هناك الكثير من الأسر التي تعاني من الكذب لدى الأبناء، ويبدأ الكذب عند الأطفال في سن مبكرة منذ أن يفهم الأطفال الكلام ويستطيعوا التحدث، ويعتبر الكذب تنمية طبيعية لمرحلة الطفولة، وتتعدد أشكال الكذب التي يقدم عليها الطفل، يمكن أن يختلق الطفل قصة طويل تستند على الكذب، ويمكن أن يتحدث بما يدعى الكذبة البيضاء، إن هذه المرحلة التي يمر بها الطفل لا تعتبر مشكلة في حال خلق الوالدين جو من الصدق والثقة بينهم وبين الطفل، ولكن يجب الانتباه للمواقف والمناسبات التي يكذب بها الطفل، كون الكذب يدل في الغالب على حدوث أمر خاطئ، وللحد من عواقب الكذب في ما يلي أبرز النصائح لمواجهة هذه المشكلة:

  • لا تقولي لطفلك “انت كاذب “، فعندما يوصف الطفل بأنه كاذب فإنه بشكل لا ارادي يعمل على تحقيق هذا الوصم ويصبح كاذب فعلا حتى وان كان من داخله لا يرغب في ذلك، لأن الطفل يرى نفسه بعيون والديه فإذا رأى والديه بأنه كاذب سيقوم بشكل غير واعي بالكذب حتى يقوم بتحقيق صورة والديه عنه.
  • حاولي أن تفهمي السبب وراء كذب ابنك وراجعي الأسلوب الذي تتعاملين فيه معه. لربما أن طريقتكِ فيها تخويف ما يجعله لا يشعر بالاطمئنان ويرغب بالتحايل عليكِ. لذا، امنحيه الاطمئنان ومن ثم اجعليه يتحدث من دون تخويف أو إلحاح.
  • ابتعدي عن فكرة الضرب لعلاج او للتغلب او لحل مشكلة الكذب لدى الأطفال، حيث أن الضرب سيؤدي الى تفاقم المشكلة، و إنما يجب العمل على تعزيز قيمة الصدق في نفس الطفل وذلك يمكن أن يتم من خلال تذكير الطفل الدائم بعقاب الله للكاذب، أو تذكيره بالعقاب الذي يمكن ان يناله في حال الكذب والمكافأة التي ينالها عندما يكون صادقا .
  • الأبوان هما القدوة للأبناء لذا يجب ان يكونا قدوة حسنة، انتبهي لكونكِ لا تكذبين أو تبالغين، فلا يجب أن تعطيه دروسا عن أهمية الصدق والامتناع عن الكذب ثم يراك كاذبة في مواقف أخرى، فإن ذلك يسبب عدم اتزان في سلوكياته وقد لا يأخذ ارشاداتك على محمل الجد بعد ذلك .
  • ارفعي من قيمة الصدق أثناء حديثكِ معه. حدثيه عن فضائل الصدق وأنه ينجي أكثر من الكذب. وأسهل الطرق لذلك هي قراءة قصة له تحمل هذا المعنى.
  • إن شعرتِ بأن الوضع تفاقم، اجلسي إليه وتحدثي برفق معه واستفسري منه عن سبب الكذب، وحاولي تذكيره بضرورة التوقف عن هذا الطبع كلما شعرتِ أنه ينزلق للكذب في حديثه.

 

شاركها.