نشر أطباء وممرضون من بريطانيا وإيطاليا والصين، صورا لهم، وقد ظهر على وجوههم كدمات وجروح غائرة، بعد ساعات طويلة من العمل فرضها انتشار فيروس كورونا.
وقالت إيمي غولد، وهي ممرضة بريطانية تعمل في قسم العناية المركز، إنها نشرت صورتها على حسابها في فيسبوك بعد 13 ساعة من العمل المتواصل، من أجل دعوة الناس إلى أهمية التزام منازلهم.

وأضافت غولد في تدوينة أرفقتها بصورة وجهها المليء بالكدمات والجروح، بسبب الأقنعة الواقية التي كانت ترتديها: “يبدو هذا الوجه وكأنه قد مر من الجحيم”.
وتعمل الممرضة غولد في مستشفى تعليمي في مدينة إيست ريتفورد في المملكة المتحدة، وذكرت أنها تعمل في الأسبوع أكثر من 65 ساعة، ولم تر أسرتها منذ نحو شهر.
والتقط مصور وكالة “غيتي” صورة لوجه الممرضة كاو شان، التي تعمل في مستشفى العزل في مدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين، وقد بدا عليه علامات الإرهاق وخطوط الأقنعة الواقية بعد أن انغرست في وجهها، بعد ساعات طويلة.
وقالت الممرضة كاو، إنها اضطرت للنوم 23 يوما في سيارتها رفقة زوجها الذي يعمل معها في المستشفى ذاته، وذلك من أجل حماية الآخرين وتسهيل حضورهما للعمل.
ونشرت الممرضة الإيطالية إليسيا بوناري، صورة لوجهها المجروح، بسبب ارتداء الكمامات لفترة طويلة، وقالت إن الأقنعة كانت تمنعها من شرب الماء لمدة تصل إلى 6 ساعات.
وأضافت بوناري في تدوينة أرفقتها بالصورة على حسابها في إنستغرام، أن حالة الطوارئ بسبب تفشي كورونا وضعتها تحت حالة نفسية “سيئة للغاية”، خشية انتقال العدوى لها.
من جانبه، قال الطبيب الإيطالي نيكولا سغاربي، على صفحته على فيسبوك، بعد أن نشر صوة وجهه المخدوش بسبب الكمامة: “لا أدعي البطولة، أنا شخص عادي، لكني أصبحت أفتخر بعملي أكثر الآن”.
ويعمل سغاربي في وحدة العناية المركزة بأحد المستشفيات بمدينة مودينا، ويقول إنه التقط صورته لتكون ذكرى لابنته البالغة من العمر سنة واحدة.

إليسيا بوناري

نيكولا سغاربي

إيمي غولد

شاركها.