هذا ما ستتحول إليه الأرض وسكانها عند نشوب الحرب النووية (فيديو)

يتسابق العدديد من الدول في مضمار التسلح بالأسلحة النووية؛ فكل دولة تخشى من جارتها أن تستخدم السلاح النووي في تهديدها أو الضغط عليها، فالكل يريد أن يمتلك سلاحاً رادعاً يصد عنه التهديدات.

ولكن هذا السباق كيف ستكون نهايتة؟ لماذا لم يتساءل هؤلاء عن اللحظة التي سيضغط فيها أحد الزعماء على زر إطلاق صاروخ يحمل رأساً نووياً؟ هل باقي الدول التي تمتلك أسلحة نووية ستقف مكتوفة الأيدي؟ وماذا لو حرب عالمية جديدة بين مجموعة من الدول تمتلك كل منها رؤوساً نووية نشطة، هل ستكون هذه نهاية العالم بالنسبة لنا؟

في هذا التقرير سنتخيل بالأدلة العلمية والأرقام ما سيحدث لكوكب الأرض ومن عليها، إذا تعرضت الأرض لهجمة نووية، وانفجرت 100 رأس نووية في وقت واحد!

انفجــــــــــــــــــــــار

بدأ الأمر، ووقعت الكارثة وتبادل مجموعة من الدول إطلاق الرؤوس النووية النشطة على بعضها بعضاً، ووقعت انفجارات هائلة في مناطق مختلفة من العالم، تسببت في وفاة ملايين البشر حرقاً، وتسببت في تلوث مئات الكيلومترات بالإشعاع.

بعد مرور أسبوع على الانفجار:

الآن هناك 5 ميجا طن من الكروبن الأسود تقتحم الجو دفعة واحدة، وتتسبب في سحب سوداء كثيفة تشبه رماد البراكين عندما تبدأ في الثوران.

وفي الوقت نفسه يبدأ الكربون الأسود بامتصاص حرارة الشمس قبل وصولها للأرض، وهو ما سيستمر لفترة طويلة، وسنرى أثره فيما بعد.

بعد مرور أسبوعين على الانفجار:

يخيم الظلام على الأرض، وتتحول إلى ليل دائم لا ضوء فيه؛ وذلك بسبب حجب الكربون الأسود للضوء بصورة كثيفة، فيمنع مرور ضوء الشمس في النهار ورؤية النجوم والقمر في الليل.

تنشأ تفاعلات كيميائية في طبقة الأتموسفير التي احتلها الكربون الأسود؛ تلك التفاعلات تتسبب في تآكل طبقة الأوزون.

ونظراً لتأكل طبقة الأوزون ترتفع نسبة الأشعة فوق البنفسيجية وتزيد على المستوى الطبيعي بنسبة ما بين 80% و120% .

بعد مرور شهرين على الانفجار:

تحدث تغيرات جوية جذرية؛ فتتراجع درجة حرارة الأرض بشكل كبير وتصل في المتوسط إلى 25 درجة تحت الصفر، وتلك الحرارة تعم كوكب الأرض بالكامل، وينتج عنها تراجع كميات الأمطار المتساقطة، وبالتالي تتوقف النباتات عن النمو ويبدأ حمضها النووي في الارتباك وتعاني من تغيرات جينية بسبب الإشعاع والتغيرات المناخية.

بعد مرور عامين على الانفجار:

تتسارع الأحداث وتزيد الكوارث، فدون نباتات يموت 2 مليار إنسان بسبب المجاعات التي تنتشر في جميع أنحاء العالم بعد نفاد مخزون الطعام، ومعظم بقاع الأرض الآن مجمدة وغير مأهولة.

بعد مرور 5 سنوات على الانفجار:

مع استمرار التفاعلات في طبقة الأتموسفير، طبقة الأوزون الآن فقدت 25% من كثافتها بسبب الكربون الأسود، فتتزايد حالات الإصابة بسرطان الجلد بين الناجين من الضربة النووية من البشر.

بعد مرور 10 سنوات على الانفجار:

هناك بريق من الأمل، فقد بدأت طبقة الأوزون في التعافي واستعاد 17% من كثافتها التي فقدتها مع الانفجار.

بعد مرور 20 عاماً على الانفجار:

تستمر الأمور في التحسن، وتستعيد الأرض حرارتها مرة أخرى، لكنها لا تزال باردة عما قبل الانفجار، وتبدأ النباتات في النمو، ولكن بمعدل بطيء جداً “الموسم الواحد يعادل 5 سنوات”؛ أي ما ستزرعه اليوم تحصده بعد 5 أعوام!

بعد مرور 30 عاماً على الانفجار:

تتحسن حالة الطقس؛ فالأرض الآن تستقبل أمطاراً أكثر من الـ15 عاماً الماضية، ويستقر نمو النباتات، ولكن لا تزال عملية النمو بطيئة جداً.

بعد مرور 50 عاماً على الانفجار:

تبدأ الطبيعة في استعادة عافيتها مجدداً، في حين أن بعض المناطق لا تزال غير مأهولة نظراً لارتفاع معدلات التلوث الإشعاعي بها.

لك أن تتخيل أن كل هذا سيحدث إذا انفجرت 100 رأس نووية فقط، فما قولك حينما تعلم أن هناك 16000 رأس نووية نشطة حول العالم، ومهددة بالانفجار في أي يوقت يقرر فيها زعيم أن يشعل الحرب في العالم؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى