احاديث الرسول عن الزنا
احاديث الرسول عن الزنا

الزنا من كبائر الذنوب التي حرمها الله في كتابه ، و حرمها رسول الله صلى الله عليه و سلم في سنته الشريفة ، والزنا عقوبته كبيرة مثل قدره ، فيعاقب الزاني المحصن بالرجم حتى الموت ، و الزاني الذي لم يتزوج عقوبته الجلد و التغريب عن اهله و بلده ، والزنا مفاسده عظيمة على الفرد و المجتمع وعلى أخلاق شباب و رجال الامة .

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزنا :

قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ شَقِيق عَنْ عَبْد اللَّه هُوَ اِبْن مَسْعُود قَالَ: سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيّ الذَّنْب أَكْبَر؟”، قَالَ: «أَنْ تَجْعَل لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَك» ، قَالَ: “ثُمَّ أَيّ؟”، قَالَ: «أَنْ تَقْتُل وَلَدك خَشْيَة أَنْ يَطْعَم مَعَك» ، قَالَ: “ثُمَّ أَيّ؟”، قَالَ: “أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِك”  .

فرسول الله صلى الله عليه و سلم جعل كبيرة الزنا بعد الشرك بالله و القتل مباشرة لما لها من آثار مدمرة على الفرد و المجمتع .

قال صلى الله عليه وسلم: “لاتزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا؛ فأوشك أن يعمهم الله بعذاب” .

احاديث الرسول عن الزنا
احاديث الرسول عن الزنا

وعنه صلى الله عليه وسلم: «ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، وما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلط الله عز وجل عليهم الموت» [قال الألباني صحيح على شط مسلم].
وفي حديث ابن عمر أيضًا رضي الله عنهما، قوله: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط؛ حتى يعلنوا بها؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا» [صححه الألباني].

فالزنا شهوة عابرة ، و معصية سريعة ، لكن عواقبها وخيمة ، وسبب لتفشي الامراض و الطاعون ( الطاعون أي مرض عضال لا علاج له ) مثل الايدز و السرطانات .

جاء في صحيح البخاري في حديث المنام الطويل أنه صلى الله عليه وسلم قال: «فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور – قال: وأحسب أنه كان يقول – فإذا فيه لغط وأصوات، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، قال: قلت لهما: ما هؤلاء؟… قال:… هؤلاء الزناة والزواني .

قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا جَرِير حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن عَامِر عَنْ أَبِي أُمَامَة أَنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “يَا رَسُول اللَّه اِئْذَنْ لِي بِالزِّنَا”، فَأَقْبَلَ الْقَوْم عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: “مَهْ مَهْ”، فَقَالَ: «ادْنُهْ»، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا فَقَالَ: «اِجْلِسْ»، فَجَلَسَ فَقَالَ: «أَتُحِبُّهُ لِأُمِّك؟» ، قَالَ: “لَا وَاَللَّه, جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك”، قَالَ: «وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ» ، قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِك؟» ، قَالَ: “لَا وَاَللَّه يَا رَسُول اللَّه جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك”، قَالَ: «وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ» ، قَالَ «أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِك»، قَالَ “لَا وَاَللَّه, جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك”، قَالَ: «وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ» ، قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِك؟» ، قَالَ: “لَا وَاَللَّه”, جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك قَالَ: «وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ»، قَالَ: «أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِك؟» ، قَالَ: “لَا وَاَللَّه، جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك”، قَالَ: «وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ» ، قَالَ فَوَضَعَ يَده عَلَيْهِ وَقَالَ: “اللَّهُمَّ اِغْفِرْ ذَنْبه وَطَهِّرْ قَلْبه وَأَحْصِنْ فَرْجه” .

