قبل أكثر من 20 يوماً ضرب فيروس كورونا الطبيب ييل تونغ تشين، بعد أن كان مع زملائه رأس حربة في معالجة مصابي الفيروس في إسبانيا، ثاني أكثر البلدان الأوروبية تأثراً بالوباء بعد إيطاليا.
وشرع الطبيب حينها في توثيق يومياته على تويتر آملاً في أن يستفيد من تجربته العديد من المصابين حول العالم، الذين بلغوا حتى الساعة أكثر من 740 ألف شخص يتوزّعون على 183 بلداً ومنطقة، أكثر من نصفهم في أوروبا.

وفي آخر تغريدة له، بمناسبة اليوم العشرين لإصابته، نشر تشين تغريدة على حسابه معلناً أخيراً خلوه من كوفيد19 واستئناف حياته العادية.
وكتب: في اليوم العشرين لإصابتي أشعر بتحسن كبير، نتيجة الاختبار أمس أتت سلبية. سأحاول إجراء فحص الرئة بشكل أسبوعي.
وختم بعبارة فرح، كاتباً “أخيرًا ، سأعود إلى الخنادق”.

يذكر أن الطبيب الشاب كان أعلن في أولى تغريداته أنه شعر في اليوم الأول من إصابته بقشعريرة والتهاب بالحلق وصداع قوي وارتفاع طفيف بدرجة الحرارة. في حين شعر في اليوم الثاني بحمى خفيفة، كما عانى من بعض السعال والإسهال، لكن الصداع تلاشى. أما في اليوم الثالث فبدأ يشعر ببعض التحسن، مضيفا أن صور الأشعة أظهرت وجود التهاب رئوي لديه.
كما بيّن الطبيب أن العدوى قد تكون انتقلت إليه من أحد زملائه بالمستشفى، الذي لم تكن تظهر عليه أعراض الإصابة في حينها، داعيًا كل من لديه أعراض المرض إلى تجنب التواصل مع الآخرين. وأوضح أنه سيجري الفحوص مجددا عندما تتلاشى الأعراض، وإذا جاءت النتيجة سلبية، فإنه سيعود إلى عمله في المستشفى.
يذكر أن إسبانيا أصبحت ثاني أكبر دولة في العالم، بعد إيطاليا، من حيث عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، إذ حصد الوباء حتى الاثنين أرواح 7340 شخصاً من أصل أكثر من 85 ألف مصاب في هذا البلد.
وأمس، حظرت السلطات الإسبانية كل المراسم الجنائزية، وحدّدت عدد المسموح بمشاركتهم في دفن أي ميت بثلاثة أشخاص على الأكثر، وذلك في مسعى لمكافحة تفشّي كوفيد-19.
وجاء في مرسوم نشر في الجريدة الرسمية أنه تقرّر “إرجاء إحياء الاحتفالات الدينية والمراسم الجنائزية المدنية إلى ما بعد انتهاء حالة الإنذار” السارية في البلاد والتي تمّ بموجبها فرض إغلاق عام لغاية 11 نيسان/أبريل للحدّ من تفشّي الوباء.
كما حدّد المرسوم بثلاثة أشخاص العدد الأقصى للمسوح لهم بالمشاركة في مراسم تشييع أو دفن أي من أقاربهم بشرط أن يحترم هؤلاء قواعد التباعد الاجتماعي التي تفرض عليهم عدم الاقتراب من بعضهم بعضا “لمسافة تقل عن متر أو مترين”.

شاركها.