أحدهم انتحر شنقاً.. 3 أشقاء بلا هوية.. ووالدهم: المعاملة في أحوال جازان منذ 12 عاما

قالت صحيفة محلية أن ثلاثة أخوة (أحمد وعلي وعبدالله) أعمارهم تتخطى الـ30 عاما، يعانون من إجراءات معقدة فرضتها عليهم أحوال جازان، فعلى النقيض تماما أخواتهم الإناث يملكون الهوية الوطنية وكذلك والدهم، ولكن الإجراءات المعقدة حرمتهم من التعليم والوظائف ومن أبسط مقومات الحياة.
وصرح الأب بحسب صحيفة الوطن أن ابنه الأكبر (محمد) أصيب بحالة نفسية خطيرة دفعته للانتحار شنقا، وهو أيضا لم يحصل على الهوية الوطنية.
وقال الأب تفصيلا إنه راجع مكتب الأحوال التابع للمنطقة بعد أن منح الهوية الوطنية في عام 1426، مشيرا إلى أنه عانى بنفسه للحصول على الهوية بسبب أن فرع الأحوال لم يكن متأكدا من هويته.
وأضاف: «بعد التدقيق والبحث والتحري تبين لهم أني أنتمي لقبيلة سعودية، وبناء ذلك وبعد فترة طويلة قررت الأحوال منحي الهوية، لكني صدمت بأن فرع الأحوال رفض ضم أبنائي الذكور واكتفى بضم الإناث».
وتابع: «كان ذلك قرارا غير منصف ونزل كالصاعقة على أبنائي الذكور وأولهم ابني محمد، حيث دمرت حياة أبنائي فلم يتمكنوا من دخول المدارس أو الاستفادة من الخدمات الصحية أو الاجتماعية، وكذلك حرموا من الوظائف ومن أبسط الحقوق التي تمنحها الدولة للمواطنين».
وأضاف عاتي أن معاملة استخراج الهوية لأبنائه مكثت في مكاتب فرع أحوال جازان ما يقارب 12 عاما دون أن يحدث أي تغيير حيالها، وخلال هذه السنوات حرموا من كافة الخدمات الأساسية التي يتمتع بها المواطنون ولم يحصلوا على الوظائف، وكذلك عدم قدرتهم على استخراج رخص قيادة أو امتلاك سيارة أو منازل خاصة بهم، كما أنهم حرموا من الحج والعمرة. وقبل فترة أصيب ابنه الأكبر بمرض نفسي أدى إلى وفاته.
يذكر أن قول والد الأبناء الثلاثة إن كل الدلائل تشير إلى أنهم أبناؤه، فهو يملك شهادات ميلادهم، وإذا كانت الأحوال المدنية تشك في نسبهم فهو على أتم الاستعداد لإجراء التحليل الوراثي لإثبات ذلك، وكذلك إثبات أن والدتهم هي أمهم، وكل ما في الأمر الآن أنه يطالب بإنهاء هذه المعاملة التي استغرقت سنوات كثيرة دون أي مبررات حقيقية على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى