة بالسكان و بيئات اللاجئين التي تتسم بسوء المرافق الصحية و بمياه الشرب غير النقية ، لذلك تصبح الكوليرا وباءا عند وجود الفقر أو الحروب أو الكوارث الطبيعية
أعراض المرض

غالبية المصابين
بالكوليرا لا تظهر عليهم أية أعراض غير أنهم قد يصابون بإسهال خفيف إلى متوسط يصعب تفريقه عن الإسهال الناتج عن أمراض أخرى ، و تخرج البكتيريا المسببة للمرض مع برازهم لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يوما دون أن يعلموا حتى أنهم مصابون ، و بالتالى يكونون ناقلين للعدوى خلال هذه الفترة
تظهر أعراض أخرى أكثر حدة فى حوالى 10 % من المرضى ، و تشمل تلك الأعراض ما يلى :
(1)  نوبات متكررة من الإسهال المائى المفاجىء و الحاد ، لا يصاحبه آلام بالبطن و يكون لونه أصفر فى البداية ثم يصبح أبيض كلون ماء الأرز
(2)  نوبات من القيىء الشديد
(3)  كنتيجة لفقدان الكثير من سوائل الجسم و الأملاح ( الصوديوم و البوتاسيوم و الكلوريد ) يشعر المريض بتقلصات فى العضلات ( شد عضلى فى أكثر من مكان بجسمه )
(4)  ارتفاع درجة حرارة الجسم خاصة عند الأطفال
(5)  ظهور علامات الجفاف بسرعة ( خلال ساعات ) ، و تشمل هذه العلامات :
 الخمول و الكسل
  الإحساس الشديد بالعطش
–  جفاف الفم و الجلد
  قلة البول أو انعدامه
 انغماس العينين للداخل ( عينان غائرتان )
 انخفاض ضغط الدم
 عدم انتظام ضربات القلب
تشخيص المرض

يتم التأكد من الإصابة بالكوليرا عن طريق فحص عينة من براز المريض و الكشف عن وجود البكتيريا المسببة للمرض بها
طرق العلاج

للوقاية من المرض فى الأماكن الموبوءة
(1)  يتم عزل المرضى المؤكد إصابتهم ، و يتم التخلص من برازهم بالطرق الصحية
(2)  يتم غلى الألبان و ماء الشرب و الطهى قبل استعماله
(3)  يتم طهى الطعام بشكل جيد جدا و إبعاده عن الذباب
(4)  يتم إعطاء غير المصابين المصل الواقى من الكوليرا
Haffkine’s Vaccine

( حقن 0.5 سم تحت الجلد أو بالعضل ، ثم 1 سم بعد 2- 3 أسابيع ، ثم 0.5 سم كل 4 إلى 6 شهور عند توقع حدوث وباء )
فى الحالات البسيطة و المتوسطة الشدة ( لا يوجد قيىء )
(1)  يتم عزل المريض مع الراحة التامة بالفراش
(2)  الإكثار من تناول السوائل و العصائر بالفم طالما أمكن ذلك
(3)  محلول مكون من :
Glucose 20mg/L + NaCl 4.2 gm/L + NaHCO3 4 gm/L + KCl 1.8 gm/L
( يعطى المحلول عن طريق الفم بمعدل 500 إلى 700 سم فى الساعة الأولى ، ثم بكميات مساوية لما يفقده المريض بعد ذلك )
–  يجب أن تتم تدفئة المحلول قبل تناوله
–  فى الأطفال الصغار يتم إعطاء المحلول عن طريق أنبوبة أنفية
فى الحالات الشديدة ( مصحوبة بقيىء )
(1)  يتم عزل المريض مع الراحة التامة بالفراش
(2)  محلول مكون من :
NaCl 5 gm/L + NaHCO3 4 gm/L + KCl 1 gm/L
( يعطى المحلول عن طريق الوريد بمعدل 1 إلى 2 لتر على مدى النصف الساعة الأولى ، ثم بكميات مساوية لما يفقده المريض بعد ذلك )
(3)  كبسولات تتراسيد   Tetracid Capsules
( 2 كبسولة كل 6 ساعات لمدة خمسة أيام )
(4)  أقراص هوستاسايكلين 500 مجم   Hostacycline 500 mg Tablets
( قرص كل 6 ساعات لمدة خمسة أيام )

زر الذهاب إلى الأعلى