فعن عبدالله بن عمر قال: “كنت عاشر عشَرة رهطٍ من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبَل علينا بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال، أعوذُ بالله أن تدركوهن: ما ظهرتِ الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافِهم الذين مضَوْا، ولا نقَص قوم المكيال إلا ابتُلوا بالسِّنين وشدةِ المؤونة، وجَوْر السُّلطان، وما منَع قومٌ زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائمُ لم يمطروا، ولا خفر – نقض – قومٌ العهدَ إلا سلَّط اللهُ عليهم عدوًّا من غيرهم، فأخَذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتُهم بما أنزل اللهُ في كتابه إلا جعَل الله بأسهم بينهم)) .

 

وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان على رأسه كالظلة، فإذا أقلع رجع إليه” .

خطورة الزنا ومفاسده :

  • الزنا يجمع من بين ما يجمع قلة الدين ، وذهاب المروءة ، وموت الورع ، وانتشار الدياثة و العهر .
  • الزنا يقتل الحياء في نفس فاعله ، فيصبح انسان صفيق فاقد للحياء و الخجل .
  • الزاني تعلوه ظلمة المعصية ، وذلة الكبيرة و المخالفة ، يراها أصحاب القلوب النقية التقية .
  • يؤدي تفشي الزنا الى اختلاط الانساب و انتساب الولد الى غير أبيه ، مما يترتب عيه مفاسد عظيمة مثل ان يتزوج الاخ أخته من الزنا و هو لا يدري او العم ابنة اخيه من الزنا و هو لايدري و غيرها من العظائم و الكبائر .
  • الفقر لازم لمرتكب هذه الكبيرة العظيمة ، فالزاني فقير ولو ظهر للناس خلاف ذلك .
  • يؤدي انتشار الزنا الى تفشي الامراض و الاوجاع التي لم تكن ظهرت قبل ذلك كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وقد رأينا ذلك في المجتمع الغربي عندما تفشى الزنا و العهر ، حيث ظهر مرض الايدز الذي لم يكن معروفاً قبل ذلك ، وهو مرض ليس له علاج حتى الآن على الرغم من التقدم الطبي و الدوائي في الغرب .
  • الزنا يجلب العارللشاب و الفتاة التي تفعله ، و هو في حق الفتاة اشد بكثير من الشاب ، فالأصل في البنت الحياء و الستر ، و العار الذي يلحق الفتاة يصيب أسرتها و أهلها بما لا تنساه الالسن و النفوس .
  • الزاني يوجب مقت الله على فاعله ، و الزاني في زناه ليس بمؤمن بل الايمان فوق رأسه حتى يفرغ من زناه ، و قد لا يعود اليه بعد انخلاعه منه .

اسباب انتشار الزنا :

  • الفضائيات : فمن الاسباب الرئيسة لانتشار فاحشة الزنا ، انتشار الفضائيات التي تعرض كل ما هو خليع يقتل الحياء و ينشر العهر من اغاني و أفلام و مسلسلات ساقطة تدمر الحياء و الدين .
  • الانترنت : فمن اسباب انتشار الزنا انتشار الانترنت ، و سهولة الوصول لمواقع الفاحشة ، و تسهيل الاتصال بين الشباب و الشابات بغير معرفة و رقابة الاهل .
  • الاغاني الخليعة : فمن المعروف ان الاغاني و ما يصاحبها من اختلاط و رقص و موسيقى من أكبر دواعي الزنا و ارتكاب الفاحشة  .
  • اطلاق البصر : فعدم غض البصر و اطلاق النظرالى النساء في الشوارع و الفضائيات و المجلات من اسباب انتشار الزنا و تفشي العهر .
احاديث الرسول عن الزنا
اللباس الشرعي للمراة
  • تعسير الزواج : فارتفاع المهور ، و كثرة الطلبات ، وارتفاع تكاليف الزواج من سكن و خلافه من الامور التي ادت الى انتشار الزنا في مجتمعاتنا العربية للأسف الشديد .
  • شرب الخمور و المخدرات: تعاطي هذه المواد ينشر اخلاق الاستهتار و عدم الاهتمام بالعواقب و الاستهانة بالكبائر ، فمن تجرأ على كبيرة شرب الخمور فهو على الزنا أجرأ .

 

 

 

شاركها.