مسرحية العاصفة The Tempest للكاتب وليم شكسبير هي من أروع ما يمكن أن تقرأه من روايات مسرحية، حيث يجتمع فيها قوة الخيال مع مشكلات الواقع، وتستطيع أن ترى من خلالها خبايا النفس البشرية والصراعات بداخلها بين قوى الشر وقوى الخير، وتظل وراء السطور رغبة في الوصول إلى نهاية الصراع لمعرفة أي القوتين ستنتصر في النهاية، حيث يوّصل لك شكسبير رسالة مفادها أنه مهما أثرت على الفرد ظروفاً معينة جعلته يخرج خارج نطاق نفسه وشخصيته، فإنه لا يستطيع أن يذهب بعيداً عنها بكثير، بل يدور به الزمان ليعود إلى نفسه القديمة مرة أخرى.

نبذة مختصرة عن الكاتب وليم شكسبير ومسرحية العاصفة

وليم شكسبير
وليم شكسبير
  • ويليام شكسبير هو كاتب وشاعر إنجليزي شهير جداً، بدأ كتاباته بالمسرحيات الكوميدية التاريخية ثم إنتقل إلى التراجيدي، فكان له نجاحٌ باهر مثل مسرحية هاملت، وماكبيث، والملك لير، وعطيل.
  • تعتبر مسرحية “العاصفة” أحد أهم المسرحيات التي يمكن إدراجها في قائمة المسرح الأخلاقي؛ وذلك نظراً لإنتصار قوى الخير على قوى الشر في النهاية.

شخصيات المسرحية

  • بروسبيرو، الملك المنفي
  • ميراندا، أبنته
  • آريل، الجني خادم بروسبيرو
  • كالبان، مقيم مع بروسبيرو على الجزيرة
  • أنطونيو، أخ بروسبيرو الذي اخذ مُلكه
  • فرديناند، أبن ملك نابولي
  • سيباسيان، ملك نابولي

ملخص الأحداث

احداث مسرحية العاصفة
احداث مسرحية العاصفة
  • تبدأ المسرحية بمعرفة من هو “بروسبيرو”، وهو دوق قديم لميلانو، كان رجلاً مثقفاً وله علم كبير بالسحر وأسراره وفنونه، كما كان له علم كبير بالكيمياء أيضاً، وكان يعيش في المملكة وله شأنٌ كبير.
  • تصطدم حياته السعيدة بأحلام أخيه “أنطونيو” وطمعه، فذهب ووضعه هو وأبنته “ميراندا” في قارب ووضعه في البحر، دون أن يضع له مجداف أو زاد، وذلك بهدف أن يستولي على منصبه وما يملك.
  • نظراً لأن زوجة “بروسبيرو” كانت ذات فضل على رجال القصر، وضع أحد رجالها المخلصين زاداً له في القارب، كما وضع له العديد من الكتب والمخطوطات عالية القيمة دون أن يعلم “أنطونيو” بذلك.
  • صارت الأمواج تتلاعب بالقارب، ودب الخوف والرعب في قلب الدوق وأبنته التي لم تكن تجاوزت بعد عامها الثالث.
  • ظل الحال هكذا إلى أن رسى القارب على جزيرة بعيدة في البحر المتوسط، وهى جزيرة مسحورة تحت سيطرة الساحرة “سيكوراس”.
  • والتي قد حبست بها الجان الطيبين داخل جذوع الأشجار، وتركت أيضاً أبنها “كالبيان” المسخ بها.
  • ونظراً لمعرفة “بروسبيرو” بالسحر وأموره إستطاع تحرير الجان ليبقو جميعاً تحت سيطرته، وأصبح يعامل “كالبيان” معاملة قاسية وإتخذه عبداً له.

إنتقام بروسبيرو من أنطونيو

مسرحية العاصفة وليم شكسبير
مسرحية العاصفة وليم شكسبير
  • أراد “بروسبيرو” الإنتقام من أخوه ووجد الفرصة متاحة أمامه عندما علم أنه يبحر مع ملك نابولي، وأبنه، وأخو الملك، ومعهم اللورد “جونزالو” الذي كان وفياً للدوق”بروسبيرو”.
  • لذا أرسل “بروسبيرو” الرياح والأمواج لتطيح بالسفينة بإستخدام سحره العظيم.
  • وإستطاعت العاصفة التي أرسلها “بروسبيرو” إغراق السفينة بمن بها.
  • من ثم بدأت ميراندا تتساءل عن سبب ما فعله أبيها فأخذ يسرد لها قصته.
  • بعد ذلك أخبر “آريل” رئيس الجن الخيّر “بروسبيرو” أن جميع من في السفينة نجوا، وأن “فرديناند” أبن ملك نابولي وصل الجزيرة ويجلس يبكي على غرق والده، فطلب منه “بروسبيرو” أن يحضره لتراه أبنته، فوقعوا في حب بعضهما البعض.
  • ظل “بروسبيرو” يتلاعب على “أنطونيو” وصديقه بالسحر وهم تائهون في الجزيرة.
  • ثم يخبرهم “آريل” أنهم مسجونون في الجزيرة كعقاب لهم عما فعلوه في “بروسبيرو”، يقصد بهذا أنطونيو وأخو الملك.
  • بعدها يعلم ملك نابولي أن أبنه على قيد الحياة وتزوج من “ميراندا”، وأن أخوه وأنطونيوا تم سجنهم.
  • ثم يذهب الجميع إلى نابولي لإقامة حفل الزفاف في سفينة سحرية وعاشوا بهناء.

وبهذا يكون قد إستطاع وليم شكسبير أن يوصل الفكرة المرادة من مسرحية العاصفة، بأنه مهما كان الشر قوياً في بدايته ومهما طالت المدة فإن الخير هو من سيكون له الغلبة في النهاية ولو بعد حين.

إقرأ أيضاً:

من هو مؤلف أوبرا حلاق إشبيلية

من هو مؤلف رواية ميرمار

من هم الأدباء الذين عاشوا بين قرنين

شاركها.