أجمل خواطر في يوم المرأة العالمي 2018

المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله

المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك، إلّا أنّ البعض من الناس يمنعوا عنها حقوقها وبشكل يحيلها إلى كائنٍ عاديّ شأنه كشأن أيّ مخلوق آخر لم يكرمه الله تعالى، وهذا الأمر موجود في كافّة الثقافات اليوم، وليس مقتصراً على فئة معيّنة وكل شخص يتعامل مع المرأة بالطريقة التي تعجبه، ففي الغرب مثلاً يستعمل جسد المرأة – في بعض الأحيان – كأداة لجلب الأموال بشتّى الطرق القانونية أو غير القانونية؛ فبعض الدول تقنّن مثلاً بيوت الدعارة مما يجعل النساء اللواتي يعانين من المشاكل عرضةً لشهوات الرجال، أمّا في الشرق فيقنعونها بأنها جوهرة، ولا يجب أن يراها أحد ولا أن يسمع صوتها أحد – في بعض الأحيان – متناسين أنّ جمال الجوهرة هو في ظهورها فجمال المرأة وخاصّةً الداخلي هو الذي يبني الأمّة، الأدهى والأمرّ هو أن تكون المرأة مقتنعةً بما يشيعه البعض كي يسمّموا عقلها به ، سواء بأن يكون جسدها أداةً لكسب رزقها أو رزق من ينتفع به، أو أن تقتنع بأنّ نجاتها تكون في كونها جوهرةً يجب أن تبقى في مخدعها ولا تظهر للناس، وعليها أن تتصرّف داخل منزلها فقط دون أن يكون لها دوراً خارجيّاً تفيد به المجتمع بما تمتلكه من مميّزات أعطاها الله لها ككمال العقل والمنطق.

سيدتي الأم والعامله في المصنع والحقل، سيدتي المديرة والمعلمه في المدرسة وجامعة العلم، سيدتي في الخيمة واطلال البيت، سيدتي الموظفة والكاتبة والطبيبة ومهندسة في كل مكان يا أنثى العصر، أرضي المباركة تحيى أولاً سيدة فلسطين وأرض القدس، وسيدات العرب وبلاد الغرب، سيدتي أنت القوة المحركة للبناء والتطور في المصنع والشركة والبيت.

سيدتي أنت تتحملين أصعب أنواع الآلم والتعب ليكون الإنفراد والتميز في الشخصية والإسم، سيدتي على عاتقك اعقد المسائل وتجارب صعبة الحل، فعالمك يدور في فلك من المهارات الزكية لتجدي موطئ قدم، يا من صدرك واسع لكل ارشاد ونصح، اسمحي لي أن أهمس لك بنفحات من نسيم الغيرة عليك ليس غير:

– عتبي عليك أن تكوني دائماً وأبداً مستقلة العقل والفكر.

– أن تكوني صاحبة قرار صائب يخضع للمرونة والفهم.

– أن لا تنسي ذاتك ولا تسمحي لأحد أن يعنفك بظلم شرس سواء كان رجلا أو زوجا.

– أن يكون حسك واعياً لما حولك من قضايا وهم.

– أن يكون تفكيرك في كل ما هو بعيد عن المياعة وسخافة الحرف.

– أن تبتعدي وتكرهي المهاترات السخيفة وضياع الوقت والاهتمام بالشكل دون الجوهر الأهم.

– أن تتغذي دومًا بزيت المعرفة والثقافة حتى تزيدي من إضافاتك ومهارتك لتنمية ملكاتك في بحر الفكر.

– أن تتسلحي بإرادة تشق الجبال وتفتت الصخر لتحقيق ذاتك التي تتحدى العجز والكسر، وكل من قال عن المراة إنها نصف عقل، فأنت مصدر إلهام لكل من قال أنه إنسان العصر، فأنت سراج يضيء العتمة في دهاليز الجهل، وعقل بلهاء العصر، في مجتمع التكنولوجيا والواتس آب!

– وأخيراً، سيدتي المرأة لا تنسي الله شاهدك وناظرك، والعمل بكل ما أمرك دينك المعتدل، وكل ما أتاك به رسول الرب… بعيدًا عن العصبية والقبلية وصدأ الجهل.. انتهى.

سيدتي كل عام وأنت بألف خير ..

المزيد:
اليوم العالمي للمرأة: “المرأة في عالم عمل متغير: كوكب 50-50 بحلول عام 2030”
بمناسبة يوم المرأة العالمي: إليكِ 8 أطعمة لمحاربة الشيخوخة

زر الذهاب إلى الأعلى