من كواليس زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى فرنسا

إلى جانب الأبعاد السياسية والاستراتيجية والاقتصادية المختلفة التي تضمنتها زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أبعاداً أخرى، لا تقل أهمية ورمزية عن الأولى. وتميزت الزيارة التي تسبق الاحتفال بمئوية الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في متحف اللوفر الشهير، تحيةً خاصةً ومميزة من الرئيس إيمانويل ماكرون، لضيفه المبجل ولروح الراحل الكبير، بإصراره حسب ما وردنا على وضع شعار عام زايد، على صدره، والحال أن الرئيس الفرنسي مطالب بروتوكولياً بوضع شعار وسام الشرف الأكبر، باعتباره رئيساً للجمهورية الفرنسية، وأكبر حملته في بلاده منذ انتخابه في منصب الرئيس.

وأصر الرئيس ماكرون على أن يكون الشعار عام زايد ظاهراً للعيان وأصر على أن تمطره عدسات المصورين بوابل من الفلاشات لتخليد المناسبة.
 
ومن جهة أخرى، احتفى ماكرون وفرنسا بضيفه الكبير، بتكليف فريق من خارج قصر الإيليزيه بقيادة الطباخ العالمي الشهير غي سافوا، صاحب النجمات الثلاث في دليل ميشلان العالمي، للإشراف على مأدبة الغداء الرسمية التي أقامها الرئيس الفرنسي على شرف ضيفه والوفد المرافق له، ورد الشيخ محمد بن زايد على حركة الرئيس الفرنسي اللطيفة، بقبول التقاط صور مع الشيف الكبير وفريق عمله إلى جانب الرئيس الفرنسي.
وحسب العارفين والمتابعين قل وندر، أن يحتضن الإيليزيه، مراسم من هذا النوع ولم يحرص الرئيس ماكرون وفريق التشريفات على برنامج زيارة رسمية مثل ما حرص على هذه الزيارة التي امتدت لتشمل إلى جانب فقراتها المختلفة السياسية والرسمية، زيارة إلى مركز الشيخ زايد بن سلطان، في متحف اللوفر بباريس، المركز الوحيد من نوعه في كامل المتحف، والذي أقيم رسيماً في 2016، ليكون بمثابة متحف المتحف، أو المركز الذي يروي قصة 800 عام من تاريخ المتحف، ومختلف الكنوز التي يضمها والمجموعات التي يحتضنها، في جناح الساعة الذي تحول إلى جناح الشيخ زايد، تقديراً “وعرفاناً من فرنسا ومن متحف اللوفر لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة” كما هو مدون على مدخل المركز اليوم. 

زر الذهاب إلى الأعلى